<![CDATA[
نشأته وتعليمه
ولد فرانكلين ستيوارت هاريس في 29 أغسطس 1884، في مدينة أوغدن بولاية يوتا. نشأ في مزرعة، وتعلّم مبادئ العمل الجاد والاعتماد على الذات. التحق بجامعة بريغهام يونغ وحصل على درجة البكالوريوس في عام 1907. ثم حصل على درجة الدكتوراه في الكيمياء الزراعية من جامعة كورنيل في عام 1911.
حياته المهنية
بعد حصوله على الدكتوراه، عاد هاريس إلى جامعة بريغهام يونغ وعمل كأستاذ للكيمياء الزراعية. سرعان ما أصبح رئيسًا لقسم الزراعة، وقام بتطوير برامج بحثية جديدة في مجال الري وتسميد التربة. في عام 1921، تم تعيينه رئيسًا لجامعة بريغهام يونغ.
خلال فترة رئاسته التي استمرت 24 عامًا، أشرف هاريس على توسع كبير في الجامعة. قام ببناء مبانٍ جديدة، وزاد عدد أعضاء هيئة التدريس، وقام بتوسيع المناهج الدراسية. كما قام بتطوير برامج بحثية جديدة في مجالات العلوم والهندسة والأعمال التجارية. تحت قيادته، أصبحت جامعة بريغهام يونغ مؤسسة بحثية مرموقة ومعترف بها على نطاق واسع.
بالإضافة إلى عمله في جامعة بريغهام يونغ، كان هاريس أيضًا شخصية بارزة في مجال الزراعة والتنمية الدولية. عمل كمستشار للعديد من الحكومات والمنظمات الدولية بشأن قضايا مثل الري وتسميد التربة وإنتاج الغذاء. سافر على نطاق واسع حول العالم، وقام بزيارة العديد من البلدان النامية لمساعدة المزارعين على تحسين ممارساتهم الزراعية.
إنجازاته في جامعة بريغهام يونغ
ترك فرانكلين س. هاريس إرثًا دائمًا في جامعة بريغهام يونغ. تشمل بعض إنجازاته الرئيسية ما يلي:
- توسيع الحرم الجامعي: قام هاريس ببناء العديد من المباني الجديدة، بما في ذلك مكتبة الجامعة، ومبنى العلوم، ومبنى الفنون.
- زيادة عدد أعضاء هيئة التدريس: قام هاريس بتعيين العديد من الأساتذة والباحثين المتميزين، مما ساعد على تحسين جودة التعليم في الجامعة.
- توسيع المناهج الدراسية: قام هاريس بإضافة العديد من البرامج الدراسية الجديدة، بما في ذلك برامج في العلوم والهندسة والأعمال التجارية.
- تطوير برامج بحثية جديدة: قام هاريس بتطوير برامج بحثية جديدة في مجالات مثل الري وتسميد التربة وإنتاج الغذاء.
- رفع مكانة الجامعة: تحت قيادة هاريس، أصبحت جامعة بريغهام يونغ مؤسسة بحثية مرموقة ومعترف بها على نطاق واسع.
مساهماته في الزراعة والتنمية الدولية
بالإضافة إلى عمله في جامعة بريغهام يونغ، قدم هاريس مساهمات كبيرة في مجال الزراعة والتنمية الدولية. تشمل بعض مساهماته الرئيسية ما يلي:
- تحسين ممارسات الري: قام هاريس بتطوير تقنيات جديدة للري تساعد المزارعين على استخدام المياه بشكل أكثر كفاءة.
- تحسين تسميد التربة: قام هاريس بتطوير تقنيات جديدة لتسميد التربة تساعد المزارعين على زيادة إنتاجية محاصيلهم.
- زيادة إنتاج الغذاء: ساعد هاريس المزارعين في العديد من البلدان النامية على زيادة إنتاج الغذاء من خلال تحسين ممارساتهم الزراعية.
- تقديم الاستشارات للحكومات والمنظمات الدولية: عمل هاريس كمستشار للعديد من الحكومات والمنظمات الدولية بشأن قضايا مثل الري وتسميد التربة وإنتاج الغذاء.
حياته الشخصية
تزوج فرانكلين س. هاريس من إستر إيلين كلارك في عام 1911. كان لديهم سبعة أطفال. كان هاريس رجلًا متدينًا ومخلصًا لكنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة. كان أيضًا عضوًا نشطًا في مجتمعه، وشغل منصب رئيس غرفة التجارة المحلية.
الجوائز والتكريمات
حصل فرانكلين س. هاريس على العديد من الجوائز والتكريمات خلال حياته، بما في ذلك:
- دكتوراه فخرية في القانون من جامعة يوتا
- دكتوراه فخرية في العلوم من جامعة ولاية يوتا
- جائزة الخدمة المتميزة من الرابطة الأمريكية لكليات الزراعة
- وسام الاستحقاق من حكومة تشيلي
سنواته الأخيرة ووفاته
تقاعد فرانكلين س. هاريس من منصبه كرئيس لجامعة بريغهام يونغ في عام 1945. استمر في العمل كمستشار في مجال الزراعة والتنمية الدولية حتى وفاته في 18 أبريل 1960، عن عمر يناهز 75 عامًا.
أثره وإرثه
كان فرانكلين س. هاريس شخصية مؤثرة تركت بصمة دائمة على جامعة بريغهام يونغ وفي مجال الزراعة والتنمية الدولية. يُذكر لإسهاماته في تطوير التعليم والبحث العلمي، وكذلك لجهوده في تحسين حياة المزارعين في جميع أنحاء العالم. إرثه مستمر من خلال الخريجين الذين تخرجوا من جامعة بريغهام يونغ تحت قيادته، ومن خلال التقنيات الزراعية التي ساعد في تطويرها.
آراء حول فرانكلين س. هاريس
لقد كان فرانكلين س. هاريس شخصية محبوبة ومحترمة على نطاق واسع. وصفه زملاؤه بأنه رجل ذكي، ومجتهد، ومتفانٍ. لقد كان قائدًا فعالًا، وكان قادرًا على إلهام الآخرين لتحقيق أهدافهم. كان أيضًا رجلًا متواضعًا ورحيمًا، وكان دائمًا على استعداد لمساعدة المحتاجين.
قال عنه ديفيد أو. ماكاي، الرئيس التاسع لكنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة: “كان فرانكلين س. هاريس رجلاً ذا رؤية. لقد رأى إمكانات جامعة بريغهام يونغ، وعمل بلا كلل لتحقيق تلك الإمكانات.”
وأضاف هوارد دبليو. هنتر، الرئيس الرابع عشر للكنيسة: “كان فرانكلين س. هاريس رجلاً ذا نزاهة. لقد كان صادقًا ومستقيمًا في جميع تعاملاته. لقد كان مثالًا يحتذى به للآخرين.”
خاتمة
كان فرانكلين س. هاريس شخصية بارزة في تاريخ جامعة بريغهام يونغ وفي مجال الزراعة والتنمية الدولية. لقد كان رئيسًا فعالًا، ومُعلِّمًا مُلهِمًا، ومُبتكِرًا في مجال الزراعة. ساهمت جهوده في تحسين التعليم والبحث العلمي، وفي تحسين حياة المزارعين في جميع أنحاء العالم. سيظل إرثه حيًا للأجيال القادمة.