<![CDATA[
حياتها المبكرة والتعليم
ولدت فيرنا هيلمان في 21 مارس 1918 في سانت لويس بولاية ميسوري، ونشأت في عائلة متعلمة ومثقفة. تلقت تعليمًا جيدًا، مما ساهم في فهمها العميق للقصص والسرد، وهو أمر بالغ الأهمية في مهنة المونتاج.
بدأت فيلدز مسيرتها المهنية في الخمسينيات من القرن الماضي كمحررة صوتية للأفلام الوثائقية والبرامج التلفزيونية. سرعان ما اكتسبت سمعة طيبة لمهاراتها التقنية وإحساسها الفني القوي.
مسيرتها المهنية في المونتاج
انتقلت فيلدز إلى مونتاج الأفلام في الستينيات من القرن الماضي، وسرعان ما أثبتت نفسها كقوة إبداعية في هذا المجال. عملت في مجموعة متنوعة من الأفلام، بما في ذلك الأفلام الوثائقية والأفلام الروائية. كانت معروفة بقدرتها على إضفاء إحساس بالإيقاع والتوتر على عملها، وقد ساعدت في تشكيل الشكل الذي تبدو عليه الأفلام الحديثة وتشعر به.
من أبرز أعمالها في مجال المونتاج:
- American Graffiti (1973): فيلم للمخرج جورج لوكاس، رشحت عنه فيلدز لجائزة الأوسكار لأفضل مونتاج. يعتبر هذا الفيلم علامة فارقة في مسيرتها المهنية، حيث أظهرت قدرتها على الجمع بين الموسيقى والصورة لخلق تجربة سينمائية غامرة.
- Jaws (1975): فيلم للمخرج ستيفن سبيلبرغ، فازت عنه فيلدز بجائزة الأوسكار لأفضل مونتاج. لعب المونتاج دورًا حاسمًا في خلق الإثارة والتشويق في الفيلم، حيث ساهم في إخفاء القرش في معظم أجزاء الفيلم، مما زاد من تأثير ظهوره.
- What’s Up, Doc? (1972): فيلم كوميدي للمخرج بيتر بوغدانوفيتش.
- Medium Cool (1969): فيلم للمخرج هاسكل ويكسلر.
تميزت فيلدز بأسلوبها المبتكر في المونتاج، حيث كانت تستخدم تقنيات جديدة ومختلفة لخلق تأثيرات بصرية وسمعية فريدة. كانت تؤمن بأهمية التعاون بين المونتير والمخرج، وكانت تعمل عن كثب مع المخرجين لتحقيق رؤيتهم الفنية.
العمل كمستشارة تنفيذية
في أواخر السبعينيات، انتقلت فيلدز إلى العمل كمستشارة تنفيذية في شركة يونيفرسال بيكتشرز. في هذا الدور، أشرفت على إنتاج العديد من الأفلام الناجحة، وساعدت في تطوير الجيل القادم من صناع الأفلام.
كانت فيلدز شخصية محترمة ومؤثرة في صناعة السينما. كانت معروفة بذكائها وإبداعها وكرمها. ألهمت العديد من المونتيرين وصناع الأفلام، وسيظل إرثها حيًا لسنوات قادمة.
كما كانت فيلدز أستاذة جامعية، حيث قامت بتدريس المونتاج السينمائي في جامعة جنوب كاليفورنيا (USC). كانت تؤمن بأهمية نقل المعرفة والخبرة إلى الجيل القادم من صناع الأفلام.
جوائز وترشيحات
حصلت فيرنا فيلدز على العديد من الجوائز والترشيحات خلال مسيرتها المهنية، بما في ذلك:
- جائزة الأوسكار لأفضل مونتاج عن فيلم “Jaws” (1975).
- ترشيح لجائزة الأوسكار لأفضل مونتاج عن فيلم “American Graffiti” (1973).
- جائزة “Eddie” من جمعية المونتيرين السينمائيين الأمريكيين عن فيلم “Jaws” (1975).
تأثيرها على صناعة السينما
كانت فيرنا فيلدز رائدة في مجال المونتاج السينمائي. ساهمت في تطوير تقنيات جديدة ومبتكرة، وألهمت العديد من المونتيرين وصناع الأفلام. يُنظر إليها على أنها واحدة من أعظم المونتيرين في تاريخ السينما.
تميزت فيلدز بقدرتها على فهم القصة ورؤية المخرج، وكانت تعمل جاهدة لتحقيق رؤيته الفنية. كانت تؤمن بأهمية التعاون بين المونتير والمخرج، وكانت تعمل عن كثب مع المخرجين لتحقيق أفضل النتائج.
حياتها الشخصية
تزوجت فيرنا فيلدز من فريدي فيلدز، وأنجبا ابنة واحدة. كانت معروفة بحبها للحياة وشخصيتها المرحة. كانت محبوبة من قبل زملائها وأصدقائها.
توفيت فيرنا فيلدز في 30 نوفمبر 1982، عن عمر يناهز 64 عامًا، بسبب مرض السرطان. تركت وراءها إرثًا عظيمًا في صناعة السينما، وسيظل اسمها محفورًا في تاريخ الفن السابع.
أسلوبها في المونتاج
اعتمدت فيرنا فيلدز على عدة عناصر أساسية في أسلوبها بالمونتاج، والتي ساهمت في تميزها وشهرتها:
- الإيقاع والتدفق: كانت فيلدز تولي اهتمامًا كبيرًا لإيقاع الفيلم وتدفقه، حيث كانت تسعى لخلق تجربة مشاهدة سلسة وممتعة. كانت تستخدم تقنيات مختلفة لتسريع أو إبطاء الإيقاع، حسب متطلبات المشهد.
- التوتر والتشويق: كانت فيلدز ماهرة في خلق التوتر والتشويق من خلال المونتاج. كانت تستخدم تقنيات مثل القطع السريع والتأخير لخلق شعور بالترقب والخوف لدى المشاهد.
- السرد القصصي: كانت فيلدز تفهم أهمية المونتاج في سرد القصة. كانت تستخدم المونتاج لتوضيح الأحداث والشخصيات والعلاقات بينهما.
- التعاون مع المخرج: كانت فيلدز تؤمن بأهمية التعاون بين المونتير والمخرج. كانت تعمل عن كثب مع المخرجين لفهم رؤيتهم الفنية وتحقيقها.
أفلام أخرى شاركت في مونتاجها
بالإضافة إلى الأفلام المذكورة سابقًا، شاركت فيرنا فيلدز في مونتاج العديد من الأفلام الأخرى، منها:
- The Love Machine (1971)
- Thumb Tripping (1972)
- Dillinger (1973)
- Deadly Hero (1975)
خاتمة
فيرنا فيلدز كانت شخصية بارزة في عالم المونتاج السينمائي، حيث تركت بصمة لا تُمحى على صناعة الأفلام. من خلال موهبتها وابتكارها وتفانيها، ساهمت في تطوير فن المونتاج ورفعته إلى مستويات جديدة. سيظل إرثها مصدر إلهام للأجيال القادمة من المونتيرين وصناع الأفلام.