تاريخ المدرسة
تأسست مدرسة سانت ماري أسكوت على يد راهبات الرحمة (Sisters of Mercy) في عام 1885. بدأت المدرسة كمنزل للفتيات الصغيرات، وسرعان ما تطورت لتصبح مؤسسة تعليمية مرموقة. خلال تاريخها الطويل، حافظت المدرسة على التزامها بتوفير تعليم عالي الجودة للفتيات، مع التركيز على القيم الكاثوليكية والروحانية. شهدت المدرسة العديد من التغييرات والتطورات على مر السنين، بما في ذلك توسيع المباني وتحديث المرافق، ولكنها ظلت وفية لرؤيتها الأصلية المتمثلة في تنمية الفتيات ليصبحن نساء متعلمات ومسؤولات ومتحمسات.
المنهج الدراسي
تقدم مدرسة سانت ماري أسكوت منهجًا دراسيًا شاملاً ومتنوعًا يهدف إلى تلبية احتياجات وقدرات كل طالبة. في المرحلة الابتدائية (Years 7-9)، يدرس الطلاب مجموعة واسعة من المواد، بما في ذلك اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم واللغات الأجنبية (الفرنسية والألمانية والإسبانية) والتاريخ والجغرافيا والفن والموسيقى والتربية البدنية. يتم التركيز على بناء أساس قوي في هذه المواد، مع تشجيع الفتيات على تطوير مهاراتهن في التفكير النقدي وحل المشكلات والتعاون.
في المرحلة الثانوية (Years 10-11)، تدرس الطالبات للحصول على شهادات (GCSEs) في مجموعة مختارة من المواد. يتوفر للفتيات مجموعة واسعة من الخيارات، بما في ذلك العلوم والرياضيات واللغات والفنون والعلوم الإنسانية. يتم توفير الدعم الأكاديمي المكثف لضمان تحقيق كل طالبة لأفضل إمكاناتها. يتم تشجيع الطالبات على اختيار المواد التي تتناسب مع اهتماماتهن وقدراتهن، مع توفير التوجيه والإرشاد من قبل المعلمين والمستشارين.
في المرحلة السادسة (Years 12-13)، تدرس الطالبات للحصول على شهادات (A-Levels) في عدد محدود من المواد. تقدم المدرسة مجموعة واسعة من المواد في هذه المرحلة، بما في ذلك العلوم والرياضيات واللغات والفنون والعلوم الإنسانية. يركز المنهج على التعمق في المواد المختارة، مع تشجيع الطالبات على تطوير مهارات البحث والتفكير النقدي والاستعداد للدراسة الجامعية. يتم توفير الدعم الأكاديمي المكثف، بما في ذلك الدروس الخصوصية والمشورة الأكاديمية، لمساعدة الطالبات على تحقيق أهدافهن.
الأنشطة اللامنهجية
تولي مدرسة سانت ماري أسكوت أهمية كبيرة للأنشطة اللامنهجية، التي تعتبر جزءًا أساسيًا من تجربة التعلم في المدرسة. تهدف هذه الأنشطة إلى تنمية شخصية الطالبة بشكل شامل، وتعزيز مهاراتها الاجتماعية والعاطفية والقيادية. تشمل الأنشطة اللامنهجية مجموعة واسعة من الخيارات، بما في ذلك الرياضة والفنون والموسيقى والدراما والنوادي والجمعيات.
- الرياضة: تشارك المدرسة في مجموعة متنوعة من الرياضات، بما في ذلك كرة القدم، والهوكي، والنت بول، والتنس، وألعاب القوى. هناك العديد من الفرق الرياضية في مختلف الفئات العمرية، والتي تتنافس مع المدارس الأخرى في المنطقة.
- الفنون: تقدم المدرسة برنامجًا فنيًا غنيًا، بما في ذلك الرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي والتصميم. يتم تنظيم المعارض الفنية والمسابقات لعرض مواهب الطالبات.
- الموسيقى: توفر المدرسة فرصًا متنوعة للطلاب للمشاركة في الموسيقى، بما في ذلك العزف على الآلات والغناء في الجوقات. يتم تنظيم الحفلات الموسيقية والمسابقات على مدار العام.
- الدراما: تشارك الطالبات في إنتاج المسرحيات والمسرحيات الموسيقية، مما يساعدهن على تطوير مهاراتهن في التمثيل والإخراج والكتابة.
- النوادي والجمعيات: هناك مجموعة واسعة من النوادي والجمعيات المتاحة للطالبات، بما في ذلك نوادي النقاش والعلوم واللغات والبيئة.
تساهم الأنشطة اللامنهجية في بناء الثقة بالنفس والقيادة والعمل الجماعي، وتوفر فرصًا للفتيات لتكوين صداقات جديدة واكتشاف اهتماماتهن وشغفهن. تشجع المدرسة الطالبات على المشاركة في الأنشطة اللامنهجية، وتشيد بمساهماتهن وإنجازاتهن.
الحياة الداخلية
تتميز مدرسة سانت ماري أسكوت بجوها الدافئ والداعم، حيث يشعر الطلاب بالترحيب والتقدير. تعمل المدرسة على بناء مجتمع متماسك، حيث يشعر كل فرد بالانتماء والأمان. يولي الموظفون اهتمامًا كبيرًا برفاهية الطالبات، ويوفرون لهن الدعم الأكاديمي والعاطفي والاجتماعي.
توفر المدرسة بيئة تعليمية محفزة، حيث يتم تشجيع الطالبات على التعلم والنمو والتطور. يتمتع الطلاب بإمكانية الوصول إلى مجموعة واسعة من الموارد، بما في ذلك المكتبات والمختبرات والمرافق الرياضية. يتم تشجيع الطالبات على التعاون مع بعضهن البعض، والعمل معًا لتحقيق أهدافهن.
تلتزم المدرسة بتوفير بيئة آمنة وداعمة، حيث يتم احترام جميع الطلاب بغض النظر عن خلفياتهم أو معتقداتهم. تهدف المدرسة إلى تنمية شخصية الطالبة بشكل شامل، وتعزيز قيم الاحترام والمسؤولية والنزاهة.
الدعم الأكاديمي والرعوية
تعتبر مدرسة سانت ماري أسكوت رفاهية طلابها على رأس أولوياتها. يتم توفير دعم أكاديمي ورعوي شامل لضمان نجاح كل طالبة وسعادتها. يتضمن الدعم الأكاديمي برامج تعليمية فردية، ودروس خصوصية، وورش عمل لمساعدة الطلاب على تطوير مهاراتهم في الدراسة. يشرف على كل طالبة مرشد شخصي يقدم لها الدعم والتوجيه في جميع جوانب حياتها المدرسية.
يتوفر في المدرسة فريق متخصص من المستشارين والمعالجين لتقديم الدعم العاطفي والنفسي للطلاب. يتم توفير الدعم للطلاب الذين يعانون من صعوبات في التعلم أو المشكلات السلوكية. يتم تشجيع الطلاب على طلب المساعدة عند الحاجة، ويتم الحفاظ على سرية جميع المعلومات الشخصية.
المرافق
تفتخر مدرسة سانت ماري أسكوت بمرافقها الحديثة والمتطورة، والتي تدعم بشكل كبير عملية التعلم والتطور. تشمل المرافق:
- الفصول الدراسية: فصول دراسية واسعة ومجهزة تجهيزًا جيدًا، توفر بيئة تعليمية محفزة.
- المختبرات العلمية: مختبرات حديثة مجهزة بأحدث المعدات لإجراء التجارب والبحوث العلمية.
- المكتبة: مكتبة واسعة تحتوي على مجموعة كبيرة من الكتب والمجلات والموارد الرقمية.
- المرافق الرياضية: ملاعب رياضية خارجية وداخلية، بما في ذلك ملاعب كرة القدم والهوكي والنت بول والتنس وألعاب القوى.
- المركز الفني: استوديوهات فنية مجهزة تجهيزًا جيدًا للرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي والتصميم.
- قاعة الموسيقى: قاعة مجهزة تجهيزًا جيدًا للعزف على الآلات الموسيقية والغناء.
- المسرح: مسرح حديث لإقامة العروض المسرحية والحفلات الموسيقية.
تتم صيانة المرافق جيدًا ويتم تحديثها بانتظام لضمان توفير بيئة تعليمية آمنة وداعمة.
القبول والرسوم
يتم قبول الطلاب في مدرسة سانت ماري أسكوت بناءً على أدائهم الأكاديمي وإمكاناتهم. يجب على المتقدمين اجتياز اختبارات القبول والمشاركة في المقابلات. تختلف رسوم المدرسة اعتمادًا على مستوى الصف والخدمات المقدمة. تتوفر منح دراسية ومساعدات مالية لمساعدة العائلات المؤهلة.
خريجات بارزات
تفتخر مدرسة سانت ماري أسكوت بتاريخها الطويل والناجح في تعليم الفتيات، وقد تخرجت منها العديد من الخريجات البارزات اللواتي حققن نجاحًا كبيرًا في مجالات مختلفة. يشمل الخريجات البارزات:
- السيدة سارا ستافورد: سياسية.
- البروفيسور إليزابيث براون: عالمة أحياء.
- السيدة جوانا لاملي: ممثلة.
السمعة والاعتماد
تحظى مدرسة سانت ماري أسكوت بسمعة طيبة في التعليم، وهي معتمدة من قبل العديد من الهيئات التعليمية المرموقة. تعتبر المدرسة عضوًا في جمعية المدارس الداخلية (The Boarding Schools’ Association) ومجلس المدارس المستقلة (Independent Schools Council). يتم تقييم المدرسة بانتظام من قبل مفتشي المدارس المستقلة (Independent Schools Inspectorate)، وتحصل على تقييمات إيجابية باستمرار.
خاتمة
مدرسة سانت ماري أسكوت هي مدرسة داخلية وخارجية مرموقة للفتيات، تقدم تعليمًا عالي الجودة في بيئة داعمة ومحفزة. تلتزم المدرسة بتنمية شخصية الطالبة بشكل شامل، وتقديم الدعم الأكاديمي والرعوي الذي يحتاجه كل طالب. من خلال تاريخها الغني ومرافقها الحديثة وخريجاتها البارزات، تواصل مدرسة سانت ماري أسكوت إلهام الفتيات لتحقيق أهدافهن وإحداث فرق في العالم.