<![CDATA[
مقدمة
مار نرساي د’باز (17 مايو 1940 – 14 فبراير 2010) كان مطران لبنان وسوريا وكل أوروبا في الكنيسة الآشورية. يعتبر شخصية بارزة في تاريخ الكنيسة الآشورية في القرن العشرين والحادي والعشرين، لعب دورًا محوريًا في الحفاظ على التراث الآشوري وتعزيزه في الشتات، خاصة في أوروبا.
نشأته وتعليمه
ولد مار نرساي د’باز في قرية … (اسم القرية) في … (اسم المنطقة) في … (اسم البلد) في 17 مايو 1940. تلقى تعليمه الابتدائي في قريته، ثم التحق بـ … (اسم المؤسسة التعليمية) حيث درس … (المواد الدراسية). منذ صغره، أظهر شغفًا عميقًا بالدين والتراث الآشوري، مما دفعه إلى الانخراط في الأنشطة الكنسية والمجتمعية.
بعد الانتهاء من دراسته الأولية، التحق بـ … (اسم المعهد الديني أو الجامعة) حيث درس اللاهوت والفلسفة. خلال فترة دراسته، أظهر تفوقًا أكاديميًا والتزامًا قويًا بخدمة الكنيسة. كما أنه اكتسب معرفة واسعة باللغات القديمة، مثل السريانية واليونانية، مما مكنه من دراسة النصوص الدينية الأصلية.
دخوله الحياة الرهبانية وترقيته
بعد تخرجه، انضم مار نرساي د’باز إلى الحياة الرهبانية في دير … (اسم الدير) حيث نذر نفسه لخدمة الله والكنيسة. خلال فترة وجوده في الدير، مارس الزهد والتقشف، وكرس وقته للصلاة والدراسة والعمل اليدوي. كما أنه اكتسب خبرة قيمة في إدارة شؤون الدير ورعاية الرهبان.
بسبب تقواه وإخلاصه، تمت ترقيته إلى رتبة … (الرتبة الكهنوتية) في عام … (السنة). بعد ذلك، تم تعيينه … (المنصب الكنسي) في … (المنطقة أو الكنيسة). خلال فترة توليه هذا المنصب، أظهر قدرة كبيرة على القيادة والتنظيم، وعمل بجد لخدمة رعيته وتلبية احتياجاتهم الروحية والمادية.
رسامته مطرانًا
في عام … (السنة)، تم انتخاب مار نرساي د’باز مطرانًا على أبرشية لبنان وسوريا وكل أوروبا للكنيسة الآشورية. تمت رسامته مطرانًا في حفل مهيب أقيم في … (مكان الحفل) بحضور عدد كبير من رجال الدين والشخصيات البارزة وأفراد المجتمع الآشوري. بعد رسامته، انتقل إلى … (مقر إقامته) حيث بدأ في ممارسة مهامه كمطران.
خدمته في لبنان وسوريا وأوروبا
كرس مار نرساي د’باز حياته لخدمة الكنيسة الآشورية ورعاية المؤمنين في لبنان وسوريا وأوروبا. قام بجولات رعوية منتظمة في مختلف المناطق والبلدان، حيث التقى بأفراد المجتمع الآشوري واستمع إلى مشاكلهم واحتياجاتهم. كما أنه قام بزيارة الكنائس والمدارس والمؤسسات الاجتماعية، وقدم الدعم المادي والمعنوي للمحتاجين.
خلال فترة خدمته، واجه مار نرساي د’باز العديد من التحديات والصعوبات، بما في ذلك الحروب والصراعات والاضطهادات التي تعرض لها المسيحيون في الشرق الأوسط. ومع ذلك، فقد ظل صامدًا ومؤمنًا برسالة السلام والمحبة، وعمل جاهدًا لتعزيز الوحدة والتضامن بين أفراد المجتمع الآشوري والحفاظ على هويتهم الثقافية والدينية.
في لبنان: عمل على تعزيز الوجود الآشوري وتقوية الروابط بين الكنيسة والمجتمع. دعم المؤسسات التعليمية والاجتماعية الآشورية. في سوريا: بذل جهودًا كبيرة لدعم المسيحيين المتضررين من الحرب، وقدم لهم المساعدات الإنسانية والإغاثية. عمل على الحفاظ على الكنائس والأديرة التاريخية وحمايتها من التدمير. في أوروبا: ساهم في إنشاء العديد من الكنائس والمراكز الثقافية الآشورية. عمل على توحيد الجاليات الآشورية المختلفة وتعزيز هويتها الثقافية والدينية.
إسهاماته في الحفاظ على التراث الآشوري
كان مار نرساي د’باز مدافعًا قويًا عن التراث الآشوري، وعمل جاهدًا للحفاظ عليه وتعزيزه. شجع على تعلم اللغة السريانية ونشرها، ودعم المؤسسات التعليمية والثقافية التي تدرس اللغة والتاريخ الآشوريين. كما أنه قام بتأليف وترجمة العديد من الكتب والمقالات التي تتناول جوانب مختلفة من التراث الآشوري.
بالإضافة إلى ذلك، لعب مار نرساي د’باز دورًا هامًا في الحفاظ على الكنائس والأديرة التاريخية في الشرق الأوسط. قام بترميم العديد من الكنائس المتضررة، وعمل على حمايتها من التدمير والنهب. كما أنه قام بتوثيق وتسجيل المخطوطات والتحف الأثرية الموجودة في الكنائس والأديرة، وذلك للحفاظ عليها للأجيال القادمة.
جهوده في تعزيز الوحدة المسيحية
كان مار نرساي د’باز مؤمنًا بأهمية الوحدة المسيحية، وعمل جاهدًا لتعزيز الحوار والتعاون بين مختلف الكنائس المسيحية. شارك في العديد من المؤتمرات والاجتماعات المسكونية، حيث التقى بقادة الكنائس الأخرى وتبادل معهم وجهات النظر حول القضايا المشتركة. كما أنه دعا إلى تجاوز الخلافات التاريخية والتركيز على القيم والمبادئ المشتركة التي تجمع المسيحيين.
بفضل جهوده، تمكن مار نرساي د’باز من بناء علاقات قوية مع قادة الكنائس الأخرى، وخاصة الكنائس الشرقية. كما أنه ساهم في تحسين صورة الكنيسة الآشورية في العالم، وتعزيز مكانتها في الحركة المسكونية.
مرضه ووفاته
في السنوات الأخيرة من حياته، عانى مار نرساي د’باز من مشاكل صحية متزايدة. ومع ذلك، فقد ظل نشيطًا ومؤثرًا حتى وفاته في 14 فبراير 2010. توفي في … (مكان الوفاة) عن عمر يناهز … (العمر). وقد خيم الحزن على المجتمع الآشوري في جميع أنحاء العالم لوفاة هذا القائد الروحي البارز.
أقيمت جنازة مهيبة لمار نرساي د’باز في … (مكان الجنازة) بحضور عدد كبير من رجال الدين والشخصيات البارزة وأفراد المجتمع الآشوري. تم دفنه في … (مكان الدفن) حيث يرقد بسلام.
إرثه
ترك مار نرساي د’باز إرثًا غنيًا من الإنجازات والخدمات التي قدمها للكنيسة الآشورية والمجتمع الآشوري. سيظل اسمه محفورًا في ذاكرة الأجيال القادمة كقائد روحي بارز ومدافع قوي عن التراث الآشوري ومؤمن بالوحدة المسيحية.
- قيادة حكيمة للكنيسة الآشورية في ظروف صعبة.
- دفاع قوي عن حقوق المسيحيين في الشرق الأوسط.
- إسهامات كبيرة في الحفاظ على التراث الآشوري وتعزيزه.
- جهود مخلصة في تعزيز الوحدة المسيحية.
خاتمة
كان مار نرساي د’باز شخصية استثنائية في تاريخ الكنيسة الآشورية. قاد الكنيسة بحكمة وشجاعة في فترة مليئة بالتحديات. دافع عن حقوق المسيحيين وحافظ على التراث الآشوري وعمل على تعزيز الوحدة المسيحية. سيبقى إرثه مصدر إلهام للأجيال القادمة.