نشأته وتعليمه
ولد جوزيف موريل هاربر في مدينة بوفالو بولاية بنسلفانيا في 21 يونيو 1787. تلقى تعليمه الأولي في المدارس المحلية قبل أن يلتحق بكلية جيفرسون (التي تُعرف الآن باسم جامعة واشنطن وجيفرسون) في كانونسبورغ، بنسلفانيا. تخرج هاربر من الكلية عام 1808، وحصل على درجة البكالوريوس.
بعد تخرجه، اتجه هاربر لدراسة الطب. تدرب على يد الدكتور جون فولر، وهو طبيب بارز في مقاطعة كروفورد بولاية بنسلفانيا. بعد إكمال تدريبه، حصل هاربر على ترخيص لممارسة الطب وبدأ حياته المهنية كطبيب في ميدفيل، بنسلفانيا.
حياته المهنية كطبيب ورجل أعمال
بدأ جوزيف هاربر ممارسة الطب في ميدفيل وحقق نجاحًا سريعًا. كان يتمتع بسمعة طيبة كطبيب ماهر ومتفان، وسرعان ما اكتسب قاعدة كبيرة من المرضى. بالإضافة إلى ممارسته الطبية، انخرط هاربر أيضًا في العديد من المشاريع التجارية.
كان هاربر من أوائل المستثمرين في بنك ميدفيل، ولعب دورًا فعالًا في نمو وتطوير المؤسسة. شغل منصب رئيس البنك لعدة سنوات، وساهم في جعله أحد المؤسسات المالية الرائدة في المنطقة. كما شارك هاربر في عدد من المشاريع التجارية الأخرى، بما في ذلك العقارات والتصنيع.
دخوله عالم السياسة
بدأ اهتمام جوزيف هاربر بالسياسة في وقت مبكر من حياته. كان مؤيدًا قويًا لأندرو جاكسون، واعتنق المبادئ الديمقراطية للجاكسونية. في عام 1826، تم انتخاب هاربر لعضوية مجلس النواب بولاية بنسلفانيا، حيث خدم لمدة عام واحد. خلال فترة وجوده في المجلس التشريعي للولاية، كان مدافعًا قويًا عن مصالح منطقته الانتخابية.
في عام 1830، تم انتخاب هاربر لعضوية مجلس الشيوخ بولاية بنسلفانيا، حيث خدم لمدة أربع سنوات. خلال فترة وجوده في مجلس الشيوخ، شغل منصب رئيس لجنة البنوك، ولعب دورًا رئيسيًا في تشكيل السياسة المصرفية للولاية. كان هاربر أيضًا مدافعًا قويًا عن التعليم، ولعب دورًا فعالًا في إنشاء نظام المدارس العامة في بنسلفانيا.
نائب حاكم ولاية بنسلفانيا
في عام 1835، تم ترشيح جوزيف هاربر لمنصب نائب حاكم ولاية بنسلفانيا على تذكرة الحزب الديمقراطي. فاز هاربر وزميله وليام فينلي بانتخابات ذلك العام، وتولى هاربر منصبه كنائب للحاكم في يناير 1836. شغل هاربر منصب نائب الحاكم حتى عام 1839، حيث عمل تحت قيادة الحاكم جوزيف ريتنر.
خلال فترة ولايته كنائب للحاكم، ترأس هاربر مجلس الشيوخ بالولاية ولعب دورًا مهمًا في تمرير التشريعات. كان مدافعًا قويًا عن حقوق الولايات وعن المبادئ الديمقراطية للجاكسونية. كما كان هاربر من دعاة تحسين البنية التحتية، ولعب دورًا فعالًا في تطوير نظام القنوات والطرق في بنسلفانيا.
فترة ما بعد نائب الحاكم
بعد انتهاء فترة ولايته كنائب للحاكم في عام 1839، عاد جوزيف هاربر إلى حياته الخاصة في ميدفيل. استأنف ممارسته الطبية وواصل المشاركة في المشاريع التجارية. ظل هاربر نشطًا في السياسة، واستمر في دعم الحزب الديمقراطي.
في عام 1840، تم ترشيح هاربر لعضوية الكونجرس الأمريكي عن الدائرة الانتخابية الخامسة والعشرين في بنسلفانيا. خسر هاربر الانتخابات أمام المرشح ال Whig جون ماثياس. ومع ذلك، ظل هاربر نشطًا في السياسة المحلية، واستمر في خدمة مجتمعه.
إسهاماته ومواقفه
خلال مسيرته المهنية، كان جوزيف هاربر شخصية بارزة في بنسلفانيا، وترك بصماته في مجالات الطب والأعمال والسياسة. يمكن تلخيص أبرز إسهاماته ومواقفه فيما يلي:
- الطب: كان هاربر طبيبًا ممارسًا ومحترمًا، خدم مجتمعه في ميدفيل والمناطق المحيطة بها.
- الأعمال: كان هاربر رجل أعمال ناجحًا، ساهم في تطوير بنك ميدفيل وشارك في مشاريع أخرى.
- السياسة: كان هاربر سياسيًا جاكسونيًا ملتزمًا، دافع عن حقوق الولايات والتعليم والبنية التحتية.
- نائب الحاكم: شغل هاربر منصب نائب حاكم ولاية بنسلفانيا، حيث ترأس مجلس الشيوخ وساهم في تمرير التشريعات الهامة.
حياته الشخصية
تزوج جوزيف هاربر من جين ثومبسون وأنجبا عددًا من الأطفال. كان هاربر عضوًا نشطًا في مجتمعه، وشارك في العديد من المنظمات الخيرية والمدنية. كان معروفًا بكرمه وكرم أخلاقه، وكان يحظى باحترام كبير من قبل معاصريه.
وفاته وإرثه
توفي جوزيف موريل هاربر في 15 يناير 1865، في ميدفيل، بنسلفانيا، عن عمر يناهز 77 عامًا. دُفن في مقبرة ميدفيل. ترك هاربر وراءه إرثًا من الخدمة العامة والإنجازات في مجالات الطب والأعمال والسياسة. يُذكر كمواطن بارز في بنسلفانيا ساهم في تطوير الولاية والأمة.
خاتمة
كان جوزيف موريل هاربر شخصية بارزة في تاريخ ولاية بنسلفانيا. بصفته طبيبًا ورجل أعمال وسياسيًا، قدم مساهمات كبيرة لمجتمعه وولايته. خدم كنائب لحاكم بنسلفانيا، ولعب دورًا مهمًا في تشكيل سياسات الولاية. سيظل إرثه باقياً كمثال للمواطن الملتزم الذي سعى لتحسين حياة من حوله.