<![CDATA[
نشأته وتعليمه
ولد ستيفن توميم في لندن، وهو ابن ألكسندر توميم، وهو طبيب أسنان، وزوجته هيلدا. تلقى تعليمه في مدرسة ريبتون وكلية بيمبروك، كامبريدج، حيث حصل على مرتبة الشرف الأولى في القانون. تم استدعاؤه إلى نقابة المحامين في عام 1953، وانضم إلى مجموعة غارث مور. تزوج توميم من هيذر ليليان موريس في عام 1954، وأنجبا ابنتين.
مسيرته المهنية كمحام
بدأ توميم مسيرته المهنية كمحام، وتخصص في القانون التجاري وقانون الشركات. اكتسب سمعة طيبة كمحام دقيق ومستقل، وكان مطلوبًا بشدة في قضايا معقدة وصعبة. عين مستشارًا للملكة في عام 1969.
قاضي المحكمة العليا
في عام 1978، تم تعيين توميم قاضياً في المحكمة العليا، قسم المحكمة الملكية. عُرف عنه إنصافه وحكمته وحسن تقديره. ترأس العديد من القضايا البارزة، بما في ذلك قضية تتعلق بحقوق المؤلف لأغنية “Whiter Shade of Pale”.
المفتش العام لسجون صاحبة الجلالة
في عام 1987، تم تعيين توميم مفتشًا عامًا لسجون صاحبة الجلالة. كانت هذه وظيفة صعبة ومثيرة للجدل، حيث كان مسؤولاً عن الإشراف على نظام السجون في إنجلترا وويلز. كان توميم منتقدًا صريحًا لظروف السجون، ودعا إلى تحسين المعاملة وإعادة تأهيل السجناء. نشر العديد من التقارير التي سلطت الضوء على المشاكل في نظام السجون، وقدم توصيات للتغيير.
خلال فترة ولايته، شهد نظام السجون العديد من التغييرات. بذل توميم جهودًا لتحسين النظافة العامة والظروف المعيشية في السجون. كما سعى إلى إدخال برامج تعليمية ومهنية لمساعدة السجناء على إعادة الاندماج في المجتمع بعد إطلاق سراحهم. ومع ذلك، واجه تحديات كبيرة بسبب الاكتظاظ ونقص الموارد.
أحد التقارير البارزة التي أصدرها توميم كان تقريره عن سجن سترانجوايز في مانشستر، الذي شهد أعمال شغب كبيرة في عام 1990. انتقد التقرير الظروف في السجن، وأوصى بإجراء تغييرات كبيرة. أدت التوصيات إلى استقالة مدير عام مصلحة السجون.
كان توميم شخصية مثيرة للجدل، لكنه حظي باحترام واسع النطاق لالتزامه بالعدالة ورغبته في التحدث علنًا عن القضايا التي يؤمن بها. تقاعد من منصب المفتش العام للسجون في عام 1995.
بعد التقاعد
بعد تقاعده، استمر توميم في المشاركة في الحياة العامة. شغل منصب رئيس لجنة المراجعة المستقلة لشرطة العاصمة من عام 1996 إلى عام 1999. كما كتب وقام بالتدريس على نطاق واسع حول قضايا العدالة الجنائية.
حياته الشخصية
تزوج توميم من هيذر ليليان موريس في عام 1954، وأنجبا ابنتين. توفي في 8 ديسمبر 2003 عن عمر يناهز 73 عامًا.
إرثه
يُذكر ستيفن توميم لالتزامه بالعدالة ودفاعه عن حقوق السجناء. لعب دورًا مهمًا في تحسين نظام السجون في إنجلترا وويلز. تركت تقاريره وتوصياته تأثيرًا دائمًا على السياسة الجنائية.
- مساهماته في إصلاح السجون: سعى توميم إلى تحسين الظروف المعيشية وإعادة تأهيل السجناء.
- دوره في لجنة المراجعة المستقلة لشرطة العاصمة: عمل على تعزيز الشفافية والمساءلة في عمل الشرطة.
- كتاباته وتعليمه: ساهم في نشر الوعي حول قضايا العدالة الجنائية.
الجوائز والتكريمات
- حصل على لقب فارس في عام 1990 لخدماته للعدالة الجنائية.
- حصل على زمالة فخرية من كلية بيمبروك، كامبريدج.
خاتمة
كان السير ستيفن توميم شخصية بارزة في النظام القضائي والإصلاحي في إنجلترا وويلز. من خلال مسيرته المهنية المتميزة كمحام وقاض ومفتش عام للسجون، أظهر التزامًا ثابتًا بالعدالة والإنصاف. ساهمت جهوده في تحسين ظروف السجون ومعاملة السجناء، وترك إرثًا دائمًا في مجال العدالة الجنائية.