تاريخ التسمية
تم تسمية يو إس إس باسيلون تكريمًا للرقيب جون باسيلون، وهو جندي مشاة البحرية الأمريكية. حصل باسيلون على وسام الشرف لبطولته الاستثنائية خلال معركة غوادالكانال في عام 1942. كما حصل على وسام صليب الخدمة المتميزة بعد وفاته في معركة إيو جيما في عام 1945. كان باسيلون رمزًا للشجاعة والتفاني في الخدمة، مما جعله شخصية مناسبة لتكريمها بسفينة حربية.
بناء وتشغيل يو إس إس باسيلون
تم وضع عارضة يو إس إس باسيلون في 7 يوليو 1945 في شركة بناء السفن بيت لحم في ستاتن آيلاند، نيويورك. تم إطلاق السفينة في 22 ديسمبر 1945، وتم تكليفها في 17 مايو 1946. كانت السفينة بطول إجمالي يبلغ 390 قدمًا (119 مترًا)، وعرضها 40 قدمًا و 10 بوصات (12.4 مترًا)، وغاطسها 14 قدمًا و 4 بوصات (4.4 مترًا). بلغت إزاحتها القياسية 2,425 طنًا، وبأقصى حمولة 3,470 طنًا.
كانت باسيلون مجهزة بمجموعة من الأسلحة، بما في ذلك ستة مدافع عيار 5 بوصات / 38، و 12 مدفعًا مضادًا للطائرات عيار 40 ملم، و 11 مدفعًا مضادًا للطائرات عيار 20 ملم. كانت السفينة مزودة أيضًا بأنابيب طوربيد ثلاثية، وراجمات قنابل عميقة. كانت مدعومة بمحركات بخارية تعمل بالتروس، والتي ولدت 60,000 حصان، مما سمح للسفينة بالوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 34 عقدة (63 كم / ساعة؛ 39 ميلًا في الساعة). كان طاقم السفينة يتكون من حوالي 336 ضابطًا ورجلًا.
الخدمة المبكرة
بعد الانتهاء من التجارب والتدريب، تم تعيين يو إس إس باسيلون في الأسطول الأطلسي. أجرت السفينة عمليات تدريبية روتينية وعمليات جاهزية في منطقة البحر الكاريبي وساحل المحيط الأطلسي للولايات المتحدة. خلال هذه الفترة، شاركت باسيلون في تدريبات مشتركة مع سفن حربية أخرى، بالإضافة إلى إجراء زيارات إلى موانئ مختلفة.
التحويل إلى مدمرة مرافقة
في عام 1952، تم إعادة تصنيف يو إس إس باسيلون كمدمرة مرافقة مضادة للغواصات (DDE-824). تم إجراء تعديلات على السفينة لتعزيز قدراتها المضادة للغواصات. وشمل ذلك تركيب معدات سونار جديدة، بالإضافة إلى إضافة أسلحة لمكافحة الغواصات مثل قاذفات قنابل الأعماق.
الحرب الباردة
خلال فترة الحرب الباردة، لعبت يو إس إس باسيلون دورًا مهمًا في جهود الولايات المتحدة لاحتواء الشيوعية. شاركت السفينة في عمليات مختلفة في المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط. تضمنت هذه العمليات تدريبات مضادة للغواصات، ومرافقة السفن، والقيام بزيارات إلى الموانئ في البلدان الحليفة. كانت باسيلون جزءًا من قوة الردع النووي للولايات المتحدة، وكانت تعمل بشكل دوري كجزء من قوة رد الفعل السريع في حالة نشوب صراع.
شاركت يو إس إس باسيلون أيضًا في عمليات الإنقاذ والإغاثة. في عام 1956، ساعدت السفينة في إنقاذ ناجين من حريق في سفينة شحن في المحيط الأطلسي. كما ساعدت في جهود الإغاثة بعد إعصار كارثة في منطقة البحر الكاريبي.
الخدمة في البحرية
طوال فترة خدمتها، قامت يو إس إس باسيلون بالعديد من الرحلات. في أوائل الستينيات، تم نشرها في البحر الأبيض المتوسط، حيث شاركت في تدريبات مع القوات البحرية لدول حلف شمال الأطلسي (الناتو). قامت السفينة أيضًا بزيارة العديد من الموانئ في أوروبا وشمال إفريقيا. في أواخر الستينيات، شاركت باسيلون في عمليات في المحيط الأطلسي، بما في ذلك تدريبات مضادة للغواصات ومرافقة السفن. كما قامت السفينة بزيارات إلى موانئ في منطقة البحر الكاريبي.
شهدت يو إس إس باسيلون تحسينات وتعديلات طوال فترة خدمتها. في أواخر الخمسينيات، تم تركيب أجهزة استشعار سونار جديدة ومعدات مكافحة الغواصات. في الستينيات، تلقت السفينة نظامًا جديدًا للتحكم في إطلاق النار. سمحت هذه التحسينات للسفينة بالحفاظ على قدرتها التشغيلية في مواجهة التهديدات الجديدة.
التقاعد والتكهين
تم إيقاف تشغيل يو إس إس باسيلون في 27 مارس 1970، وتم تسجيلها في الأسطول الاحتياطي البحري. في عام 1974، تم سحب السفينة من الخدمة، وتم بيعها للتحطيم. تم تفكيك السفينة في عام 1975.
على الرغم من أن يو إس إس باسيلون لم تشارك في أي قتال كبير، إلا أنها قامت بدور مهم في الحفاظ على الأمن القومي للولايات المتحدة خلال فترة الحرب الباردة. تم تخليد ذكرى السفينة من خلال تذكيرنا بالشجاعة والتفاني الذي أظهره الرقيب جون باسيلون، الذي كانت السفينة تحمل اسمه.
إرث يو إس إس باسيلون
على الرغم من أن يو إس إس باسيلون لم تعد موجودة، إلا أن إرثها لا يزال قائمًا. تعد السفينة بمثابة تذكير بالتضحيات التي قدمها الجنود الأمريكيون خلال الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة. كما أنها بمثابة دليل على أهمية القوة البحرية في الحفاظ على الأمن العالمي. يُذكر اسم يو إس إس باسيلون أيضًا في سياق الشجاعة والتفاني في الخدمة، وهو ما يمثل القيم التي جسدها الرقيب جون باسيلون.
تعتبر قصة يو إس إس باسيلون بمثابة مثال على التزام البحرية الأمريكية بالاحتفال ببطولة الأفراد الذين خدموا بلادهم. من خلال تسمية سفينة على اسم الرقيب جون باسيلون، تم تكريم شجاعته وتفانيه، بالإضافة إلى قيم الخدمة والتضحية التي يمثلها.
الخصائص الفنية
- الطول الكلي: 390 قدمًا (118.9 مترًا)
- العرض: 40 قدمًا 10 بوصات (12.4 مترًا)
- الغاطس: 14 قدمًا 4 بوصات (4.4 مترًا)
- الإزاحة: 2425 طنًا (قياسي)، 3470 طنًا (بأقصى حمولة)
- المحركات: غلايات بخارية، محركات بخارية تعمل بالتروس
- السرعة: 34 عقدة (63 كم/ساعة)
- الطاقم: 336
- التسليح: مدافع 5 بوصات/38، مدافع مضادة للطائرات 40 ملم و20 ملم، أنابيب طوربيد، راجمات قنابل عميقة
خاتمة
يو إس إس باسيلون (DD/DDE-824) كانت مدمرة من فئة جيرنج تابعة للبحرية الأمريكية، تم تكريمها على اسم الرقيب جون باسيلون. خدمت السفينة خلال الحرب الباردة، وقامت بمهام مختلفة، بما في ذلك العمليات المضادة للغواصات، ومرافقة السفن، والمشاركة في التدريبات والعمليات الدولية. على الرغم من إيقاف تشغيلها في عام 1970، إلا أن إرثها مستمر كتذكير بشجاعة وتفاني الرقيب باسيلون، وأهمية القوة البحرية في الحفاظ على السلام والأمن العالميين.
المراجع
- Naval History and Heritage Command
- NavSource Online: Destroyer Photo Archive
- Wikipedia: USS Basilone (DD-824)
- U.S. Naval Institute: USS Basilone (DD-824): A Story of Heroism and Duty
“`