نشأته وحياته المبكرة
ولد أبراهام لينكولن في مقاطعة بيركس، بنسلفانيا، في 13 مايو 1744. كان والده جون لينكولن، الذي كان بدوره ابن مردخاي لينكولن. كانت عائلة لينكولن من أصل إنجليزي، وقد هاجر أجدادهم إلى أمريكا الشمالية في القرن السابع عشر. استقرت العائلة أولاً في ماساتشوستس قبل أن تنتقل تدريجيًا إلى الجنوب والغرب، بحثًا عن أراضٍ جديدة وفرص أفضل.
قضى أبراهام لينكولن سنوات تكوينه في بنسلفانيا، حيث تعلم المهارات الأساسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة في البرية. لقد تعلم الصيد والصيد وصيد الأسماك، بالإضافة إلى الزراعة وتربية الحيوانات. كانت الحياة على الحدود صعبة، لكنها غرست فيه أيضًا شعورًا قويًا بالاعتماد على الذات والمرونة.
الخدمة العسكرية والحياة على الحدود
في شبابه، انتقل أبراهام لينكولن إلى مقاطعة روكينغهام، فيرجينيا (الآن مقاطعة روكينغهام، وست فرجينيا). كانت هذه المنطقة جزءًا من الحدود الأمريكية، وكانت الحياة فيها محفوفة بالمخاطر. كان المستوطنون معرضين لخطر الهجمات من قبل الأمريكيين الأصليين، بالإضافة إلى خطر الحيوانات البرية والظروف الجوية القاسية.
استجابةً لهذه التهديدات، انضم أبراهام لينكولن إلى ميليشيا فيرجينيا. كانت الميليشيا قوة عسكرية تتكون من مواطنين عاديين تم تدريبهم على القتال في أوقات الطوارئ. خدم لينكولن في الميليشيا لعدة سنوات، وشارك في العديد من الحملات ضد الأمريكيين الأصليين. اكتسب خبرة قيمة في القتال، ورُقي في النهاية إلى رتبة قبطان.
خلال فترة خدمته العسكرية، شارك قبطان لينكولن في حرب اللورد دونمور (1774). كانت هذه الحرب صراعًا بين ميليشيا فرجينيا وعدد من القبائل الأمريكية الأصلية، بما في ذلك شاوني ومينغو. نشأ الصراع بسبب التوسع الاستيطاني الأبيض في الأراضي الأمريكية الأصلية.
لعب قبطان لينكولن دورًا نشطًا في الحرب، وقاد رجاله في العديد من المعارك والمناوشات. كان معروفًا بشجاعته ومهاراته القيادية. بعد الحرب، كوفئ على خدماته بمنحة أرض في كنتاكي.
الحياة في كنتاكي
في عام 1782، انتقل أبراهام لينكولن وعائلته إلى مقاطعة جيفرسون، كنتاكي. كانت كنتاكي آنذاك جزءًا من ولاية فرجينيا، لكنها كانت منطقة حدودية سريعة النمو. كان لينكولن يأمل في بناء حياة جديدة لنفسه ولعائلته في كنتاكي.
استقر لينكولن وعائلته بالقرب من بلدة لويزفيل الحالية. قاموا بتطهير الأرض وبناء منزل، وبدأوا في زراعة المحاصيل وتربية الحيوانات. كانت الحياة في كنتاكي صعبة، لكن لينكولن وعائلته كانوا مصممين على النجاح.
بالإضافة إلى عمله في مزرعته، شارك أبراهام لينكولن أيضًا في الشؤون العامة في مجتمعه. تم تعيينه قاضيًا للسلام، ولعب دورًا رئيسيًا في تنظيم الحكومة المحلية. كان أيضًا عضوًا في لجنة السلامة، وهي هيئة مسؤولة عن الحفاظ على القانون والنظام في المنطقة.
وفاته وإرثه
توفي أبراهام لينكولن في 19 مايو 1786، عن عمر يناهز 42 عامًا. قُتل على يد هندي بينما كان يعمل في حقله. كانت وفاته صدمة كبيرة لمجتمعه، الذي فقده كرجل محترم ومواطن صالح.
ترك أبراهام لينكولن وراءه زوجة، باثشيبا هيرينغ، وعددًا من الأطفال. كان ابنه الأكبر، موردخاي لينكولن، جد أبراهام لينكولن، الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة. وهكذا، لعب قبطان أبراهام لينكولن دورًا مهمًا في تشكيل تاريخ الولايات المتحدة.
على الرغم من أنه لم يحقق الشهرة على المستوى الوطني مثل حفيده، إلا أن أبراهام لينكولن (القبطان) كان شخصية مهمة في عصره. لقد كان رجل حدود شجاعًا ومواطنًا ملتزمًا ومساهمًا قيمًا في مجتمعه. حياته هي شهادة على روح الريادة التي ساعدت في تشكيل الولايات المتحدة.
تأثيره على حفيده
من المغري التكهن بكيفية تأثير حياة قبطان أبراهام لينكولن على حفيده، الرئيس أبراهام لينكولن. على الرغم من أن الرئيس لينكولن لم يلتق أبدًا بجده، إلا أنه كان على دراية بتاريخ عائلته وتقاليدها. من المحتمل أن يكون قد استمد الإلهام من قصة جده عن الشجاعة والاعتماد على الذات والخدمة العامة.
بالإضافة إلى ذلك، ربما يكون الرئيس لينكولن قد ورث عن جده حب الأرض والشعب. كان قبطان لينكولن رجلاً حدوديًا أمضى حياته في العمل بجد لكسب لقمة العيش من الأرض. لقد كان أيضًا رجلًا ملتزمًا بخدمة مجتمعه. من المحتمل أن يكون الرئيس لينكولن قد شارك في هذه القيم، والتي ساعدته في توجيه الأمة خلال واحدة من أصعب فتراتها.
خاتمة
أبراهام لينكولن (القبطان) كان شخصية بارزة في تاريخ الحدود الأمريكية. كان رجلًا شجاعًا ومواطنًا ملتزمًا ومساهمًا قيمًا في مجتمعه. على الرغم من أنه غالبًا ما يتم تجاهله في ظل حفيده الشهير، إلا أن حياة قبطان لينكولن تستحق التذكر والاحتفاء بها.