مملكة بريطانيا العظمى
كانت مملكة بريطانيا العظمى دولة ذات سيادة موجودة من عام 1707 إلى عام 1801. تشكلت المملكة من خلال اتحاد مملكتي إنجلترا واسكتلندا. كان هذا الاتحاد بمثابة خطوة مهمة في توحيد الجزر البريطانية. شهدت المملكة فترة من النمو الاقتصادي والثقافي الهائل.
خلال فترة وجودها، شهدت مملكة بريطانيا العظمى تطورات كبيرة في مجالات مثل العلوم والفنون والأدب. كما لعبت دورًا رئيسيًا في الاستعمار والتجارة العالمية، مما أدى إلى اتساع نطاق الإمبراطورية البريطانية. في عام 1801، تم دمج مملكة بريطانيا العظمى مع مملكة أيرلندا لتشكيل المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا.
المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية
المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية، والمعروفة ببساطة باسم المملكة المتحدة، هي دولة ذات سيادة تقع قبالة الساحل الشمالي الغربي للقارة الأوروبية. تشمل المملكة المتحدة إنجلترا واسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية. تشكل المملكة المتحدة اتحادًا برلمانيًا ملكيًا دستوريًا.
تتمتع المملكة المتحدة بتاريخ غني وتراث ثقافي متنوع. لقد تركت بصمة كبيرة على العالم من خلال لغتها وثقافتها وقوانينها ومؤسساتها السياسية. المملكة المتحدة عضو في العديد من المنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة والناتو.
تاريخ
التاريخ المبكر
سكنت بريطانيا العظمى منذ آلاف السنين. سكنها في الأصل قبائل سلتية، بما في ذلك البريطونيون في الجنوب والبيكتس في الشمال. في عام 43 بعد الميلاد، غزا الرومان بريطانيا، وأقاموا سيطرتهم على معظم الجزيرة، مما أثر على ثقافتها وترك إرثًا دائمًا.
بعد رحيل الرومان في القرن الخامس، بدأت فترة من الهجرة والاستيطان الأنجلوسكسوني. شكل الأنجلوسكسونيون ممالك منفصلة في جميع أنحاء إنجلترا. في الوقت نفسه، استمرت اسكتلندا وويلز في الحفاظ على استقلالهما وهويتهما الثقافية.
العصور الوسطى
شهدت العصور الوسطى في بريطانيا العظمى صعود الممالك، والتوسع النورماندي، والعديد من الصراعات السياسية. غزت ويليام الفاتح إنجلترا عام 1066، مما أدى إلى تغييرات كبيرة في المجتمع والحكومة. عززت المملكة، ونمت وتوسعت في ظل الملوك المتعاقبين.
في اسكتلندا، استمرت مملكة مستقلة. تطورت ويلز تدريجياً، مع محاولات لإنشاء مملكة موحدة. شهدت العصور الوسطى أيضًا صعود المؤسسات الدينية، بما في ذلك الكنائس والأديرة، التي لعبت دورًا مهمًا في حياة الناس.
العصر الحديث المبكر
تميز العصر الحديث المبكر في بريطانيا العظمى بالتغييرات السياسية والدينية والاجتماعية. أدى الإصلاح البروتستانتي في القرن السادس عشر إلى تقسيم ديني كبير. أدت الصراعات بين الملكيين والبرلمانيين إلى الحرب الأهلية الإنجليزية في القرن السابع عشر.
في عام 1707، اتحدت إنجلترا واسكتلندا لتشكيل مملكة بريطانيا العظمى. شهدت المملكة فترة من النمو الاقتصادي والثقافي، وتوسعت إمبراطوريتها في جميع أنحاء العالم. شهدت ويلز استيعابًا تدريجيًا في إطار الحكم البريطاني.
العصر الحديث
شهد القرن التاسع عشر والقرن العشرين تحولات كبيرة في بريطانيا العظمى. أدت الثورة الصناعية إلى تغييرات اقتصادية واجتماعية كبيرة، مما أدى إلى التحضر والنمو الحضري. وسعت الإمبراطورية البريطانية نطاقها إلى أبعد من ذلك، لكنها بدأت في التراجع في القرن العشرين.
شهدت الحربان العالميتان القرن العشرين، وهما حربان دمرتا بريطانيا العظمى وغيرتا مكانتها في العالم. بعد الحرب العالمية الثانية، بدأت المملكة المتحدة في تفكيك إمبراطوريتها، ومنحت الاستقلال للعديد من مستعمراتها. استمرت المملكة المتحدة في التكيف مع عالم متغير، مع تحديات وفرص جديدة.
الجغرافيا
تقع بريطانيا العظمى في شمال غرب أوروبا، وتحيط بها المحيط الأطلسي وبحر الشمال. يبلغ طولها حوالي 1,300 كيلومتر (810 ميل) وعرضها 500 كيلومتر (310 ميل).
التضاريس
تتميز بريطانيا العظمى بمجموعة متنوعة من التضاريس، بما في ذلك الجبال والتلال والسهول. تتميز إنجلترا بشكل أساسي بالأراضي المنخفضة والتلال. تتميز اسكتلندا بجبالها الشاهقة، بما في ذلك جبال مرتفعات اسكتلندا. تتميز ويلز أيضًا بالمناظر الطبيعية الجبلية.
المناخ
يتميز مناخ بريطانيا العظمى بأنه معتدل ورطب بشكل عام. يتأثر المناخ بالمحيط الأطلسي والتيار الشمالي الأطلسي الدافئ. الصيف معتدل والشتاء بارد نسبيًا، مع هطول الأمطار على مدار العام.
الحياة البرية
تتميز بريطانيا العظمى بمجموعة متنوعة من الحياة البرية، بما في ذلك الثدييات والطيور والزواحف والبرمائيات. تشمل الثدييات الثعالب والقنادس والظباء الحمراء والغزلان. تشمل الطيور العديد من الأنواع، بما في ذلك الصقور والبوم وطيور البطريق. تشمل الزواحف والثدييات السحالي والثعابين والضفادع.
السكان
سكان بريطانيا العظمى متنوعون ثقافياً وعرقياً. يتألفون بشكل أساسي من الإنجليز والاسكتلنديين والويلزيين، مع وجود أقليات كبيرة من المهاجرين. اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية، على الرغم من أن الاسكتلندية والويلزية مستخدمة على نطاق واسع أيضًا.
الدين
تهيمن المسيحية في بريطانيا العظمى، مع وجود أعداد كبيرة من الكنائس الأنجليكانية والكاثوليكية والرومانية والبروتستانتية الأخرى. هناك أيضًا أقليات من المسلمين واليهود والسيخ والهنود وغيرهم من أصحاب الديانات الأخرى.
الثقافة
تتمتع بريطانيا العظمى بثقافة غنية ومتنوعة، مع مساهمات كبيرة في مجالات الفن والأدب والموسيقى والمسرح والسينما. يمثل الأدب البريطاني أعمالًا مشهورة عالميًا لكتاب مثل ويليام شكسبير وجين أوستن وتشارلز ديكنز.
الموسيقى البريطانية لها تاريخ طويل، مع العديد من الفرق الموسيقية والموسيقيين المشهورين عالميًا. يمثل المسرح والسينما البريطانية أعمالًا مشهورة عالميًا. المطبخ البريطاني متنوع، مع تأثيرات من جميع أنحاء العالم.
الاقتصاد
يعد اقتصاد بريطانيا العظمى أحد أكبر الاقتصادات في العالم. يعتمد الاقتصاد على قطاعات الخدمات والتصنيع والمالية. لندن هي مركز مالي عالمي رئيسي.
الصناعة
شهدت بريطانيا العظمى تطورًا صناعيًا كبيرًا. تشمل الصناعات الرئيسية الطيران والسيارات والكيمياء والإلكترونيات. توجد صناعة النفط والغاز المهمة في بحر الشمال.
السياحة
تعتبر السياحة مساهمًا مهمًا في الاقتصاد البريطاني. تجذب بريطانيا العظمى ملايين الزوار كل عام، الذين ينجذبون إلى تاريخها وثقافتها ومعالمها السياحية.
الحكومة والسياسة
المملكة المتحدة هي ملكية دستورية برلمانية. رئيس الدولة هو الملك أو الملكة، ورئيس الحكومة هو رئيس الوزراء. يتكون البرلمان البريطاني من مجلس العموم ومجلس اللوردات. النظام القضائي مستقل.
الأحزاب السياسية
الأحزاب السياسية الرئيسية في المملكة المتحدة هي حزب المحافظين وحزب العمال والحزب الليبرالي الديمقراطي. تلعب الأحزاب السياسية الأخرى دورًا في السياسة البريطانية، بما في ذلك الحزب الوطني الاسكتلندي وحزب ويلز (بلاك)
التعليم
يتمتع نظام التعليم في بريطانيا العظمى بسمعة عالمية مرموقة. يتكون نظام التعليم من التعليم الابتدائي والثانوي والعالي. تمتلك المملكة المتحدة بعضًا من أفضل الجامعات في العالم.
التعليم العالي
تضم المملكة المتحدة عددًا من الجامعات الرائدة عالميًا، بما في ذلك جامعة أكسفورد وجامعة كامبريدج وإمبريال كوليدج لندن.
الثقافة والمجتمع
المجتمع البريطاني متعدد الثقافات، حيث توجد تأثيرات من جميع أنحاء العالم. يوجد في المملكة المتحدة مجتمع مدني قوي، مع منظمات خيرية وجمعيات تطوعية.
وسائل الإعلام
تلعب وسائل الإعلام دورًا مهمًا في المجتمع البريطاني. تشمل وسائل الإعلام الرئيسية الصحف والتلفزيون والراديو والإنترنت. هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) هي هيئة إذاعة عامة رئيسية.
الرياضة
تحظى الرياضة بشعبية كبيرة في بريطانيا العظمى. تشمل الرياضات الشعبية كرة القدم والكريكيت والرجبي والتنس. استضافت بريطانيا العظمى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في عام 2012.
خاتمة
بريطانيا العظمى هي جزيرة ذات تاريخ غني وتراث ثقافي متنوع. وهي موطن لأمة متعددة الثقافات ذات اقتصاد قوي. على الرغم من التحديات، تستمر بريطانيا العظمى في التطور والتكيف مع عالم متغير.
المراجع
- موسوعة بريتانيكا – بريطانيا العظمى
- الموقع الرسمي لحكومة المملكة المتحدة
- موقع السياحة الرسمي في بريطانيا العظمى
- هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)
“`