خلفية المعركة
بعد معركة بيريفيل الفاشلة، أعادت قوات الاتحاد تنظيم صفوفها تحت قيادة اللواء الرئيسي ويليام إس. روزكرانس. كان هدفهم هو التحرك نحو الجنوب والسيطرة على مورفريسبورو، وهي مدينة مهمة استراتيجياً. في المقابل، تمركز جيش الكونفدرالية في تينيسي، بقيادة الجنرال براكستون براج، للدفاع عن المنطقة.
تضمنت المرحلة الأولى من الحملة سلسلة من المناورات، حيث تقدم جيش الاتحاد ببطء، وتبعه جيش الكونفدرالية. وقعت المعركة الفعلية في معركة ستونز ريفر، والتي سميت على اسم نهر ستونز الذي يمر عبر ساحة المعركة. بدأت المعركة في 31 ديسمبر بهجوم كونفدرالي مفاجئ على الجناح الأيمن للاتحاد. شهد اليوم الأول من القتال بعضًا من أشد القتال في الحرب الأهلية، حيث عانى كلا الجانبين خسائر فادحة.
تنظيم جيش الاتحاد
كان جيش الاتحاد المشارك في معركة ستونز ريفر جزءًا من جيش كمبرلاند، والذي تم تنظيمه في فيالق. كان كل فيلق يتألف من فرق متعددة، وكل فرقة تتألف من ألوية، وكل لواء يتكون من أفواج. كان هذا التنظيم الهرمي ضروريًا للقيادة والسيطرة على القوات الكبيرة المشاركة في المعركة.
كانت الفيالق الرئيسية المشاركة في المعركة هي:
- الفيلق الرابع عشر: بقيادة اللواء الرئيسي جورج هنري توماس.
- الفيلق الحادي والعشرون: بقيادة اللواء الرئيسي توماس إل كراني.
- الاحتياطي: تحت قيادة اللواء الرئيسي جيمس تشيرشل.
تم دعم كل فيلق بمدفعية وبقية الخدمات، مثل سلاح المهندسين والطب.
قادة الاتحاد الرئيسيون
كان القيادة الفعالة أمرًا بالغ الأهمية لنجاح الاتحاد في معركة ستونز ريفر. كان القادة الرئيسيون هم:
- اللواء الرئيسي ويليام إس. روزكرانس: قائد جيش كمبرلاند. كان روزكرانس يتمتع بسمعة طيبة كقائد تكتيكي ماهر، لكنه كان معروفًا أيضًا بتردده.
- اللواء الرئيسي جورج هنري توماس: قائد الفيلق الرابع عشر. كان توماس، المعروف بلقب “صخرة تشيكاموجا”، قائدًا موثوقًا به ولعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على الخطوط الفيدرالية خلال القتال الشديد.
- اللواء الرئيسي توماس إل كراني: قائد الفيلق الحادي والعشرين. كان كراني قائدًا منضبطًا وساهم في نجاح الاتحاد في المعركة.
تسلسل المعركة
يوفر تسلسل المعركة نظرة عامة تفصيلية على الوحدات المشاركة في معركة ستونز ريفر. يوضح هذا التسلسل تنظيم كل فيلق، بما في ذلك أسماء الفرق والألوية والأفواج. لاحظ أن المعلومات التالية مقتبسة من مصادر أولية وتعتمد على أفضل المعرفة المتاحة.
جيش كمبرلاند
- القائد: اللواء الرئيسي ويليام إس. روزكرانس
- رئيس الأركان: العميد جيمس أ. غارفيلد
الفيلق الرابع عشر
- القائد: اللواء الرئيسي جورج هنري توماس
- الفرقة الأولى: اللواء الرئيسي جيمس نيجرلي
- اللواء الأول: العقيد ديفيد جيه شايز
- اللواء الثاني: العقيد جون ميلروي
- اللواء الثالث: العقيد أبهيلم كولير
- الفرقة الثانية: العميد جون برين
- اللواء الأول: العقيد وليام ب. هازن
- اللواء الثاني: العقيد جورج إم. وود
- الفرقة الثالثة: العميد جون بي. سبروغ
- اللواء الأول: العقيد أنطوني جاردينير
- اللواء الثاني: العقيد أوفون آر. بروف
الفيلق الحادي والعشرون
- القائد: اللواء الرئيسي توماس إل كراني
- الفرقة الأولى: العميد توماس جي وود
- اللواء الأول: العقيد تشارلز جيه جريفين
- اللواء الثاني: العقيد فريدريك جيويل
- اللواء الثالث: العقيد وليام إف. سميث
- الفرقة الثانية: العميد جون إم. بالمر
- اللواء الأول: العقيد وليام هويكر
- اللواء الثاني: العقيد وليام ب. فيكرسون
- اللواء الثالث: العقيد جوزيف ب. كاسلر
- الفرقة الثالثة: العميد نورمان جيه. هولند
- اللواء الأول: العقيد فيليب إتش. شيريدان
- اللواء الثاني: العقيد وليام إف. سميث
احتياطي
- القائد: اللواء الرئيسي جيمس تشيرشل
- الفرقة الأولى: العميد ألكسندر ماكدوف
- اللواء الأول: العقيد ستيفن جيه. بوردن
- اللواء الثاني: العقيد جوزيف ب. كاسلر
- الفرقة الثانية: العميد فيليب إتش. شيريدان
- اللواء الأول: العقيد جون إي. ثاير
- اللواء الثاني: العقيد جورج ويليامس
أهمية معركة ستونز ريفر
كانت معركة ستونز ريفر بمثابة انتصار باهظ الثمن للاتحاد. على الرغم من أن الاتحاد حقق انتصارًا تكتيكيًا، إلا أن المعركة أسفرت عن خسائر فادحة. ومع ذلك، كانت المعركة مهمة لعدة أسباب:
- رفعت الروح المعنوية: بعد سلسلة من الانتكاسات، قدم النصر في ستونز ريفر دفعة معنوية حيوية للاتحاد.
- أوقفت تقدم الكونفدرالية: أجبر الانتصار قوات الكونفدرالية على التراجع وأوقف تقدمها في ولاية تينيسي.
- مهدت الطريق لحملات مستقبلية: سمحت السيطرة على مورفريسبورو للاتحاد بالتحضير لحملات مستقبلية في المسرح الغربي.
الخسائر
عانت كل من قوات الاتحاد والكونفدرالية خسائر فادحة في معركة ستونز ريفر. قدر عدد القتلى والجرحى والمفقودين من الاتحاد بحوالي 13000 جندي، بينما تكبد الكونفدراليون ما يقرب من 10000 إلى 12000 ضحية. تميزت المعركة بمعدل خسائر مرتفع، مما يدل على طبيعة القتال الشرس.
الأثر على الحرب الأهلية
كانت معركة ستونز ريفر بمثابة نقطة تحول في الحرب الأهلية. على الرغم من أن النصر كان باهظ التكلفة، فقد عزز موقف الاتحاد وساعد في قلب المد ضد الكونفدرالية. أثبتت المعركة أيضًا قيمة القيادة الثابتة والانضباط في خضم الفوضى والارتباك في الحرب.
بعد معركة ستونز ريفر، أثبتت معركة فيكسبرغ وجيتيسبيرغ أنها حاسمة في تغيير مسار الحرب. لكن معركة ستونز ريفر أظهرت تصميم الاتحاد والتزامه بالحفاظ على الاتحاد، على الرغم من كل التحديات.
خاتمة
كان تسلسل معركة ستونز ريفر للاتحاد بمثابة عمل معقد، حيث يتكون من فيالق متعددة وفرق وألوية وأفواج. بقيادة قادة أكفاء مثل روزكرانس وتوماس وكراني، خاض جيش الاتحاد معركة شرسة ضد الكونفدراليين في مورفريسبورو بولاية تينيسي. على الرغم من الخسائر الفادحة، حقق الاتحاد انتصارًا تكتيكيًا، مما عزز الروح المعنوية، وأوقف تقدم الكونفدرالية، ومهد الطريق لحملات مستقبلية. تعد معركة ستونز ريفر بمثابة شهادة على صلابة وشجاعة جنود الاتحاد، بالإضافة إلى أهمية القيادة والتنظيم في الحرب.