ما هي الأعاصير المدارية؟
الأعاصير المدارية هي أنظمة عواصف ضخمة تدور بسرعة وتتكون فوق المياه الدافئة للمحيطات. تتميز هذه الأعاصير بوجود مركز منخفض الضغط، ورياح قوية، وأمطار غزيرة. تُعرف الأعاصير المدارية بأسماء مختلفة في مناطق مختلفة من العالم. في المحيط الأطلسي وشمال شرق المحيط الهادئ، تُعرف باسم “الأعاصير”. في شمال غرب المحيط الهادئ، تُعرف باسم “الأعاصير” أو “التايفونات”. وفي جنوب المحيط الهادئ والمحيط الهندي، تُعرف باسم “الأعاصير المدارية” أو “الأعاصير”.
تتشكل الأعاصير المدارية عندما يرتفع الهواء الدافئ والرطب فوق المحيط، ويتكثف لتكوين سحب وعواصف رعدية. يؤدي دوران الأرض (قوة كوريوليس) إلى دوران هذه السحب والعواصف الرعدية، مما يؤدي إلى تشكل إعصار. تزداد قوة الإعصار مع استمرار تغذيته بالهواء الدافئ والرطب من المحيط. يمكن أن تسبب الأعاصير المدارية أضرارًا واسعة النطاق، بما في ذلك الرياح العاتية، والفيضانات، والانهيارات الأرضية.
تسمية الأعاصير المدارية
يتم تسمية الأعاصير المدارية لتسهيل عملية التواصل والتنبؤ بها. تستخدم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) قوائم أسماء معدة مسبقًا لتسمية الأعاصير المدارية في جميع أنحاء العالم. يتم تدوير هذه القوائم كل ست سنوات. تشترك الدول الأعضاء في المنظمة في اقتراح الأسماء. يتم اختيار الأسماء من قبل لجنة الإعصار التابعة للجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ (ESCAP) والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO).
في منطقة شمال غرب المحيط الهادئ، يتم استخدام قائمة أسماء تتضمن أسماءً اقترحتها دول مختلفة في المنطقة، بما في ذلك اليابان. اسم “ياجي” هو واحد من هذه الأسماء.
العواصف التي سميت “ياجي”
تم استخدام اسم “ياجي” لتسمية أربعة أعاصير مدارية مختلفة في المحيط الهادئ الغربي. فيما يلي نظرة عامة على كل منها:
- الإعصار المداري ياجي (2000): تشكل هذا الإعصار في أوائل أغسطس 2000. وصل إلى ذروة قوته كإعصار من الفئة الثانية، مع رياح مستدامة بلغت سرعتها 165 كيلومترًا في الساعة. أثر الإعصار ياجي على الفلبين واليابان. تسبب في أضرار طفيفة ولكنه لم يتسبب في وفيات.
- الإعصار ياجي (2005): تشكل هذا الإعصار في أواخر أغسطس 2005. وصل إلى ذروة قوته كإعصار من الفئة الأولى، مع رياح مستدامة بلغت سرعتها 130 كيلومترًا في الساعة. أثر الإعصار ياجي على اليابان. تسبب في فيضانات وانهيارات أرضية، مما أدى إلى بعض الأضرار وتسبب في عدد قليل من الوفيات.
- الإعصار ياجي (2008): تشكل هذا الإعصار في أوائل أغسطس 2008. وصل إلى ذروة قوته كإعصار من الفئة الرابعة، مع رياح مستدامة بلغت سرعتها 195 كيلومترًا في الساعة. ضرب الإعصار ياجي الصين واليابان وكوريا. تسبب في أضرار جسيمة، بما في ذلك تدمير المنازل والبنية التحتية. تسبب في عدد كبير من الوفيات.
- الإعصار ياجي (2013): تشكل هذا الإعصار في أكتوبر 2013. وصل إلى ذروة قوته كإعصار من الفئة الأولى، مع رياح مستدامة بلغت سرعتها 130 كيلومترًا في الساعة. أثر الإعصار ياجي بشكل طفيف على اليابان. تسبب في هطول أمطار غزيرة ولكنه لم يتسبب في أضرار كبيرة أو وفيات.
لماذا يتم تغيير أسماء الأعاصير؟
في بعض الأحيان، يتم تغيير أسماء الأعاصير. يحدث هذا عادةً عندما يتسبب الإعصار في أضرار كبيرة أو في خسائر في الأرواح. في مثل هذه الحالات، قد تطلب الدولة التي تضرر منها الإعصار من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية استبعاد الاسم من قائمة الأسماء المستخدمة. يتم استبدال الاسم باسم آخر من نفس البلد. في حالة الإعصار ياجي، لم يتم استبعاد الاسم من القائمة.
أهمية تتبع الأعاصير المدارية
يعد تتبع الأعاصير المدارية أمرًا بالغ الأهمية. من خلال تتبع هذه الأعاصير، يمكن لعلماء الأرصاد الجوية والمسؤولين عن إدارة الكوارث إصدار تحذيرات في الوقت المناسب للسكان المعرضين للخطر. يتيح ذلك للسكان اتخاذ الاحتياطات اللازمة، مثل الإخلاء والتحصين. بالإضافة إلى ذلك، يساعد تتبع الأعاصير المدارية على تحسين فهمنا لهذه الظواهر الجوية المعقدة. وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى تحسين التنبؤات وتحسين الاستعداد للكوارث.
تستخدم العديد من الأدوات والتقنيات لتتبع الأعاصير المدارية. وتشمل هذه الأقمار الصناعية، ورادارات الطقس، والطائرات الاستطلاعية، والتحليل الحاسوبي للنماذج الجوية. توفر الأقمار الصناعية صورًا للسحب والرياح، بينما توفر رادارات الطقس معلومات حول هطول الأمطار. تستخدم الطائرات الاستطلاعية لدخول الأعاصير وجمع البيانات مباشرة، مثل سرعة الرياح ودرجة الحرارة والضغط الجوي. تستخدم النماذج الحاسوبية للتنبؤ بمسار وشدة الإعصار.
تأثير تغير المناخ على الأعاصير المدارية
هناك أدلة متزايدة على أن تغير المناخ يؤثر على الأعاصير المدارية. تشير بعض الدراسات إلى أن تغير المناخ قد يؤدي إلى زيادة في شدة الأعاصير المدارية، مما يعني أن الأعاصير قد تصبح أقوى وتسبب المزيد من الأضرار. قد يؤدي تغير المناخ أيضًا إلى تغيير مسار الأعاصير، مما يؤدي إلى تعرض مناطق جديدة للخطر. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي تغير المناخ إلى زيادة هطول الأمطار المرتبطة بالأعاصير، مما يؤدي إلى تفاقم الفيضانات.
من المهم فهم تأثير تغير المناخ على الأعاصير المدارية من أجل الاستعداد بشكل أفضل للكوارث الطبيعية. يجب على الحكومات والمجتمعات الاستثمار في البنية التحتية التي يمكنها تحمل الأعاصير القوية. يجب عليهم أيضًا تطوير خطط للإخلاء والاستجابة للكوارث. بالإضافة إلى ذلك، يجب على الأفراد اتخاذ خطوات للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري للمساعدة في التخفيف من تأثير تغير المناخ على الأعاصير المدارية.
الاستعداد للأعاصير
الاستعداد للأعاصير أمر بالغ الأهمية لحماية الأرواح والممتلكات. فيما يلي بعض النصائح للاستعداد للأعاصير:
- تكوين خطة طوارئ: تحدث إلى عائلتك حول كيفية الاستعداد للأعاصير. قم بتحديد مكان آمن للاحتماء فيه، وحدد طرق الإخلاء، وقم بإعداد مجموعة من اللوازم الأساسية.
- تجميع مجموعة من اللوازم الأساسية: قم بتخزين إمدادات كافية من الماء والطعام والأدوية والإسعافات الأولية لمدة أسبوع على الأقل. تأكد أيضًا من وجود مصباح يدوي وبطاريات وراديو يعمل بالبطارية.
- تأمين منزلك: قم بتقليم الأشجار والأغصان الميتة أو الضعيفة. قم بتثبيت مصاريع النوافذ أو حمايتها بالأخشاب الرقائقية. تأكد من أن السطح في حالة جيدة.
- كن على اطلاع: راقب توقعات الطقس وتنبيهات الأعاصير. استمع إلى التوصيات التي تصدرها السلطات المحلية.
- اتبع أوامر الإخلاء: إذا صدر أمر إخلاء، فقم بالإخلاء على الفور. لا تحاول البقاء في منزلك أثناء الإعصار.
خاتمة
اسم “ياجي” هو اسم أُطلق على أربعة أعاصير مدارية في المحيط الهادئ الغربي. قدمت اليابان هذا الاسم، ويأتي من كوكبة فلكية. تسبب كل إعصار من الأعاصير التي سميت “ياجي” في بعض الأضرار، وبعضها تسبب في خسائر في الأرواح. يعد تتبع الأعاصير المدارية والاستعداد لها أمرًا بالغ الأهمية لحماية الأرواح والممتلكات. يجب على السكان اتخاذ الخطوات اللازمة للاستعداد للأعاصير، بما في ذلك تكوين خطة طوارئ، وتجميع مجموعة من اللوازم الأساسية، وتأمين منازلهم، والبقاء على اطلاع، واتباع أوامر الإخلاء.
المراجع
- وكالة الأرصاد الجوية اليابانية (JMA)
- المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)
- المركز الوطني للأعاصير (NHC)
- اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ (ESCAP)
“`