نشأته وبداياته
ولد والدرون سميثرز في 5 أكتوبر 1880 في لندن. تلقى تعليمه في مدرسة هارو. بعد تخرجه، عمل في مجال الأعمال التجارية قبل أن يدخل عالم السياسة. كان رجل أعمال ناجحًا، وجمع ثروة كبيرة قبل دخوله البرلمان. كان معروفًا بآرائه المحافظة المتشددة وبدفاعه عن القيم التقليدية.
مسيرته السياسية المبكرة
بدأ سميثرز مسيرته السياسية في عشرينيات القرن العشرين. انتخب عضوًا في البرلمان عن دائرة تشيثام في عام 1924. خلال فترة وجوده في البرلمان، اشتهر بموقفه الثابت تجاه قضايا مثل الحكم الذاتي الأيرلندي والشيوعية. كان معارضًا قويًا للشيوعية، ورأى فيها تهديدًا للقيم الغربية والديمقراطية. كان أيضًا مؤيدًا قويًا للإمبراطورية البريطانية، وآمن بأهمية الحفاظ على دور بريطانيا في العالم.
الحرب العالمية الثانية وفترة ما بعد الحرب
خلال الحرب العالمية الثانية، أيد سميثرز المجهود الحربي، لكنه ظل ينتقد بعض جوانب سياسة الحكومة. بعد الحرب، أعيد انتخابه في عام 1945 عن دائرة أوربيت. في عام 1950، أعيد انتخابه مرة أخرى عن دائرة أوربيت الشرقية. خلال فترة ما بعد الحرب، استمر في التعبير عن آرائه المحافظة، ودعم سياسات السوق الحرة. كان أيضًا مدافعًا عن تخفيض الضرائب والحد من الإنفاق الحكومي.
آراؤه السياسية
كان سميثرز شخصية محافظة متشددة. كان يؤمن بأهمية القيم التقليدية والحفاظ على النظام الاجتماعي. كان معارضًا قويًا للشيوعية والاشتراكية. كان أيضًا مؤيدًا قويًا للإمبراطورية البريطانية، وآمن بأهمية الحفاظ على دور بريطانيا في العالم. كان يرى أن تدخل الحكومة في الاقتصاد يجب أن يكون محدودًا، ودعم سياسات السوق الحرة.
كان سميثرز مؤمنًا قويًا بالرأسمالية واقتصاد السوق الحر. كان يعتقد أن هذا هو أفضل نظام لتحقيق الرخاء والازدهار. كان يدعم تخفيض الضرائب والحد من الإنفاق الحكومي، معتقدًا أن هذه السياسات ستشجع على النمو الاقتصادي.
كان سميثرز يعارض بشدة أي شكل من أشكال الاشتراكية. كان يعتقد أن الاشتراكية تؤدي إلى الفقر والفساد وتقويض الحريات الفردية. كان يؤمن بأن الدولة يجب أن تقتصر على توفير الخدمات الأساسية مثل الدفاع والأمن وإنفاذ القانون.
كان سميثرز مدافعًا عن القيم التقليدية والأخلاقية. كان يؤمن بأهمية الأسرة والزواج والدين. كان يعارض التغيرات الاجتماعية التي رأى أنها تقوض هذه القيم.
كان سميثرز قوميًا بريطانيًا. كان فخورًا بالإمبراطورية البريطانية ودور بريطانيا في العالم. كان يعارض تنازل بريطانيا عن سيادتها إلى المنظمات الدولية.
إرثه
ترك السير والدرون سميثرز إرثًا سياسيًا مثيرًا للجدل. كان شخصية محافظة متشددة، وعارض العديد من التغييرات الاجتماعية والاقتصادية في عصره. ومع ذلك، كان أيضًا سياسيًا مخلصًا ومكرسًا لخدمة بلاده. كان معروفًا بآرائه الصريحة وبدفاعه عن القيم التقليدية. على الرغم من أن آراءه قد لا تحظى بشعبية اليوم، إلا أنه لا يزال يُذكر كشخصية مهمة في تاريخ السياسة البريطانية.
حياته الشخصية
تزوج سميثرز من إيزابيل ماري تشيس في عام 1907، وأنجبا طفلين. توفي في 9 ديسمبر 1954 في لندن عن عمر يناهز 74 عامًا.
كان سميثرز شخصية غريبة الأطوار بعض الشيء. كان معروفًا بحبه للسيجار والويسكي، وبآرائه المتشددة. كان أيضًا معروفًا بحبه للحيوانات، وكان لديه العديد من الكلاب والقطط.
إسهاماته في السياسة
على الرغم من آراءه المحافظة المتشددة، كان سميثرز سياسيًا فعالًا. كان قادرًا على التأثير في التشريعات من خلال خطاباته في البرلمان ومشاركته في اللجان. كان لديه أيضًا تأثير على الرأي العام من خلال كتاباته ومقابلاته. كان سميثرز مدافعًا عن سياسات السوق الحرة، وعارض بشدة أي تدخل حكومي في الاقتصاد. لقد جادل بأن التدخل الحكومي يؤدي إلى الفقر والفساد وتقويض الحريات الفردية. لقد كان مؤيدًا قويًا للإمبراطورية البريطانية، وآمن بأهمية الحفاظ على دور بريطانيا في العالم. كان يعتقد أن الإمبراطورية البريطانية كانت قوة من أجل الخير في العالم، وأنها جلبت الحضارة والتقدم إلى البلدان التي حكمتها.
كان سميثرز أيضًا مدافعًا عن القيم التقليدية والأخلاقية. لقد آمن بأهمية الأسرة والزواج والدين. لقد عارض التغيرات الاجتماعية التي رأى أنها تقوض هذه القيم. لقد كان يعتقد أن القيم التقليدية ضرورية للحفاظ على مجتمع مستقر ومزدهر.
كان سميثرز شخصية مثيرة للجدل، لكنه كان بلا شك شخصية مهمة في تاريخ السياسة البريطانية. لقد كان سياسيًا مخلصًا ومكرسًا لخدمة بلاده. لقد كان معروفًا بآرائه الصريحة وبدفاعه عن القيم التقليدية.
سميثرز والشيوعية
كان سميثرز معارضًا صريحًا للشيوعية. كان يرى فيها تهديدًا للقيم الغربية والديمقراطية. كان يعتقد أن الشيوعية تؤدي إلى الفقر والفساد وتقويض الحريات الفردية. غالبًا ما عبر عن معارضته للشيوعية في خطاباته في البرلمان، وفي كتاباته.
اعتقد سميثرز أن الشيوعية كانت مدمرة للاقتصاد. لقد جادل بأن الشيوعية تقضي على الحوافز وتؤدي إلى انخفاض الإنتاجية. كما اعتقد أن الشيوعية تؤدي إلى الفساد لأنها تمنح الدولة سيطرة واسعة على الاقتصاد.
اعتقد سميثرز أن الشيوعية كانت تهديدًا للحريات الفردية. لقد جادل بأن الشيوعية تقوض حقوق الملكية وحرية التعبير والحرية الدينية. كما اعتقد أن الشيوعية تؤدي إلى قمع المعارضة السياسية.
معارضة سميثرز للسياسات الاشتراكية
كان سميثرز معارضًا قويًا للسياسات الاشتراكية. لقد اعتقد أن الاشتراكية تؤدي إلى الفقر والفساد وتقويض الحريات الفردية. كان يعارض تأميم الصناعات، والضرائب المرتفعة، والإنفاق الحكومي المفرط.
جادل سميثرز بأن الاشتراكية تقضي على الحوافز وتؤدي إلى انخفاض الإنتاجية. لقد اعتقد أن الاشتراكية تخلق بيروقراطية كبيرة وغير فعالة. كما اعتقد أن الاشتراكية تؤدي إلى الفساد لأنها تمنح الدولة سيطرة واسعة على الاقتصاد.
كان سميثرز مؤيدًا قويًا لسياسات السوق الحرة. لقد اعتقد أن سياسات السوق الحرة هي أفضل طريقة لتحقيق الرخاء والازدهار. كان يدعم تخفيض الضرائب والحد من الإنفاق الحكومي، معتقدًا أن هذه السياسات ستشجع على النمو الاقتصادي.
سميثرز والإمبراطورية البريطانية
كان سميثرز مؤيدًا قويًا للإمبراطورية البريطانية. لقد آمن بأهمية الحفاظ على دور بريطانيا في العالم. لقد اعتقد أن الإمبراطورية البريطانية كانت قوة من أجل الخير في العالم، وأنها جلبت الحضارة والتقدم إلى البلدان التي حكمتها.
جادل سميثرز بأن الإمبراطورية البريطانية كانت ضرورية للأمن القومي لبريطانيا. لقد اعتقد أن الإمبراطورية البريطانية زودت بريطانيا بالموارد والأسواق التي تحتاجها للازدهار. كما اعتقد أن الإمبراطورية البريطانية كانت ضرورية للحفاظ على السلام والاستقرار في العالم.
سميثرز وموقفه من قضايا أخرى
بالإضافة إلى مواقفه بشأن الشيوعية والاشتراكية والإمبراطورية، كان سميثرز أيضًا لديه آراء حول عدد من القضايا الأخرى. كان يعارض بشدة الحكم الذاتي الأيرلندي. لقد اعتقد أن الحكم الذاتي الأيرلندي سيؤدي إلى تقسيم أيرلندا وإضعاف الإمبراطورية البريطانية.
كان سميثرز مؤيدًا قويًا للتعليم الديني. لقد اعتقد أن التعليم الديني ضروري لغرس القيم الأخلاقية في الأطفال. كان يعارض سياسات الرعاية الاجتماعية. لقد اعتقد أن سياسات الرعاية الاجتماعية تخلق الاعتماد على الدولة وتقوض الحريات الفردية.
خاتمة
السير والدرون سميثرز كان شخصية سياسية مؤثرة في القرن العشرين. كان معروفًا بآرائه المحافظة المتشددة ومعارضته الشديدة للشيوعية والاشتراكية. كان مؤيدًا قويًا للإمبراطورية البريطانية، وآمن بأهمية الحفاظ على دور بريطانيا في العالم. على الرغم من أن آراءه قد تكون مثيرة للجدل اليوم، إلا أنه لا يزال يُذكر كشخصية مهمة في تاريخ السياسة البريطانية.