نشأتها وخصائصها
تم بناء يو إس إس دينيس جيه. باكلي في حوض بناء السفن في شركة باتري في كوينسي، ماساتشوستس. بدأ العمل في بناءها في 17 مايو 1944، وتم إطلاقها في 20 سبتمبر 1944، ودخلت الخدمة الفعلية في 29 يناير 1945. كان طولها الإجمالي 376 قدمًا و 6 بوصات، وعرضها 40 قدمًا و 10 بوصات، وغاطسها 15 قدمًا و 9 بوصات. بلغ وزنها عند الإزاحة القياسية 2200 طن، وعند التحميل الكامل 3300 طن. كانت مدفوعة بأربع غلايات من نوع بابكوك وويلكوكس، واثنين من التوربينات البخارية ذات التروس من شركة جنرال إلكتريك، والتي تنتج 60,000 حصان، مما يسمح لها بالوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 34 عقدة (63 كم/ساعة). كان طاقمها يتألف من حوالي 336 ضابطًا وبحارًا.
تسليح المدمرة الأساسي تضمن ستة مدافع عيار 5 بوصات / 38، موضوعة في ثلاثة أبراج. كما حملت أيضًا أسلحة مضادة للطائرات تشمل مدافع 40 ملم ومدافع 20 ملم. بالإضافة إلى ذلك، كانت مجهزة بأنابيب طوربيد عيار 21 بوصة لإطلاق الطوربيدات، وقاذفات قنابل أعماق، وسكك حديدية لإطلاق قنابل الأعماق لمكافحة الغواصات. خلال فترة خدمتها، خضعت المدمرة لتعديلات مختلفة لتحسين قدراتها، بما في ذلك إضافة معدات رادار حديثة وأجهزة استشعار.
دينيس جوزيف باكلي الابن (Namesake)
ولد دينيس جوزيف باكلي الابن في 22 أبريل 1922 في مدينة بروكلين، نيويورك. التحق بالبحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية، وخدم كضابط على متن الغواصة يو إس إس واهو (SS-238). كانت يو إس إس واهو واحدة من أكثر الغواصات الأمريكية نجاحًا في الحرب، حيث قامت بعدة دوريات في المحيط الهادئ، وأغرقت عددًا كبيرًا من السفن اليابانية. أبحر باكلي على متن واهو في دوريات متعددة. فقد حياته في 11 أكتوبر 1943، عندما غرقت الغواصة واهو قبالة سواحل اليابان. لقد أظهر باكلي شجاعة وبسالة استثنائية في الخدمة. تم منحه وسام القلب الأرجواني بعد وفاته.
الخدمة في الحرب العالمية الثانية
دخلت يو إس إس دينيس جيه. باكلي الخدمة في أواخر الحرب العالمية الثانية، ووصلت إلى مسرح المحيط الهادئ في وقت متأخر جدًا من الحرب للمشاركة في العمليات القتالية الكبرى. ومع ذلك، لعبت دورًا مهمًا في الأشهر الأخيرة من الحرب، من خلال مرافقة القوافل وتوفير الدعم الناري للقوات البرية في عمليات الإنزال. شاركت المدمرة في حصار اليابان، وقدمت الدعم للقوات الأمريكية خلال احتلال اليابان.
بعد استسلام اليابان، شاركت يو إس إس دينيس جيه. باكلي في عمليات إخلاء القوات الأمريكية من الخارج. كما قامت بمهام مختلفة في منطقة المحيط الهادئ، بما في ذلك التدريب والقيام بدوريات.
الحرب الكورية
شهدت يو إس إس دينيس جيه. باكلي خدمة مكثفة خلال الحرب الكورية. تم إرسالها إلى المياه الكورية في عدة جولات، حيث شاركت في عمليات القصف الساحلي، ومرافقة السفن الحربية، وتوفير الدعم الناري للقوات البرية التابعة للأمم المتحدة. قامت المدمرة بالعديد من المهام الخطرة، بما في ذلك تقديم الدعم لقوات الدفاع عن الشواطئ، وحماية القواعد البحرية، وتوفير الدعم الناري أثناء عمليات الإنزال البرمائي. خلال هذه العمليات، أظهرت المدمرة قدرتها على التحمل والفعالية، وكسبت سمعة طيبة بين البحارة والجنود على حد سواء.
شاركت يو إس إس دينيس جيه. باكلي في العديد من المعارك والاشتباكات البحرية خلال الحرب الكورية. أطلقت مئات القذائف لدعم القوات البرية، وأصابت العديد من الأهداف المعادية. بالإضافة إلى ذلك، ساعدت في إنقاذ العديد من الطيارين الذين تحطمت طائراتهم في البحر. كانت مشاركة المدمرة في الحرب الكورية مثالاً على التزامها بالدفاع عن الحريات والوقوف في وجه العدوان.
فترة ما بعد الحرب
بعد انتهاء الحرب الكورية، استمرت يو إس إس دينيس جيه. باكلي في الخدمة في البحرية الأمريكية. خضعت المدمرة لتعديلات وتحسينات مختلفة خلال هذه الفترة للحفاظ على قدرتها القتالية. شاركت في مناورات تدريبية وتمارين بحرية في جميع أنحاء العالم، واكتسبت سمعة كواحدة من أكثر المدمرات كفاءة في الأسطول.
في عام 1950، خضعت المدمرة لعملية تحويل لتصبح مدمرة رادار (DDR-808). تم تركيب رادار متطور عليها لتحسين قدرتها على اكتشاف الطائرات وتتبعها. أثناء فترة خدمتها كـ DDR-808، ساهمت المدمرة في الدفاع عن المجال الجوي للولايات المتحدة وحلفائها خلال الحرب الباردة.
شاركت يو إس إس دينيس جيه. باكلي في عدة عمليات نشر في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، حيث قامت بمهام تدريبية وشاركت في مناورات مشتركة مع دول حليفة. مثلت الولايات المتحدة في العديد من الزيارات إلى الموانئ حول العالم، وعززت العلاقات الدبلوماسية مع الدول الأخرى.
التفكيك والمصير
تم إخراج يو إس إس دينيس جيه. باكلي من الخدمة في 1 يوليو 1973، وتم شطبها من سجل السفن البحرية. تم بيعها لاحقًا للتفكيك في عام 1974. بالرغم من أن المدمرة لم تعد موجودة، إلا أن إرثها كمركبة خدمية لا يزال حيًا. المدمرة كانت رمزًا للشجاعة والالتزام والاحترافية للبحارة الذين خدموا على متنها.
أثناء فترة خدمتها، حصلت يو إس إس دينيس جيه. باكلي على العديد من الأوسمة والجوائز. تم تكريمها على أدائها خلال الحرب الكورية، وعلى تفانيها في الدفاع عن الحرية. قصة يو إس إس دينيس جيه. باكلي هي قصة عن التضحية والخدمة والشجاعة، وتذكير دائم بأهمية القوات المسلحة في الحفاظ على السلام والأمن في جميع أنحاء العالم.
التراث
تبقى يو إس إس دينيس جيه. باكلي رمزًا للتاريخ البحري الأمريكي. تم الحفاظ على ذكرى المدمرة من خلال العديد من المعارض والمتاحف البحرية، وكذلك من خلال قصص البحارة الذين خدموا على متنها. يتم تذكر المدمرة لخدمتها في الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية، وكذلك لدورها في دعم السلام والأمن في جميع أنحاء العالم.
إن إرث يو إس إس دينيس جيه. باكلي هو شهادة على شجاعة وتفاني البحارة الذين خدموا على متنها. تُذكر المدمرة كجزء مهم من التاريخ البحري الأمريكي، وتستمر في إلهام الأجيال القادمة.
خاتمة
كانت يو إس إس دينيس جيه. باكلي (DD/DDR-808) مدمرة من فئة ألين إم سامنر في البحرية الأمريكية، وخدمت في الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية. تم تسميتها على شرف دينيس جوزيف باكلي الابن، الذي فقد حياته في الحرب العالمية الثانية. شاركت المدمرة في العديد من العمليات الهامة، بما في ذلك مرافقة القوافل، وتقديم الدعم الناري، والقيام بدوريات في المحيط الهادئ والكوري. تم إخراجها من الخدمة في عام 1973 وتم تفكيكها في عام 1974، ولكن إرثها كرمز للشجاعة والخدمة لا يزال قائمًا.
المراجع
- NavSource Online: Destroyer Photo Archive – DD-808 Dennis J. Buckley
- USS Dennis J. Buckley (DD-808) – Wikipedia
- Dictionary of American Naval Fighting Ships – USS Dennis J. Buckley
- Warfare in Korea: A Destroyer Perspective
“`