البحرية الأمريكية التكنولوجيا الحرب العالمية الثانية تاريخ سفن حربية

يو إس إس بينر (USS Benner)

- بحرية, تاريخ بحري, سفن, مدمرة, يو إس إس بينر

بناء وتصميم يو إس إس بينر

تم بناء يو إس إس بينر في حوض بناء السفن في شركة بيت لحم للصلب في ستاتن آيلاند، نيويورك. بدأ بناء السفينة في 10 مايو 1944، وتم إطلاقها في 24 سبتمبر 1944. تم تكليف السفينة في 27 يناير 1945، بقيادة القائد جورج إي. جيرارد. كانت بينر واحدة من بين 175 مدمرة من فئة ألين إم. سمر التي تم بناؤها.

كان تصميم فئة ألين إم. سمر تحسينًا كبيرًا على تصميمات المدمرات السابقة. تميزت السفن بسرعة عالية وتسليحًا قويًا. بلغ طول يو إس إس بينر الإجمالي 376 قدمًا و 6 بوصات، وعرضها 40 قدمًا و 10 بوصات، وغاطسها 15 قدمًا و 3 بوصات. كان إزاحتها القياسية 2200 طن، وإزاحتها القصوى 3300 طن. كانت مدعومة بأربع غلايات من نوع Babcock & Wilcox، واثنين من التوربينات البخارية ذات التروس، والتي تنتج 60,000 حصان. سمحت هذه المحركات للسفينة بالوصول إلى سرعة قصوى تزيد عن 34 عقدة.

كان تسليح يو إس إس بينر يتكون من ستة مدافع عيار 5 بوصات/38، واثني عشر مدفعًا مضادًا للطائرات عيار 40 ملم، وعشرة أنابيب طوربيد عيار 21 بوصة. بالإضافة إلى ذلك، كانت السفينة مجهزة برادارات متطورة وسونار للبحث عن الغواصات.

الخدمة في الحرب العالمية الثانية

وصلت يو إس إس بينر إلى المحيط الهادئ في أواخر ربيع عام 1945، ولكنها وصلت متأخرة جدًا عن العمليات القتالية الرئيسية في الحرب العالمية الثانية. أمضت الأشهر الأخيرة من الحرب في مرافقة السفن وتدريب الطاقم. بعد استسلام اليابان، شاركت بينر في عمليات الاحتلال في اليابان.

الخدمة في الحرب الكورية

شهدت يو إس إس بينر خدمة مكثفة خلال الحرب الكورية. تم نشرها في المنطقة في عام 1951 وقامت بمهام دعم ناري ومهام مرافقة السفن. شاركت بينر في قصف مواقع العدو على طول الساحل الكوري. كما شاركت في عمليات الدفاع الجوي لحماية السفن الحربية الأمريكية من هجمات الطائرات. خلال فترة خدمتها في كوريا، حصلت يو إس إس بينر على ثلاث نجوم معركة.

الخدمة في الحرب الباردة

بعد انتهاء الحرب الكورية، استمرت يو إس إس بينر في الخدمة في البحرية الأمريكية خلال الحرب الباردة. تم تحديث السفينة عدة مرات خلال هذه الفترة. في عام 1955، خضعت بينر لتحويل، وحصلت على تعيين DDR-807، مما يشير إلى أنها أصبحت مدمرة رادار. تم تركيب رادار متطور على السفينة لمراقبة المجال الجوي المحيط بها. قامت يو إس إس بينر بدوريات في المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، ومارست تدريبات عسكرية مع دول حلف شمال الأطلسي (الناتو).

شاركت يو إس إس بينر أيضًا في عمليات الاستجابة للأزمات. في عام 1958، أبحرت السفينة إلى شرق البحر الأبيض المتوسط خلال أزمة لبنان. قدمت السفينة الدعم للقوات الأمريكية المتواجدة هناك. في عام 1962، شاركت بينر في الحصار البحري لكوبا خلال أزمة الصواريخ الكوبية. قامت السفينة بدوريات في المنطقة بحثًا عن السفن السوفيتية التي تنقل الأسلحة إلى كوبا.

التعديلات والتحديثات

على مر السنين، خضعت يو إس إس بينر لعدة تعديلات وتحديثات. في الخمسينيات، تم تحويلها إلى مدمرة رادار (DDR). تم تركيب رادار متطور على السفينة لتحسين قدرتها على اكتشاف الطائرات والسفن المعادية. في الستينيات، تلقت السفينة تحديثات على أنظمة الأسلحة والتحكم في الحرائق.

نهاية الخدمة

تم إيقاف تشغيل يو إس إس بينر في 16 مايو 1970. تم بيع السفينة إلى اليونان في عام 1972، وأعيدت تسميتها “نيكي” (D-63). استمرت “نيكي” في الخدمة في البحرية اليونانية حتى عام 1991. ثم تم بيعها كخردة.

التقدير والإرث

كانت يو إس إس بينر سفينة خدمة جديرة بالثناء، وقدمت مساهمات كبيرة في الأمن القومي للولايات المتحدة. ساعدت السفينة في حماية السفن الأمريكية خلال الحرب الكورية، وشاركت في العديد من العمليات خلال الحرب الباردة. كما سمحت السفينة للقوات الأمريكية بالتدرب مع حلفائها في حلف الناتو. كان إرث يو إس إس بينر بمثابة تذكير بالتضحيات التي قدمها الأفراد العسكريون في جميع أنحاء العالم.

تم تسمية السفينة على اسم الملازم الثاني ستانلي جي. بينر، الذي أظهر شجاعة كبيرة في الحرب العالمية الثانية. حصل بينر على وسام الشرف لشجاعته في معركة غوادالكانال في عام 1942. توفي بينر في القتال، لكن عمله البطولي ألهم الآخرين.

يعتبر اسم “بينر” تكريماً للخدمة والتضحية. إنها علامة على التزام البحرية الأمريكية بالوفاء بواجبها وحماية أمن البلاد. يو إس إس بينر هي مثال على السفينة القوية التي خدمت الأمة بشجاعة وتفان.

المميزات التقنية

  • الطول الكلي: 376 قدمًا و 6 بوصات
  • العرض: 40 قدمًا و 10 بوصات
  • الغاطس: 15 قدمًا و 3 بوصات
  • الإزاحة القياسية: 2200 طن
  • الإزاحة القصوى: 3300 طن
  • المحركات: أربع غلايات، واثنان من التوربينات البخارية ذات التروس، 60,000 حصان
  • السرعة القصوى: أكثر من 34 عقدة
  • التسليح: ستة مدافع عيار 5 بوصات/38، واثني عشر مدفعًا مضادًا للطائرات عيار 40 ملم، وعشرة أنابيب طوربيد عيار 21 بوصة
  • الرادارات: رادارات متطورة للبحث والتتبع
  • السونار: نظام سونار للبحث عن الغواصات

أهم الأحداث في تاريخ يو إس إس بينر

  • 10 مايو 1944: بدأ بناء يو إس إس بينر.
  • 24 سبتمبر 1944: تم إطلاق يو إس إس بينر.
  • 27 يناير 1945: تم تكليف يو إس إس بينر.
  • 1951-1953: خدمت يو إس إس بينر في الحرب الكورية.
  • 1955: تم تحويل يو إس إس بينر إلى مدمرة رادار (DDR).
  • 1958: شاركت يو إس إس بينر في أزمة لبنان.
  • 1962: شاركت يو إس إس بينر في أزمة الصواريخ الكوبية.
  • 16 مايو 1970: تم إيقاف تشغيل يو إس إس بينر.
  • 1972: تم بيع يو إس إس بينر إلى اليونان وأعيدت تسميتها “نيكي”.

خاتمة

يو إس إس بينر كانت مدمرة أمريكية قدمت خدمة مهمة في الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية والحرب الباردة. شاركت السفينة في العديد من العمليات، بما في ذلك مرافقة السفن، وتقديم الدعم الناري، والدفاع الجوي. تميزت السفينة بسرعة عالية وتسليحًا قويًا. تم إيقاف تشغيلها في عام 1970، لكن إرثها كرمز للشجاعة والخدمة مستمر.

المراجع

“`

مقالات مرتبطة