نشأته وتعليمه
ولد آرثر سورلي في 26 أبريل 1874 في قرية سيلبو في مقاطعة تروندهايم بالنرويج. هاجر مع عائلته إلى الولايات المتحدة في عام 1880، واستقروا في مزرعة بالقرب من بيكرسبيرغ، مينيسوتا. التحق سورلي بكلية كونكورديا في مورهد، مينيسوتا، لكنه لم يتخرج منها.
حياته المهنية
بعد تركه الكلية، عمل سورلي في عدة وظائف مختلفة. عمل كمدرس، وكاتب في متجر للأخشاب، وبائع آلات زراعية. في عام 1902، أسس شركة لتجارة الحبوب في بيناسيكا، داكوتا الشمالية. توسعت شركته بسرعة وأصبحت واحدة من أكبر شركات تجارة الحبوب في الولاية.
بالإضافة إلى عمله في مجال تجارة الحبوب، كان سورلي نشطًا أيضًا في السياسة. كان عضوًا في الحزب التقدمي، وشغل منصب عضو في مجلس النواب لولاية داكوتا الشمالية من عام 1911 إلى عام 1913. وفي عام 1916، ترشح لمنصب حاكم الولاية، لكنه خسر الانتخابات.
حاكم ولاية داكوتا الشمالية
في عام 1924، ترشح سورلي مرة أخرى لمنصب حاكم ولاية داكوتا الشمالية وفاز هذه المرة. أعيد انتخابه في عام 1926، وشغل منصب الحاكم حتى وفاته في عام 1928.
تميزت فترة ولاية سورلي بالتركيز على قضايا المزارعين. قام بتنفيذ عدد من السياسات التي تهدف إلى دعم المزارعين، بما في ذلك إنشاء بنك ولاية داكوتا الشمالية، الذي قدم قروضًا منخفضة الفائدة للمزارعين. كما دعم سورلي إنشاء لجنة حبوب ولاية داكوتا الشمالية، التي تم تأسيسها لتنظيم صناعة الحبوب في الولاية.
بالإضافة إلى تركيزه على قضايا المزارعين، كان سورلي أيضًا مؤيدًا قويًا للتعليم. قام بزيادة التمويل للمدارس العامة والكليات في الولاية. كما دعم إنشاء جامعة ولاية داكوتا الشمالية في مينوت.
إنجازات سورلي خلال فترة ولايته
- إنشاء بنك ولاية داكوتا الشمالية: كان الهدف من هذا البنك تقديم قروض ميسورة التكلفة للمزارعين، مما ساعدهم على تجاوز الأوقات الصعبة وتعزيز التنمية الزراعية.
- إنشاء لجنة حبوب ولاية داكوتا الشمالية: هدفت هذه اللجنة إلى تنظيم صناعة الحبوب وحماية مصالح المزارعين من خلال ضمان أسعار عادلة ومنع الاحتكار.
- زيادة تمويل التعليم: أدرك سورلي أهمية التعليم وقام بزيادة التمويل للمدارس العامة والكليات، مما ساهم في تحسين جودة التعليم وإتاحة الفرص التعليمية لعدد أكبر من الطلاب.
- دعم إنشاء جامعة ولاية داكوتا الشمالية في مينوت: ساهم دعمه في توسيع نطاق التعليم العالي في الولاية وتوفير فرص تعليمية متنوعة للطلاب.
وفاته
توفي آرثر سورلي في 28 أغسطس 1928، بسبب مضاعفات بعد جراحة في القلب. كان يبلغ من العمر 54 عامًا. خلفه نائبه والتر مادوك حاكما لولاية داكوتا الشمالية.
إرثه
يعتبر آرثر سورلي شخصية مهمة في تاريخ ولاية داكوتا الشمالية. كان سياسيًا تقدميًا دافع عن مصالح المزارعين والطبقة العاملة. لعب دورًا حاسمًا في تطوير القطاع الزراعي وتعزيز التعليم في الولاية. يذكر بأنه مدافع قوي عن المزارعين والإصلاحات التقدمية.
بالإضافة إلى ذلك، كان سورلي يتمتع بشخصية محبوبة وكاريزمية. كان معروفًا بقدرته على التواصل مع الناس من جميع الخلفيات. كان خطيبًا موهوبًا وكان قادرًا على إلهام الناس لاتخاذ إجراءات. تظل مساهماته في ولاية داكوتا الشمالية محفورة في ذاكرة الولاية.
تأثير سورلي على السياسة الزراعية
كان لآرثر سورلي تأثير كبير على السياسة الزراعية في ولاية داكوتا الشمالية. من خلال إنشاء بنك الولاية ولجنة الحبوب، ساهم في تحقيق الاستقرار في القطاع الزراعي وحماية المزارعين من تقلبات السوق. كما شجع على التعاونيات الزراعية وغيرها من أشكال التنظيم الذاتي للمزارعين.
لقد كانت رؤيته الزراعية تهدف إلى تمكين المزارعين ومنحهم الأدوات اللازمة للنجاح في عالم متغير. ولا تزال السياسات التي وضعها سورلي تلهم السياسات الزراعية الحديثة في داكوتا الشمالية وخارجها.
الحياة الشخصية
تزوج آرثر سورلي من جيني بيسون في عام 1903، وأنجبا خمسة أطفال. كان سورلي رجلاً متدينًا وكان عضوًا نشطًا في الكنيسة اللوثرية. كان أيضًا عضوًا في العديد من المنظمات المدنية، بما في ذلك الماسونيين.
أقوال مأثورة
على الرغم من عدم وجود سجلات واسعة لأقواله المأثورة، إلا أن فلسفة آرثر سورلي يمكن تلخيصها في التزامه بخدمة الناس ودعم المزارعين والعمل من أجل الصالح العام. لقد كان يعتقد بقوة في أهمية التعليم والعدالة الاجتماعية.
تحليل سياسي
يعتبر آرثر سورلي جزءًا من الحركة التقدمية التي سعت إلى إصلاح المجتمع وتحسين الظروف المعيشية للطبقة العاملة والمزارعين. كان يؤمن بدور الحكومة في تنظيم الاقتصاد وحماية مصالح المواطنين العاديين. لقد كان يمثل التيار التقدمي في الحزب الجمهوري في داكوتا الشمالية.
الجوائز والتكريمات
على الرغم من أن آرثر سورلي لم يحصل على جوائز وتكريمات واسعة النطاق خلال حياته، إلا أن إرثه كحاكم تقدمي ومدافع عن المزارعين لا يزال حيًا حتى اليوم. يتم تذكره باحترام في تاريخ ولاية داكوتا الشمالية.
صور نادرة
من الصعب العثور على صور نادرة لآرثر سورلي متاحة للعامة بسهولة. ومع ذلك، يمكن العثور على صور له في أرشيفات ولاية داكوتا الشمالية ومكتباتها التاريخية.
معلومات إضافية
لمزيد من المعلومات حول آرثر سورلي، يمكنك زيارة مكتبة ولاية داكوتا الشمالية أو الاتصال بجمعية داكوتا الشمالية التاريخية. هناك أيضًا عدد من الكتب والمقالات التي كتبت عن حياته ومسيرته السياسية.
خاتمة
كان آرثر جي. سورلي شخصية بارزة في تاريخ داكوتا الشمالية، حيث ترك بصمة واضحة كحاكم تقدمي ومدافع عن حقوق المزارعين. تميزت فترة حكمه بإنجازات مهمة مثل تأسيس بنك ولاية داكوتا الشمالية ولجنة الحبوب، مما ساهم في دعم القطاع الزراعي وتعزيز التعليم. على الرغم من وفاته المبكرة، يظل إرثه مصدر إلهام للأجيال القادمة في الولاية.