بونهام (Bonham)

التأسيس والتشكيل

تشكلت الفرقة في أواخر الثمانينيات، وشملت التشكيلة الأصلية، بالإضافة إلى جيسون بونهام على الطبول، كل من تشارلي هارش في الغناء، وكريس تشايلدز على الباس، وليونيل موران على الغيتار. كان الهدف من الفرقة هو تقديم موسيقى الروك الصلبة مع لمسة من الهارد روك، مستوحاة من فرق مثل ليد زيبلين وداف بوي.

بدأ جيسون بونهام مسيرته الموسيقية في وقت مبكر جدًا، متأثرًا بوالده. بعد وفاة جون بونهام، ورث جيسون موهبة والده في العزف على الطبول، مما منحه اعترافًا في عالم الموسيقى. أدى ذلك إلى تأسيس بونهام، حيث أراد جيسون أن يثبت نفسه كفنان مستقل، وليس فقط كنجل عازف الطبول الشهير.

ألبوم “The Disregard of Timekeeping”

أصدرت الفرقة ألبومها الأول، “The Disregard of Timekeeping”، عام 1989. تميز الألبوم بأسلوب موسيقي قوي، مع تركيز على العزف على الطبول القوي لجيسون، بالإضافة إلى صوت تشارلي هارش المميز. تلقى الألبوم ردود فعل إيجابية بشكل عام، مما ساعد على ترسيخ اسم الفرقة في مشهد موسيقى الروك.

تضمن الألبوم عدة أغانٍ بارزة، مثل “Wait for You” و “Guilty”، اللتين أصبحتا من الأغاني المفضلة لدى المعجبين. تميز الألبوم أيضًا بإنتاجه عالي الجودة، والذي ساهم في تعزيز صوت الفرقة القوي.

التغييرات في التشكيلة

شهدت الفرقة بعض التغييرات في التشكيلة على مر السنين. غادر كريس تشايلدز الفرقة في وقت ما، وتم استبداله بعازفي باس آخرين. كما تم استبدال ليونيل موران بعازفي غيتار آخرين. على الرغم من هذه التغييرات، حافظت الفرقة على أسلوبها الموسيقي الأساسي.

ألبوم “Madeline”

أصدرت بونهام ألبومها الثاني، “Madeline”، عام 1992. عكس هذا الألبوم تطور الفرقة في أسلوبها الموسيقي. قدم الألبوم مزيجًا من موسيقى الروك الصلبة والهارد روك، مع تركيز أكبر على كتابة الأغاني. على الرغم من أن الألبوم لم يحقق نفس النجاح التجاري الذي حققه الألبوم الأول، إلا أنه لا يزال يعتبر عملًا فنيًا جديرًا بالاهتمام.

تميز ألبوم “Madeline” بأغانٍ مثل “Stardust” و “Love’s Got a Hold on Me”. أظهرت هذه الأغاني تطور الفرقة في قدرتها على كتابة الأغاني، بالإضافة إلى الحفاظ على أسلوبها الموسيقي القوي.

جولة ألبومات ونجاحات

قامت بونهام بجولات عديدة لدعم ألبوماتها، حيث قدمت عروضًا في جميع أنحاء العالم. اكتسبت الفرقة شعبية متزايدة، خاصة بين محبي موسيقى الروك والهارد روك. ساهم أداء جيسون بونهام المذهل على الطبول في تعزيز سمعة الفرقة كواحدة من أفضل الفرق الحية في ذلك الوقت.

حققت الفرقة نجاحًا كبيرًا في العديد من البلدان، حيث بيعت ألبوماتها بكميات كبيرة. كما حصلت على تقدير النقاد على جودة موسيقاها وأدائها الحي.

التفكك والعودة المؤقتة

تفككت فرقة بونهام في منتصف التسعينيات، لأسباب مختلفة. ومع ذلك، ظل تأثير الفرقة على موسيقى الروك والهارد روك كبيرًا. بعد سنوات، اجتمع جيسون بونهام مع أعضاء آخرين في الفرقة في مناسبات خاصة، لتقديم عروض موسيقية.

على الرغم من تفككها، تركت بونهام إرثًا موسيقيًا مهمًا. استمرت موسيقى الفرقة في التأثير على العديد من الفرق الموسيقية الأخرى.

جيسون بونهام بعد بونهام

بعد تفكك بونهام، واصل جيسون بونهام مسيرته الموسيقية. عزف على الطبول في العديد من الفرق والمشاريع الموسيقية المختلفة. كان لديه أيضًا دور في إعادة تجميع فرقة ليد زيبلن في بعض المناسبات الخاصة، تكريمًا لوالده.

ساهم جيسون بونهام في الحفاظ على إرث ليد زيبلن. استمر في تقديم عروض موسيقية مذهلة، مما أظهر موهبته كعازف طبول استثنائي.

التأثير والإرث

تركت بونهام بصمة واضحة في عالم موسيقى الروك والهارد روك. أثرت الفرقة على العديد من الفرق الموسيقية الأخرى. يعتبر أسلوبها الموسيقي القوي والعزف المميز لجيسون بونهام على الطبول من أبرز سماتها.

استمرت موسيقى بونهام في إلهام المعجبين في جميع أنحاء العالم. يعتبر ألبوم “The Disregard of Timekeeping” من الكلاسيكيات في مجال موسيقى الروك.

الأغاني المميزة

قدمت بونهام العديد من الأغاني المميزة، والتي لا تزال تحظى بشعبية كبيرة لدى المعجبين. بعض هذه الأغاني تشمل:

  • Wait for You
  • Guilty
  • Stardust
  • Love’s Got a Hold on Me

تأثيرها على موسيقى الروك

كان لبونهام تأثير كبير على موسيقى الروك. لقد ساهمت الفرقة في الحفاظ على روح موسيقى الروك الصلبة والهارد روك. كما ألهمت الفرق الموسيقية الأخرى في العزف على الآلات الموسيقية وتقديم أداء موسيقي قوي.

أظهرت بونهام أن موسيقى الروك يمكن أن تكون قوية وعاطفية في نفس الوقت. ساعدت الفرقة في إثبات مكانة موسيقى الروك في عالم الموسيقى.

التقييمات النقدية

تلقت بونهام تقييمات نقدية إيجابية بشكل عام لألبوماتها وعروضها الحية. أشاد النقاد بموسيقى الفرقة القوية وأداء جيسون بونهام المذهل على الطبول. ساهمت هذه التقييمات في تعزيز سمعة الفرقة.

اعتبرت بونهام فرقة جديرة بالاهتمام، وقدمت مساهمات قيمة لموسيقى الروك.

خاتمة

بونهام كانت فرقة روك وهارد روك مؤثرة، تركت بصمة في عالم الموسيقى. من خلال أسلوبها الموسيقي القوي وعزف جيسون بونهام الاستثنائي على الطبول، أثارت الفرقة إعجاب الجماهير والنقاد على حد سواء. على الرغم من تفككها، فإن إرثها الموسيقي لا يزال حيًا، وتستمر موسيقاها في التأثير على الأجيال القادمة.

المراجع

“`