فليش (Flesh)

الخلفية

ظهرت فليش لأول مرة في العدد الأول من مجلة 2000 AD في عام 1977، وكانت واحدة من السلاسل الأصلية التي أطلقت المجلة. تميزت القصة برسومات عنيفة وتصورات قاسية للحياة في المستقبل. سرعان ما أصبحت فليش واحدة من أكثر السلاسل شعبية في مجلة 2000 AD، واستمرت في الظهور بشكل متقطع على مر السنين.

الشخصيات

تتميز فليش بمجموعة متنوعة من الشخصيات التي لا تُنسى، بما في ذلك:

  • كاونتي كارفر: بطل السلسلة، وهو راعي بقر قوي الإرادة ومصمم على البقاء على قيد الحياة في عالم خطير.
  • أولد ناكيتا: زعيم قبيلة هندية متحالفة مع رعاة البقر.
  • تي-جريند: ديناصور شرير يسعى للانتقام من البشر الذين استعبدوه.

الحبكة

تدور أحداث فليش في المستقبل، حيث أصبحت الأرض قاحلة وغير صالحة للسكن. للبقاء على قيد الحياة، يسافر البشر عبر الزمن إلى عصر الديناصورات لتربية الديناصورات من أجل لحومها. يعمل رعاة البقر، بقيادة كاونتي كارفر، على حماية قطعان الديناصورات من الحيوانات المفترسة والتهديدات الأخرى.

في السلسلة الأصلية، يواجه رعاة البقر تمردًا من الديناصورات، بقيادة تي-جريند، الذي يسعى إلى تدمير البشرية. في السلاسل اللاحقة، يواجه رعاة البقر تهديدات جديدة، مثل الشركات المتنافسة والمسافرين عبر الزمن.

التأثير

كان لفليش تأثير كبير على ثقافة القصص المصورة البريطانية. غالبًا ما تُعتبر واحدة من أفضل سلاسل مجلة 2000 AD على الإطلاق، وقد ألهمت العديد من الكتاب والفنانين الآخرين. يُنسب إلى فليش أيضًا الفضل في المساعدة في إحياء شعبية الديناصورات في الثقافة الشعبية.

الجوائز

فازت فليش بالعديد من الجوائز، بما في ذلك:

  • جائزة Eagle لأفضل قصة مصورة جديدة (1978)
  • جائزة P.A.S.T. لأفضل إعادة طبع (2005)

الإرث

تظل فليش سلسلة محبوبة ومؤثرة. لا تزال تُعاد طباعتها بانتظام، وقد تم تكييفها في أشكال أخرى من الوسائط، مثل المسلسلات الإذاعية.

السلاسل اللاحقة

بعد السلسلة الأصلية، عادت فليش عدة مرات في مجلة 2000 AD. تشمل السلاسل اللاحقة:

  • فليش: الزومبي (Flesh: The Zombies): تدور أحداثها في مستقبل بديل حيث تم إحياء الديناصورات كزومبي.
  • فليش: الإمبراطورية القرمزية (Flesh: Imperial): تدور أحداثها في نسخة تاريخية بديلة حيث حكمت الديناصورات العالم.
  • فليش: البنادق من الغرب المتوحش (Flesh: Texas): سلسلة حديثة تدور أحداثها في تكساس في المستقبل القريب.

مواضيع القصة

تستكشف فليش عددًا من الموضوعات، بما في ذلك:

  • الاستغلال: تصور القصة استغلال الحيوانات والموارد الطبيعية من قبل الشركات عديمة الضمير.
  • البقاء على قيد الحياة: تركز القصة على كفاح الشخصيات من أجل البقاء على قيد الحياة في بيئة قاسية وخطيرة.
  • الطبيعة مقابل الحضارة: تستكشف القصة العلاقة بين الطبيعة والحضارة، وكيف يمكن أن تتعارض مع بعضها البعض.
  • الانتقام: يعتبر الانتقام دافعًا رئيسيًا للعديد من الشخصيات في القصة، وخاصة الديناصورات.

أسلوب الرسم

تتميز فليش برسوماتها العنيفة والواقعية. استخدم الفنانون أساليب مختلفة على مر السنين، ولكن بشكل عام، تميل الرسوم إلى أن تكون تفصيلية ومثيرة. لقد ساهمت الرسومات في شعبية السلسلة، حيث ساعدت في خلق عالم فريد ومخيف.

استقبال النقاد

حظيت فليش باستقبال نقدي إيجابي بشكل عام. أشاد النقاد بالقصة لكونها مثيرة ومسلية ومثيرة للتفكير. غالبًا ما يُعتبر العمل الفني أيضًا نقطة قوية في السلسلة.

تأثيرها على وسائل الإعلام الأخرى

كان لفليش تأثير على وسائل الإعلام الأخرى، بما في ذلك الأفلام والتلفزيون وألعاب الفيديو. على سبيل المثال، استوحي فيلم “Jurassic Park” جزئيًا من فليش. كما تم اقتباس السلسلة كمسلسل إذاعي.

تحليل الشخصيات

الشخصيات في فليش معقدة ومتطورة. كاونتي كارفر هو بطل قوي الإرادة ومصمم، لكنه أيضًا معيب وقابل للخطأ. تي-جريند هو خصم شرير، لكن لديه أيضًا دوافعه الخاصة. الشخصيات الأخرى في القصة لا تُنسى بنفس القدر.

العناصر الخيال العلمي

تستخدم فليش عددًا من عناصر الخيال العلمي، مثل السفر عبر الزمن والهندسة الوراثية. تساعد هذه العناصر في خلق عالم فريد ومثير للاهتمام. كما أنها تسمح للقصة باستكشاف عدد من الموضوعات المختلفة.

التطورات الحديثة

في السنوات الأخيرة، كانت هناك عدد من التطورات الجديدة في فليش. وشملت هذه السلاسل الجديدة والقصص المصورة المعاد طبعها. لا تزال السلسلة شائعة كما كانت دائمًا.

مكانة فليش في تاريخ القصص المصورة

فليش هي سلسلة مهمة في تاريخ القصص المصورة البريطانية. لقد ساعدت في إحياء شعبية الديناصورات، وكان لها تأثير على عدد من الكتاب والفنانين الآخرين. تظل السلسلة محبوبة ومؤثرة حتى يومنا هذا.

خاتمة

فليش هي قصة خيال علمي كلاسيكية من مجلة 2000 AD. تدور القصة حول رعاة البقر المستقبليين الذين يسافرون عبر الزمن لتربية الديناصورات من أجل لحومها. تتميز القصة برسومات عنيفة وشخصيات لا تُنسى ومواضيع مثيرة للتفكير. كان لفليش تأثير كبير على ثقافة القصص المصورة البريطانية، ولا تزال سلسلة محبوبة ومؤثرة.

المراجع