<![CDATA[
مقدمة
أرلين بلوم (ولدت في 1 مارس 1945) هي متسلقة جبال وكاتبة وعالمة في مجال الصحة البيئية أمريكية. اشتهرت بقيادتها أول فريق نسائي أمريكي لتسلق أنابورنا 1، وهو جبل يبلغ ارتفاعه 8091 مترًا (26,545 قدمًا) في نيبال، في عام 1978. بلوم هي أيضًا مدافعة بارزة عن الصحة العامة، حيث تعمل على إزالة المواد الكيميائية الضارة من المنتجات الاستهلاكية.
حياتها المبكرة وتعليمها
ولدت أرلين بلوم في شيكاغو، إلينوي، ونشأت في مجتمع يهودي نشط. أظهرت شغفًا بالطبيعة والعلوم منذ صغرها. حصلت على درجة البكالوريوس في الكيمياء من كلية ريد عام 1966، ثم حصلت على درجة الدكتوراه في الكيمياء الحيوية من جامعة كاليفورنيا، بيركلي عام 1971. خلال دراستها، أصبحت بلوم ناشطة في حركة الحقوق المدنية وحركة مناهضة حرب فيتنام.
تسلق الجبال
بدأت بلوم تسلق الجبال في سن مبكرة، وسرعان ما أصبحت متسلقة ماهرة وطموحة. شاركت في العديد من الرحلات الاستكشافية الناجحة، بما في ذلك:
- عام 1970: رحلة استكشافية إلى جبل مكينلي (دينالي) في ألاسكا.
- عام 1972: رحلة استكشافية إلى جبل هواتساران في بيرو.
- عام 1978: قيادة أول فريق نسائي أمريكي لتسلق أنابورنا 1.
كانت رحلة أنابورنا 1 عام 1978 إنجازًا تاريخيًا، لكنها كانت أيضًا مأساوية. فقد اثنان من أعضاء الفريق، فيرا كوماركوفا وأليس تشين، حياتهما أثناء النزول من القمة. على الرغم من هذه الخسارة الفادحة، اعتبرت بلوم أن الرحلة كانت نجاحًا، حيث أظهرت أن النساء قادرات على تحقيق إنجازات عظيمة في تسلق الجبال.
كتبت بلوم كتابًا عن رحلة أنابورنا 1 بعنوان “Annapurna: A Woman’s Place”، والذي نشر عام 1980. أصبح الكتاب من أكثر الكتب مبيعًا، وترجم إلى عدة لغات.
العمل في مجال الصحة البيئية
بعد رحلة أنابورنا 1، حولت بلوم انتباهها إلى مجال الصحة البيئية. حصلت على درجة الماجستير في الصحة العامة من جامعة كاليفورنيا، بيركلي عام 1981، وبدأت العمل على إزالة المواد الكيميائية الضارة من المنتجات الاستهلاكية.
أسست بلوم منظمة غير ربحية تسمى “معهد جرين ساينس بوليسي” (Green Science Policy Institute) في عام 2007. يركز المعهد على تقليل استخدام المواد الكيميائية الضارة في المنتجات الاستهلاكية، من خلال البحث العلمي والتوعية العامة والعمل السياسي. لعب المعهد دورًا فعالًا في حظر العديد من المواد الكيميائية الضارة، بما في ذلك مثبطات اللهب المبرومة.
تشتهر بلوم بشكل خاص بعملها على مثبطات اللهب. أظهرت أبحاثها أن مثبطات اللهب المبرومة تتراكم في البيئة وفي جسم الإنسان، وأنها مرتبطة بمجموعة متنوعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك السرطان والإعاقات الإنجابية ومشاكل النمو العصبي. قادت بلوم حملة ناجحة لحظر استخدام مثبطات اللهب المبرومة في الأثاث المنزلي في كاليفورنيا، مما أدى إلى تغييرات مماثلة في قوانين أخرى حول العالم.
تدافع بلوم عن استخدام “الندم البديل” كإطار عمل لتقييم المواد الكيميائية. ينص الندم البديل على أن استبدال مادة كيميائية خطرة بمادة كيميائية أخرى خطرة مماثلة لا يمثل تقدمًا حقيقيًا. تدعو إلى تقييم شامل للمواد الكيميائية البديلة قبل استخدامها على نطاق واسع.
الجوائز والتكريمات
حصلت بلوم على العديد من الجوائز والتكريمات لعملها في مجال تسلق الجبال والصحة البيئية، بما في ذلك:
- جائزة جمعية ناشيونال جيوغرافيك للمغامرة (National Geographic Society’s Adventure Award)
- جائزة سييرا كلوب جون موير (Sierra Club’s John Muir Award)
- جائزة بطل الأرض من برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UN Environment Programme’s Champion of the Earth Award)
- وسام جمعية الكيميائيين المحترفين في كاليفورنيا (California Professional Chemists Association)
مؤلفات
نشرت بلوم العديد من الكتب والمقالات حول تسلق الجبال والصحة البيئية، بما في ذلك:
- Annapurna: A Woman’s Place (1980)
- Breaking Trail: A Climbing Life (2005)
- Journeys to the Top: Stories of Women Mountain Climbers (2000) – محرر
الحياة الشخصية
تعيش بلوم في بيركلي، كاليفورنيا، ولديها ابنة. تواصل تسلق الجبال والمشاركة في الأنشطة البيئية.
إرثها
تعتبر أرلين بلوم شخصية رائدة في مجال تسلق الجبال والصحة البيئية. ألهمت النساء في جميع أنحاء العالم لتحقيق أحلامهن في تسلق الجبال، وساهمت في حماية صحة الإنسان والبيئة من المواد الكيميائية الضارة. إرثها هو مزيج من المغامرة والنشاط والالتزام برفاهية الكوكب وسكانه.
خاتمة
أرلين بلوم هي شخصية استثنائية جمعت بين شغفها بتسلق الجبال والتزامها بالصحة البيئية. من خلال قيادتها أول فريق نسائي أمريكي لتسلق أنابورنا 1 إلى عملها الدؤوب في إزالة المواد الكيميائية الضارة من المنتجات الاستهلاكية، تركت بلوم بصمة لا تُمحى على العالم. إنها مصدر إلهام للكثيرين، وتذكير دائم بأنه يمكننا تحقيق المستحيل إذا آمنا بأنفسنا وعملنا بجد لتحقيق أهدافنا.