التصميم والبناء
تنتمي يو إس إس إيفرسول إلى فئة ألن إم. سامنر من المدمرات، والتي تمثل تحسينًا كبيرًا على تصميمات المدمرات السابقة. كانت السفينة بطول إجمالي يبلغ 376 قدمًا و 6 بوصات (114.7 مترًا)، بعرض 40 قدمًا و 10 بوصات (12.4 مترًا)، وغاطس يبلغ 15 قدمًا و 8 بوصات (4.8 مترًا). تم تجهيزها بأربعة محركات بخارية تعمل بالتروس، مما يوفر قوة دافعة قادرة على الوصول إلى سرعة تزيد عن 34 عقدة (63 كم/ساعة).
بدأ بناء يو إس إس إيفرسول في 23 أكتوبر 1944 في حوض بناء السفن في باتي للمحيط الهادئ في سياتل، واشنطن. تم إطلاقها في 29 أبريل 1945، وتم تكليفها رسميًا في 31 يوليو 1945، بقيادة القائد ر. هـ. ويليامز. كانت السفينة مجهزة بأسلحة تشمل ستة مدافع عيار 5 بوصات/38، واثني عشر مدفعًا مضادًا للطائرات عيار 40 ملم، وعشرة مدافع رشاشة عيار 20 ملم، بالإضافة إلى أنابيب طوربيد وأجهزة لإطلاق قنابل الأعماق. سمح هذا التسليح لـ إيفرسول بأداء مجموعة متنوعة من المهام، بما في ذلك مكافحة الغواصات، ومرافقة القوافل، وتوفير دعم المدفعية للقوات البرية.
الخدمة في الحرب العالمية الثانية
بعد الانتهاء من التدريب، انضمت يو إس إس إيفرسول إلى أسطول المحيط الهادئ المتوجه إلى مسرح العمليات في المحيط الهادئ. وصلت إلى أوكيناوا في 14 أبريل 1946، بعد انتهاء الأعمال العدائية رسميًا، حيث بدأت مهامها في دعم قوات الاحتلال الأمريكية. شاركت في عمليات الحراسة ونقل الجنود والإمدادات.
على الرغم من وصولها المتأخر إلى مسرح عمليات الحرب العالمية الثانية، فقد لعبت إيفرسول دورًا مهمًا في فترة ما بعد الحرب. شاركت في عمليات الاحتلال في اليابان، مما ساعد على استقرار المنطقة وتقديم المساعدة الإنسانية. خلال هذه الفترة، قامت السفينة بدوريات في المياه اليابانية، وقدمت الدعم للقوات البرية، وشاركت في مهام البحث والإنقاذ. لعبت إيفرسول دورًا حيويًا في الحفاظ على النظام وتوفير الأمن خلال فترة إعادة الإعمار.
الخدمة في الحرب الكورية
عندما اندلعت الحرب الكورية في عام 1950، كانت يو إس إس إيفرسول جاهزة للعمل. وصلت السفينة إلى المياه الكورية في سبتمبر 1950، وشاركت في عدد من المهام الحاسمة. عملت السفينة بشكل أساسي في مهمات القصف الساحلي، حيث قدمت دعمًا ناريًا للقوات الأممية على الأرض. أظهرت إيفرسول قدرتها على تقديم دعم دقيق وفعال، مما ساهم في نجاح العمليات البرية.
بالإضافة إلى دعم القصف الساحلي، شاركت إيفرسول في مهام الحراسة ومكافحة الغواصات. قامت السفينة بحراسة حاملات الطائرات والسفن الأخرى، مما ساعد على حماية الأصول القيمة من الهجمات المحتملة. كما قامت بدوريات في المياه، بحثًا عن الغواصات المعادية، مما ساعد على الحفاظ على السيطرة على البحر. شهدت السفينة قتالًا مكثفًا خلال الحرب الكورية، وأثبت طاقمها شجاعتهم وتفانيهم.
خلال الحرب الكورية، شاركت يو إس إس إيفرسول في العديد من المعارك والعمليات البارزة. قامت السفينة بدوريات في المياه حول شبه الجزيرة الكورية، وقدمت الدعم للقوات الأممية في معارك مثل معركة بوسان وبحر اليابان. كما شاركت في عمليات قصف واسعة النطاق، مما أدى إلى تدمير مواقع العدو والحد من قدرته على شن هجمات. أظهرت إيفرسول أداءً متميزًا خلال الحرب، وأثبتت أنها أصل قيم للبحرية الأمريكية.
تعديلات وتحديثات
شهدت يو إس إس إيفرسول على مر السنين عددًا من التعديلات والتحديثات لتحسين قدراتها. خلال خدمتها في الحرب الكورية، تلقت السفينة تحسينات في نظام الرادار والاتصالات، مما أتاح لها تتبع الأهداف وتنسيق العمليات بشكل أكثر فعالية. في وقت لاحق، خضعت السفينة لتعديلات في أنظمة الأسلحة، مما أدى إلى زيادة قدرتها على التعامل مع التهديدات المتغيرة. تم تصميم هذه التحديثات لضمان بقاء إيفرسول سفينة قتالية فعالة.
تم تركيب معدات جديدة على متن السفينة، مثل أجهزة سونار متطورة لتحسين قدراتها في مكافحة الغواصات. كما تم تحديث نظام التحكم في الحرائق لزيادة دقة المدافع. هذه التعديلات والتحديثات لم تحسن فقط قدرات إيفرسول، ولكنها ساعدت أيضًا على إطالة عمر خدمتها.
التقاعد والمصير
تم إخراج يو إس إس إيفرسول من الخدمة في 29 مايو 1973. بعد سنوات عديدة من الخدمة المتميزة، تم نقل السفينة إلى الاحتياط. في وقت لاحق، تم بيع إيفرسول للخردة في عام 1974. تم تفكيك السفينة، مما أنهى وجودها في البحرية الأمريكية.
يبقى إرث يو إس إس إيفرسول كرمز لشجاعة وتفاني البحارة الذين خدموا عليها. ساهمت السفينة بشكل كبير في الأمن القومي للولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية. تم تكريم ذكرى إيفرسول من خلال الحفاظ على قصص بطولاتها وبطولة طاقمها.
الإرث
كانت يو إس إس إيفرسول رمزًا مهمًا لتاريخ البحرية الأمريكية. خدمت السفينة في زمن الحرب، وقدمت دعمًا حيويًا للقوات الأمريكية وحلفائها. ساهمت إيفرسول في الحفاظ على السلام والاستقرار في مناطق مختلفة من العالم. إن تاريخها يسلط الضوء على أهمية التضحية والشجاعة والمهارة التي يتمتع بها أفراد البحرية الأمريكية.
يستمر إرث يو إس إس إيفرسول في إلهام الأجيال القادمة. تعتبر قصص شجاعة طاقمها بمثابة تذكير دائم بقيمة الخدمة والتفاني. يعتبر اسم السفينة محفورًا في تاريخ البحرية الأمريكية.
خاتمة
يو إس إس إيفرسول (DD-789) كانت مدمرة من فئة ألن إم. سامنر، خدمت في البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية. شاركت السفينة في عدد من المهام الحاسمة، بما في ذلك القصف الساحلي ومكافحة الغواصات ومرافقة القوافل. أظهرت إيفرسول أداءً متميزًا خلال خدمتها، وحصلت على العديد من الأوسمة. تم إخراج السفينة من الخدمة في عام 1973 وتم بيعها للخردة في عام 1974. يبقى إرثها كرمز لشجاعة وتفاني البحارة الذين خدموا عليها.
المراجع
- Naval History and Heritage Command – USS Eversole (DD-789)
- Wikipedia – USS Eversole (DD-789)
- NavSource Online: Destroyer Photo Archive – USS Eversole (DD-789)
- Fleet Focus: USS Eversole (DD-789)
“`