الحياة المبكرة والتعليم
ولد ديلانسي فلويد-جونز في 20 يناير 1826 في مدينة نيويورك. كان الابن الثاني لرجل الأعمال الثري ديفيد فلويد-جونز وإليزابيث سميث. تلقى تعليمه في مدرسة خاصة قبل أن يلتحق بأكاديمية ويست بوينت العسكرية في عام 1843. تخرج فلويد-جونز من ويست بوينت في عام 1847، حيث احتل المرتبة السادسة عشرة في صفه.
الحياة العسكرية المبكرة
بعد تخرجه، تم تكليف فلويد-جونز برتبة ملازم ثانٍ في الفوج الثاني للمشاة. خدم في الحرب المكسيكية الأمريكية، حيث شارك في معارك فيروغارا، وشابولتيبك. أظهر شجاعة ملحوظة خلال هذه الصراعات، وحصل على ترقية مؤقتة إلى رتبة ملازم أول.
بعد الحرب المكسيكية الأمريكية، خدم فلويد-جونز في مواقع مختلفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة. في عام 1855، تمت ترقيته إلى رتبة نقيب. خدم في هذه الرتبة حتى اندلاع الحرب الأهلية.
الحرب الأهلية الأمريكية
عند اندلاع الحرب الأهلية الأمريكية في عام 1861، انضم فلويد-جونز إلى جيش الاتحاد. تم تعيينه عقيدًا في فوج المتطوعين الحادي عشر في ولاية نيويورك. قاد الفوج في العديد من المعارك المهمة، بما في ذلك معركة بول ران الثانية ومعركة أنتيتام. في أنتيتام، قاد فلويد-جونز فوجًا في هجوم على “المزرعة الرملية” الخطرة. على الرغم من الخسائر الفادحة، أظهر رجاله شجاعة ملحوظة، لكنهم أُجبروا في النهاية على التراجع.
تم ترقية فلويد-جونز إلى رتبة عميد عام في عام 1862. قاد فرقة في جيش بوتوماك خلال حملة فريدريكسبورغ. بعد فريدريكسبورغ، تولى فلويد-جونز قيادة قسم في جيش جيمس. قاد هذا القسم خلال حصار بيترسبيرغ. خلال الحرب، اكتسب سمعة طيبة كضابط موثوق به وشجاع.
بحلول نهاية الحرب، حصل فلويد-جونز على ترقية مؤقتة إلى رتبة لواء في جيش الولايات المتحدة، تقديرًا لخدمته المتميزة. كان أيضًا عضوًا في جمعية الضباط العسكرية المخلصين في الحرب الأهلية.
الحياة اللاحقة والتقاعد
بعد انتهاء الحرب الأهلية، بقي فلويد-جونز في الجيش. شغل مناصب مختلفة، بما في ذلك قيادة معسكرات في غرب الولايات المتحدة. في عام 1879، تمت ترقيته إلى رتبة عقيد في الفوج الثالث والعشرين للمشاة. تقاعد من الجيش في عام 1890 برتبة عميد.
بعد تقاعده، عاش فلويد-جونز في نيويورك. توفي في 19 يناير 1902، قبل يوم واحد من عيد ميلاده السادس والسبعين. دفن في مقبرة غرين وود في بروكلين، نيويورك.
الإرث
ترك ديلانسي فلويد-جونز إرثًا كضابط عسكري متميز. خدم بشجاعة في كل من الحرب المكسيكية الأمريكية والحرب الأهلية الأمريكية. كان قائدًا فعالاً، وكان يحظى باحترام رجاله. كان أيضًا رجلًا مخلصًا لعائلته وأصدقائه.
يتم تذكر فلويد-جونز لخدمته في الجيش، وشجاعته في ساحة المعركة، وتفانيه في بلاده. يعتبر مثالًا على التفاني والقيادة في فترة صعبة في تاريخ الولايات المتحدة.
أعماله البارزة
- الحرب المكسيكية الأمريكية: شارك في عدة معارك، بما في ذلك فيروغارا وشابولتيبك، وأظهر شجاعة ملحوظة.
- الحرب الأهلية الأمريكية: قاد فوج المتطوعين الحادي عشر في نيويورك في معارك رئيسية مثل بول ران الثانية وأنتيتام.
- معركة أنتيتام: قاد فوجًا في هجوم على “المزرعة الرملية”، وأظهر رجاله شجاعة استثنائية.
- قيادة الفرقة: قاد فرقة في جيش بوتوماك خلال حملة فريدريكسبورغ، ثم قاد قسمًا في جيش جيمس خلال حصار بيترسبيرغ.
مسيرته العسكرية في سطور
فيما يلي ملخص موجز لمسيرة ديلانسي فلويد-جونز العسكرية:
- 1847: تخرج من أكاديمية ويست بوينت.
- 1847-1848: خدم في الحرب المكسيكية الأمريكية.
- 1855: تمت ترقيته إلى رتبة نقيب.
- 1861: تم تعيينه عقيدًا في فوج المتطوعين الحادي عشر في ولاية نيويورك.
- 1862: تمت ترقيته إلى رتبة عميد عام.
- 1862-1865: شارك في العديد من المعارك الرئيسية خلال الحرب الأهلية.
- 1879: تمت ترقيته إلى رتبة عقيد.
- 1890: تقاعد من الجيش برتبة عميد.
الخدمة في الحرب المكسيكية الأمريكية
كانت الحرب المكسيكية الأمريكية (1846-1848) أول اختبار حقيقي لديلانسي فلويد-جونز كضابط. بعد تخرجه من ويست بوينت، انضم إلى القتال في المكسيك، حيث أثبت نفسه كجندي شجاع وقادر. شارك في العديد من المعارك الحاسمة، بما في ذلك معركة فيروغارا ومعركة شابولتيبك. في هذه المعارك، أظهر فلويد-جونز قدرته على القيادة والقتال تحت النار، مما أكسبه تقديرًا من زملائه ورؤسائه.
خلال الحرب، حصل فلويد-جونز على ترقية مؤقتة إلى رتبة ملازم أول تقديرًا لخدماته المتميزة. كانت تجربته في الحرب المكسيكية الأمريكية بمثابة أساس لمسيرته العسكرية، حيث ساعدته على تطوير مهاراته القيادية وتحديد تفانيه في خدمة وطنه.
دوره في معركة أنتيتام
معركة أنتيتام، التي وقعت في 17 سبتمبر 1862، كانت واحدة من أكثر المعارك دموية في الحرب الأهلية الأمريكية. قاد فلويد-جونز فوجًا في هجوم على “المزرعة الرملية”، وهي موقع استراتيجي مهم على ساحة المعركة. كان الهجوم على المزرعة الرملية بمثابة مهمة انتحارية تقريبًا، حيث كان الجنود يعرضون أنفسهم لنيران العدو المكثفة. ومع ذلك، أظهر فلويد-جونز ورجاله شجاعة غير عادية، حيث تقدموا عبر حقول مفتوحة تحت وابل من الرصاص والمدفعية.
على الرغم من الخسائر الفادحة، استمر فلويد-جونز في قيادة رجاله بشجاعة، مما ألهمهم بالقتال حتى النهاية. على الرغم من أنهم أُجبروا في النهاية على التراجع، إلا أن شجاعتهم وتفانيهم في تلك المعركة استحقا الإشادة والتقدير. ساهمت قيادة فلويد-جونز في تلك المعركة في إبراز شجاعته ومهاراته القيادية، وترك بصمة لا تمحى على تاريخ الحرب الأهلية الأمريكية.
الحياة الشخصية والعائلية
بالإضافة إلى حياته العسكرية، كان ديلانسي فلويد-جونز رجلًا ملتزمًا بعائلته. تزوج من هيلين لوسي هولت في عام 1855، وأنجبا عدة أطفال. على الرغم من متطلبات مسيرته العسكرية، حرص فلويد-جونز على الحفاظ على علاقات قوية مع عائلته. كان معروفًا بحبه وعنايته بزوجته وأطفاله، وغالبًا ما كان يكتب الرسائل إليهم خلال فترة خدمته في الحرب. كانت عائلته مصدرًا للدعم والقوة خلال مسيرته العسكرية الطويلة والمليئة بالتحديات.
إرثه كضابط
ترك ديلانسي فلويد-جونز إرثًا كضابط عسكري متميز. لقد خدم في الجيش لأكثر من أربعين عامًا، وقاتل بشجاعة في كل من الحرب المكسيكية الأمريكية والحرب الأهلية الأمريكية. كان قائدًا فعالًا، وكان يحظى باحترام رجاله. كان أيضًا رجلًا مخلصًا لعائلته وأصدقائه. يتم تذكر فلويد-جونز لخدمته في الجيش، وشجاعته في ساحة المعركة، وتفانيه في بلاده. يعتبر مثالًا على التفاني والقيادة في فترة صعبة في تاريخ الولايات المتحدة. إن مسيرته العسكرية وقيادته في المعارك الكبرى، مثل أنتيتام، تجعله شخصية مهمة في تاريخ الجيش الأمريكي.
خاتمة
كان ديلانسي فلويد-جونز ضابطًا أمريكيًا متميزًا خدم في الجيش الأمريكي خلال فترتي الحرب المكسيكية الأمريكية والحرب الأهلية الأمريكية. اشتهر بشجاعته ومهاراته القيادية، وشارك في العديد من المعارك الحاسمة. تركت خدمته الطويلة وتفانيه في الخدمة العسكرية إرثًا دائمًا، ويُذكر كشخصية مهمة في تاريخ الولايات المتحدة.
المراجع
- Find a Grave – DeLancey Floyd-Jones
- Wikipedia – DeLancey Floyd-Jones
- Arlington National Cemetery – DeLancey Floyd-Jones
“`