<![CDATA[
نشأته وتعليمه
ولد صامويل ويليام كوستر في 29 ديسمبر 1919، في جينوا، أوهايو. تخرج من الأكاديمية العسكرية الأمريكية في ويست بوينت عام 1942، وتم تكليفه كملازم ثانٍ في سلاح المدفعية. حصل لاحقًا على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة جورج واشنطن.
مسيرته العسكرية المبكرة
بدأ كوستر مسيرته العسكرية خلال الحرب العالمية الثانية، حيث خدم في مسرح العمليات الأوروبي. بعد الحرب، شغل مناصب مختلفة في الجيش، بما في ذلك الخدمة في ألمانيا واليابان. خلال الخمسينيات من القرن الماضي، عمل في هيئة التدريس في الأكاديمية العسكرية الأمريكية.
حرب فيتنام
في عام 1968، تولى كوستر قيادة الفرقة الأمريكية (الفرقة 23 مشاة) في فيتنام. خلال فترة ولايته، وقعت مذبحة ماي لاي في مارس 1968. في البداية، ورد أن كوستر لم يكن على علم بالمذبحة، ولكن لاحقًا، تبين أنه أمر بالتستر عليها.
مذبحة ماي لاي: كانت مذبحة ماي لاي جريمة حرب ارتكبها جنود أمريكيون ضد مدنيين فيتناميين غير مسلحين في قرية ماي لاي. قُتل المئات من المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، على يد الجنود الأمريكيين. أثارت المذبحة غضبًا دوليًا وأضرت بسمعة الولايات المتحدة خلال حرب فيتنام.
بعد فترة وجيزة من المذبحة، قاد كوستر الفرقة الأمريكية خلال عملية “Muscatine”. خلال هذه العملية، قُتل أو جُرح ما لا يقل عن 12 مدنياً فيتنامياً في حوادث منفصلة. وقد زعم أن الجنود الأمريكيين تعمدوا إطلاق النار على غير المقاتلين. بعد ذلك، تم التستر على هذه الحوادث.
التحقيق والمحاكمة
في عام 1970، وُجهت إلى كوستر تهمة التستر على مذبحة ماي لاي. خضع للمحاكمة في عام 1971، وأدين بالتستر على المذبحة وتقاعسه عن واجباته. حُكم عليه بالتجريد من رتبته العسكرية وتغريمه 5000 دولار. ومع ذلك، تم تخفيف الحكم لاحقًا، واستعاد رتبته العسكرية.
الجدل المحيط بالمحاكمة: أثارت محاكمة كوستر جدلاً كبيرًا. جادل البعض بأنه كان كبش فداء، وأن كبار الضباط كانوا مسؤولين أيضًا عن المذبحة. زعم آخرون أنه كان مسؤولاً عن أفعال جنوده وأنه كان يستحق العقاب.
بعد الجيش
بعد مغادرته الجيش، عمل كوستر في مجال الأعمال. توفي في 23 يناير 2006، عن عمر يناهز 86 عامًا.
إرثه
لا يزال إرث صامويل كوستر مثيرًا للجدل. يرى البعض أنه كان ضابطًا كفؤًا شوهته مذبحة ماي لاي. يعتقد آخرون أنه كان مسؤولاً عن أفعال جنوده وأنه كان يستحق العقاب. بغض النظر عن الرأي، تظل قضية كوستر تذكيرًا مأساويًا بتكاليف الحرب وأهمية المساءلة.
مناصبه
- قائد الفصيلة، كتيبة المدفعية الميدانية 980، الحرب العالمية الثانية
- ضابط عمليات، شعبة المدفعية، المدرسة العليا للمدفعية الميدانية
- ضابط مدفعية، فرقة المشاة 101 المحمولة جوا
- عضو هيئة التدريس، الأكاديمية العسكرية الأمريكية
- رئيس قسم الدعم الجوي القريب، كلية القيادة والأركان العامة للجيش
- قائد، فرقة المشاة 23 (الفرقة الأمريكية)
- نائب رئيس أركان العمليات، قيادة التدريب
الأوسمة والجوائز
تشمل أوسمة وجوائز كوستر ما يلي:
- نجمة الخدمة المتميزة (الجيش)
- وسام الاستحقاق
- نجمة برونزية
- وسام الاستحقاق العسكري
- وسام الحملة الأوروبية الأفريقية الشرق أوسطية مع ثلاث نجوم حملة
- وسام النصر في الحرب العالمية الثانية
- وسام الاحتلال للجيش
- وسام خدمة الدفاع الوطني
- وسام خدمة فيتنام
- وسام حملة الجمهورية الفيتنامية
خاتمة
كان صامويل دبليو. كوستر ضابطًا عسكريًا أمريكيًا بارزًا، لكن مسيرته المهنية طغت عليها مذبحة ماي لاي. بينما حقق كوستر نجاحات كبيرة في الجيش، فإن تورطه في التستر على المذبحة يلطخ إرثه. تظل قضيته تذكيرًا مأساويًا بتكاليف الحرب وأهمية المساءلة.