مدرسة الصم (Deaf School)

تكوين الفرقة وبداياتها

تأسست مدرسة الصم في ليفربول من قبل مجموعة من الطلاب الذين التقوا في مدرسة الفنون المحلية. كان التشكيل الأصلي للفرقة كبيرًا بشكل ملحوظ، مع العديد من الأعضاء الذين لعبوا على مجموعة واسعة من الآلات. كان من بين الأعضاء المؤسسين:

أندرو جريفيث (غناء)
كليف هيلتون (غناء)
ستيف هارفي (غيتار)
غاري كوبر (غيتار)
ميك فيرنون (باس)
تيم كروس (بيانو)
بول ميرفي (طبل)
أعضاء آخرون ساهموا في عزف مجموعة متنوعة من الآلات.

أعطى هذا التشكيل الكبير الفرقة صوتًا فريدًا ومميزًا، مما سمح لهم بدمج مجموعة واسعة من التأثيرات الموسيقية. أخذت الفرقة اسمها من أغنية لـ “T. Rex”، وبدأت في الأداء في الحانات والنوادي المحلية في ليفربول. سرعان ما اكتسبوا سمعة طيبة بسبب عروضهم الحية النشطة، والتي تضمنت غالبًا الأزياء الغريبة والدعائم المسرحية.

صعودهم إلى الشهرة

بدأت مدرسة الصم في جذب الانتباه في منتصف السبعينيات. وقعوا عقدًا مع تسجيلات “Warner Bros”. أصدرت الفرقة ألبومها الأول، “The First,” في عام 1976، والذي نال إشادة النقاد بفضل موسيقاهم الغنية بالخيال وكلماتهم الذكية وأدائهم المسرحي. أنتج الألبوم العديد من الأغاني المميزة التي أصبحت معروفة لدى جمهورهم. على الرغم من أنهم لم يحققوا نجاحًا تجاريًا كبيرًا في البداية، إلا أن الألبوم ساعدهم في بناء قاعدة جماهيرية مخلصة.

أصدرت الفرقة ألبومها الثاني، “English Boys/Working Girls”، في عام 1978، والذي أظهر نضجهم الموسيقي وتجريبهم الموسيقي. تضمن الألبوم مجموعة متنوعة من الأساليب، من الروك والبوب إلى المسرح والبرودواي. حقق الألبوم بعض النجاح التجاري، مما ساعد الفرقة في زيادة شعبيتها.

التغييرات في التشكيلة والأسلوب

شهدت مدرسة الصم تغييرات في تشكيلتها على مر السنين، حيث غادر بعض الأعضاء وانضم آخرون. على الرغم من هذه التغييرات، حافظت الفرقة على صوتها المميز وأسلوبها المسرحي. استمروا في الأداء وتسجيل الموسيقى طوال السبعينيات والثمانينيات، على الرغم من أنهم لم يحققوا نفس مستوى النجاح الذي حققوه في منتصف السبعينيات.

كانت مدرسة الصم فرقة متعددة الأوجه، حيث دمجت العديد من الأساليب الموسيقية. أثرت الفرقة على العديد من الفنانين الآخرين، ولا تزال موسيقاهم تثير الإعجاب حتى اليوم. لقد كان أسلوبهم المسرحي المثير للإعجاب وعروضهم الحية الممتعة، إلى جانب موسيقاهم الإبداعية، ما جعلهم فرقة فريدة من نوعها.

ألبوماتهم الرئيسية

خلال مسيرتهم الفنية، أصدرت مدرسة الصم العديد من الألبومات، بما في ذلك:

The First (1976): كان هذا الألبوم بمثابة بداية لمسيرتهم، حيث قدم صوتهم الفريد وأسلوبهم المسرحي.
English Boys/Working Girls (1978): أظهر هذا الألبوم تطورهم الموسيقي وتجريبهم.
Dress Sense (1979): استمرت الفرقة في استكشاف مجالات موسيقية جديدة.

تميزت ألبوماتهم بتنوعها، حيث اشتملت على مزيج من الروك والبوب والمسرح والموسيقى الكلاسيكية. تميزت الأغاني بكلمات ذكية وألحان جذابة، مما جعلها محبوبة لدى النقاد والجمهور على حد سواء.

التأثير والتراث

على الرغم من أن مدرسة الصم لم تحقق نجاحًا تجاريًا واسعًا، إلا أنها تركت بصمة كبيرة في مشهد الموسيقى في السبعينيات. أثرت الفرقة على العديد من الفنانين الآخرين، ولا تزال موسيقاهم تثير الإعجاب حتى اليوم. ساهمت الفرقة في توسيع حدود الروك والبوب، وفتحت الباب أمام فرق أخرى لتجربة أساليب موسيقية مختلفة.

أثر أسلوبهم المسرحي وعروضهم الحية على الفرق الموسيقية اللاحقة، وألهموا العديد من الفنانين لدمج عناصر من المسرح في عروضهم. لا يزال تراثهم حيًا، حيث يستمر المعجبون في تقدير موسيقاهم وأعمالهم. تُذكر الفرقة على نطاق واسع كواحدة من الفرق الأكثر إبداعًا وتجريبًا في عصرها.

أعضاء الفرقة البارزين

على مر السنين، ضمّت فرقة “مدرسة الصم” عددًا من الموسيقيين الموهوبين. من بين الأعضاء البارزين:

أندرو جريفيث: مغني رئيسي ومؤلف أغاني رئيسي للفرقة، اشتهر بصوته المميز وأدائه المسرحي.
كليف هيلتون: مغني آخر، ساهم في صوت الفرقة المتنوع.
ستيف هارفي: عازف غيتار، قدم مساهمات كبيرة في صوت الفرقة.
تيم كروس: عازف بيانو، أضاف عناصر من البيانو إلى موسيقاهم.
ميك فيرنون: عازف غيتار باس، شكل الجزء الإيقاعي من صوتهم.

هؤلاء الأعضاء، وغيرهم، ساهموا في إنشاء صوت “مدرسة الصم” الفريد والمعقد.

العروض الحية

اشتهرت “مدرسة الصم” بعروضها الحية النشطة والمسرحية. تضمنت عروضهم غالبًا الأزياء الغريبة، الدعائم المسرحية، والعروض المليئة بالحيوية. كانت عروضهم بمثابة مزيج من الموسيقى والمسرح، مما أسر الجماهير وأعطاهم تجربة فريدة من نوعها. كان تفاعلهم مع الجمهور أمرًا أساسيًا في نجاحهم.

العودة والاجتماعات

على الرغم من انحلالهم في الثمانينيات، اجتمعت “مدرسة الصم” عدة مرات منذ ذلك الحين، بما في ذلك عروض لم الشمل والحفلات. أثبتت هذه الاجتماعات مدى حب وتقدير الجمهور لـ “مدرسة الصم”. لقد كانت فرصة للمعجبين القدامى للاستمتاع بموسيقاهم المفضلة، وللجيل الجديد لاكتشاف هذه الفرقة الرائدة.

تأثيرهم على الثقافة الشعبية

بصرف النظر عن تأثيرهم الموسيقي، أثرت “مدرسة الصم” أيضًا على الثقافة الشعبية. كان أسلوبهم المسرحي وأزياؤهم مؤثرين، وألهموا فنانين آخرين في مجالات مختلفة. ألهمت موسيقاهم وكليباتهم المرئية الفنانين من خلال تقديم أفكار جديدة حول كيفية تقديم الموسيقى. لقد تركوا بصمة في عالم الموسيقى والمسرح، مما أثر على العديد من الفرق والفنانين على مر السنين.

التقييم النقدي

تلقت “مدرسة الصم” تقييمات نقدية إيجابية بشكل عام. أشاد النقاد بموسيقاهم الأصلية وكلماتهم الذكية وأدائهم المسرحي. على الرغم من أنهم لم يحققوا نجاحًا تجاريًا كبيرًا، إلا أن تأثيرهم على الموسيقى لا يمكن إنكاره، وغالبًا ما يتم الإشادة بهم كواحدة من الفرق الأكثر إبداعًا في عصرهم. يواصل النقاد والجمهور تقدير جودة موسيقاهم وتأثيرها المستمر.

مقارنة مع فرق أخرى

غالبًا ما تتم مقارنة “مدرسة الصم” بفرق أخرى في عصرهم، مثل “Roxy Music” و “Sparks”. مثل هذه الفرق، اشتهرت “مدرسة الصم” بأسلوبها المسرحي وتجريبها الموسيقي. ومع ذلك، كان صوتهم فريدًا، ودمجوا عناصر من الروك والبوب والمسرح بطريقة مميزة، مما يميزهم عن غيرهم.

الإرث الموسيقي

الإرث الموسيقي لـ “مدرسة الصم” هو إرث للإبداع والتجريب. لقد تركوا بصمة لا تمحى على مشهد الموسيقى. لا تزال موسيقاهم تلقى إعجابًا، ويستمر تأثيرهم في الإلهام. لقد أظهروا للعالم أنه من الممكن تجاوز الحدود ودمج عناصر مختلفة لإنشاء صوت فريد ومميز.

خاتمة

مدرسة الصم (Deaf School) هي فرقة إنجليزية رائدة في مجال الروك الفنية / الموجة الجديدة، اشتهرت بأسلوبها المسرحي وموسيقاها المتنوعة. على الرغم من عدم تحقيقهم نجاحًا تجاريًا واسعًا، فقد تركت الفرقة بصمة كبيرة في مشهد الموسيقى في السبعينيات، وأثرت على العديد من الفنانين. كان صوتهم فريدًا من نوعه، حيث دمجوا عناصر من الروك والبوب والمسرح. لا يزال إرثهم حيًا، حيث يواصل المعجبون تقدير موسيقاهم وأعمالهم.

المراجع

“`