نشأته وبداياته المهنية
نشأ لوكي في بورتلاند، أوريغون، وتلقى تعليمه في جامعة أوريغون، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الصحافة عام 1949. بدأ مسيرته المهنية في مجال الصحافة، حيث عمل في عدد من الصحف والمجلات. ثم انتقل إلى عالم العلاقات العامة، حيث أسس شركته الخاصة للعلاقات العامة، “بوسنر ولوكي” في عام 1957. وقد قدمت الشركة خدماتها للعديد من الشركات الكبرى في منطقة خليج سان فرانسيسكو.
نجاحه في مجال الأعمال
في عام 1961، أسس لوكي شركة أخبار التمويل، والتي أصبحت فيما بعد “بزنس واير” (Business Wire)، وهي وكالة توزيع بيانات صحفية. تحت قيادة لوكي، تطورت “بزنس واير” لتصبح واحدة من أكبر وأكثر وكالات توزيع الأخبار شهرة في العالم. تميزت الشركة بتقديم خدماتها للعديد من الشركات والمؤسسات المالية، مما ساهم في نشر المعلومات المالية والاقتصادية بسرعة وفعالية. كانت رؤية لوكي هي توفير معلومات دقيقة وموثوقة للجمهور والشركات على حد سواء.
في عام 2006، باع لوكي شركة “بزنس واير” لشركة “بيركشاير هاثاواي” التابعة للملياردير وارن بافت مقابل 750 مليون دولار. كان هذا البيع بمثابة تتويج لمسيرة لوكي المهنية الناجحة في عالم الأعمال.
أعماله الخيرية
بعد بيع “بزنس واير”، تحول لوكي إلى العمل الخيري بشكل كامل. أصبح معروفًا بأعماله الخيرية السخية، حيث تبرع بمبالغ كبيرة للعديد من المؤسسات التعليمية والصحية والبحثية. كان لديه إيمان راسخ بأهمية التعليم والبحث العلمي في تطوير المجتمعات.
ركزت أعمال لوكي الخيرية بشكل كبير على دعم التعليم العالي. تبرع بملايين الدولارات للجامعات والكليات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك جامعة ستانفورد وجامعة كاليفورنيا في بيركلي وجامعة سان فرانسيسكو. غالبًا ما تم استخدام هذه التبرعات لإنشاء مرافق جديدة، مثل مباني العلوم ومراكز الأبحاث، أو لتمويل برامج المنح الدراسية للطلاب. كان له تأثير كبير على حياة آلاف الطلاب والباحثين.
بالإضافة إلى التعليم، دعم لوكي أيضًا قطاع الصحة. تبرع للعديد من المستشفيات والمؤسسات الطبية، وساهم في تمويل الأبحاث الطبية الهامة. كان يرى أن الاستثمار في الصحة هو استثمار في مستقبل أفضل للمجتمع.
شملت اهتماماته الخيرية أيضًا دعم العلوم والتكنولوجيا. قدم الدعم المالي للعديد من مشاريع البحث العلمي، بهدف تعزيز الابتكار والتقدم التكنولوجي. كان يعتقد أن العلوم والتكنولوجيا تلعبان دورًا حاسمًا في مواجهة التحديات العالمية.
تميز لوكي بأسلوبه الفريد في العمل الخيري. كان معروفًا بتقديمه منحًا كبيرة، وغالبًا ما يفضل تقديمها للمنظمات التي لديها خطط واضحة ومحددة لكيفية استخدام الأموال. كان يؤمن بأهمية الشفافية والمساءلة في العمل الخيري. كان يؤمن بشدة بتمكين الآخرين وتشجيعهم على تحقيق أهدافهم.
إرثه
ترك لوري آي. لوكي إرثًا دائمًا في عالم الأعمال والعمل الخيري. لقد أثبت أنه يمكن للنجاح في مجال الأعمال أن يفتح الباب أمام إحداث تأثير إيجابي كبير على العالم. من خلال شركته “بزنس واير”، ساعد في نشر المعلومات المالية والاقتصادية، ومن خلال أعماله الخيرية، دعم التعليم والصحة والعلوم. كان مثالاً يحتذى به في كيفية استخدام الثروة لإحداث تغيير إيجابي في المجتمع.
كان لوكي رجلًا متواضعًا ومحترمًا. كان يتمتع بروح الدعابة والذكاء، وكان معروفًا بحبه للحياة. ترك انطباعًا دائمًا على كل من عرفه.
أبرز مساهماته
- تأسيس شركة “بزنس واير” وتطويرها لتصبح وكالة توزيع الأخبار الرائدة.
- تقديم تبرعات سخية للتعليم العالي، بما في ذلك الجامعات والكليات في جميع أنحاء العالم.
- دعم قطاع الصحة والبحوث الطبية من خلال التبرعات للمستشفيات والمؤسسات الطبية.
- المساهمة في دعم العلوم والتكنولوجيا من خلال تمويل مشاريع البحث العلمي.
- إلهام الآخرين من خلال أعماله الخيرية وشخصيته القيادية.
أقوال مأثورة
اشتهر لوري آي. لوكي ببعض الأقوال المأثورة التي تعكس فلسفته في الحياة والعمل الخيري. منها:
- “أعطِ عندما تكون لديك القدرة على العطاء.”
- “إذا كنت تعتقد أن لديك القدرة على إحداث فرق، فافعل ذلك.”
- “التعليم هو أقوى سلاح يمكنك استخدامه لتغيير العالم.”
تأثيره على التعليم العالي
كان للوري لوكي تأثير كبير على التعليم العالي. تبرعاته السخية ساهمت في بناء مرافق جديدة، وتمويل برامج المنح الدراسية، ودعم الأبحاث. ساعدت مساهماته الجامعات والكليات على تحقيق أهدافها التعليمية والبحثية.
أحد أبرز الأمثلة على تأثيره هو مركز لوري آي. لوكي للعلوم في جامعة سان فرانسيسكو، والذي يضم مختبرات ومعامل حديثة. كما ساهم في بناء العديد من المباني الأخرى في الجامعات الأخرى، مثل مركز لوكي لعلوم الكمبيوتر في جامعة ستانفورد.
لم يقتصر تأثيره على توفير الأموال فحسب، بل ألهم أيضًا الآخرين على الانخراط في العمل الخيري. كان مثالًا يحتذى به في كيفية استخدام الثروة لتحقيق تأثير إيجابي على المجتمع.
لوكي والابتكار
شجع لوكي الابتكار في جميع المجالات التي دعمها. من خلال دعمه للعلوم والتكنولوجيا، ساهم في دفع عجلة التقدم والابتكار. أدرك أهمية البحث والتطوير في مواجهة التحديات العالمية.
دعمه المالي للجامعات والمؤسسات البحثية ساهم في تمكين الباحثين والعلماء من إجراء دراسات رائدة. كان يؤمن بأن الاستثمار في الابتكار هو استثمار في المستقبل.
لوكي والمجتمع
كان لوكي ملتزمًا بتحسين المجتمع. لقد آمن بأهمية رد الجميل للمجتمع الذي دعمه. كان يؤمن بأن الثروة تأتي مع المسؤولية.
أعماله الخيرية ساهمت في تحسين حياة الآلاف من الأشخاص في جميع أنحاء العالم. لقد دعم التعليم والصحة والعلوم، وساعد في بناء مجتمعات أقوى وأكثر استدامة. كان يؤمن بالعدالة الاجتماعية والمساواة.
نظرة عامة على مسيرته المهنية والخيرية
بدأ لوكي حياته المهنية في الصحافة، ثم انتقل إلى العلاقات العامة قبل أن يؤسس شركة “بزنس واير”. بعد بيع “بزنس واير”، كرس وقته وأمواله للعمل الخيري. تبرع بمبالغ كبيرة للتعليم والصحة والعلوم.
تميزت مسيرته المهنية بالنجاح والابتكار. تميزت أعماله الخيرية بالسخاء والتأثير. كان رجلًا ترك إرثًا دائمًا.
خاتمة
كان لوري آي. لوكي رجل أعمال أمريكيًا ناجحًا وفاعل خير مخلص. أسس “بزنس واير”، وهي وكالة توزيع الأخبار الرائدة، ثم كرس وقته وجهده للأعمال الخيرية. ترك بصمة لا تمحى في مجالات التعليم والصحة والعلوم، وألهم الآخرين من خلال سخائه والتزامه بتحسين العالم. لقد أثبت أن النجاح في مجال الأعمال يمكن أن يفتح الباب أمام إحداث تأثير إيجابي كبير على المجتمع.
المراجع
- Lorry I. Lokey, Business Wire Founder and Philanthropist, Dies at 95 – The New York Times
- Lorry I. Lokey – Wikipedia
- Lorry Lokey, the philanthropist behind Business Wire, dies at 95 – SFGate
- The Most Generous Philanthropists In America – Forbes
“`