التاريخ والتأسيس
تعود جذور كلية سانت كاثرين إلى جهود الراهبات الدومينيكيات في سانت كاثرين، كنتاكي. أسست الراهبات مدرسة ابتدائية وثانوية في وقت مبكر من القرن التاسع عشر، وبحلول أوائل القرن العشرين، بدأن في التفكير في إنشاء مؤسسة للتعليم العالي. في عام 1931، تم تأسيس كلية سانت كاثرين رسميًا ككلية للنساء، تقدم برامج لمدة عامين في الفنون الليبرالية.
خلال فترة الكساد الكبير، واجهت الكلية تحديات مالية كبيرة. ومع ذلك، تمكنت من البقاء على قيد الحياة بفضل الدعم القوي من المجتمع المحلي والراهبات الدومينيكيات. بعد الحرب العالمية الثانية، بدأت الكلية في التوسع، مضيفة المزيد من البرامج الأكاديمية وزيادة عدد الطلاب.
في عام 1951، أصبحت كلية سانت كاثرين مختلطة، وقبلت الطلاب الذكور لأول مرة. في الستينيات، شهدت الكلية فترة من النمو والتطور، مع بناء مبانٍ جديدة وإضافة برامج أكاديمية جديدة. بحلول السبعينيات، كانت كلية سانت كاثرين قد أثبتت نفسها كمؤسسة محترمة للتعليم العالي في ولاية كنتاكي.
البرامج الأكاديمية
قدمت كلية سانت كاثرين مجموعة متنوعة من البرامج الأكاديمية، بما في ذلك:
- برامج درجة الزمالة: في الفنون الليبرالية، والعلوم، والأعمال التجارية، والتعليم.
- برامج درجة البكالوريوس: في علم الأحياء، وإدارة الأعمال، والعدالة الجنائية، والتعليم الابتدائي، والإنجليزية، والتاريخ، والرياضيات، والتمريض، وعلم النفس، والدراسات الدينية.
- برامج ما قبل المهنية: في الطب، وطب الأسنان، والقانون، والهندسة.
اشتهرت الكلية بشكل خاص ببرامجها في التمريض والتعليم. تم تصميم هذه البرامج لإعداد الطلاب لشغل وظائف ناجحة في مجالاتهم.
بالإضافة إلى البرامج الأكاديمية التقليدية، قدمت كلية سانت كاثرين أيضًا عددًا من البرامج المتخصصة، مثل برنامج القيادة الدومينيكية، الذي ركز على تطوير المهارات القيادية والقيم الأخلاقية لدى الطلاب.
الحياة الطلابية
قدمت كلية سانت كاثرين مجموعة متنوعة من الأنشطة والمنظمات للطلاب، بما في ذلك:
- النوادي والمنظمات الأكاديمية: مثل نادي علم الأحياء، ونادي الأعمال، ونادي العدالة الجنائية.
- المنظمات الحكومية الطلابية: مثل جمعية الطلاب الحكومية.
- المنظمات الدينية: مثل نادي نيومان.
- المنظمات الاجتماعية: مثل الأخويات والجمعيات النسائية.
- الرياضة: شاركت كلية سانت كاثرين في الرابطة الوطنية لرياضة الكليات الصغيرة (NAIA). قدمت الكلية رياضات للرجال والنساء، بما في ذلك كرة السلة، والكرة الطائرة، والبيسبول، والكرة اللينة، وألعاب القوى عبر الضاحية.
كانت الحياة الطلابية في كلية سانت كاثرين نابضة بالحياة، مع وجود العديد من الفرص للطلاب للمشاركة والانخراط في المجتمع.
الاعتماد
كانت كلية سانت كاثرين معتمدة من قبل الرابطة الجنوبية للكليات والمدارس (SACS). هذا يعني أن الكلية قد استوفت معايير الجودة الصارمة التي وضعتها SACS. يسمح الاعتماد للطلاب بالتقدم بطلب للحصول على مساعدات مالية فيدرالية.
التحديات المالية والإغلاق
على الرغم من تاريخها الطويل والمميز، واجهت كلية سانت كاثرين صعوبات مالية كبيرة في السنوات الأخيرة من وجودها. انخفض عدد الطلاب بشكل ملحوظ، وواجهت الكلية صعوبة في جمع الأموال. في عام 2016، أعلنت كلية سانت كاثرين أنها ستغلق أبوابها في نهاية العام الدراسي. كان هذا القرار مدمرًا للمجتمع المحلي، الذي دعم الكلية لسنوات عديدة.
تم إغلاق الكلية رسميًا في مايو 2016. تم بيع الحرم الجامعي لاحقًا لمطور عقاري، الذي خطط لتحويله إلى إسكان لكبار السن. لا تزال كلية سانت كاثرين في ذاكرة العديد من الخريجين وأعضاء هيئة التدريس والموظفين الذين حضروا أو عملوا هناك.
الإرث
على الرغم من إغلاقها، تركت كلية سانت كاثرين إرثًا دائمًا في مجتمعاتها المحلية والإقليمية. تخرج الآلاف من الطلاب من الكلية على مر السنين، وذهبوا لتحقيق النجاح في مجموعة متنوعة من المجالات. لعبت الكلية أيضًا دورًا مهمًا في الحياة الاقتصادية والثقافية في سبرينغفيلد، كنتاكي.
تظل ذكرى كلية سانت كاثرين حية في قلوب أولئك الذين عرفوها وأحبوها. على الرغم من أن الكلية لم تعد موجودة، إلا أن تأثيرها سيستمر في الشعور به لسنوات عديدة قادمة.
خاتمة
كانت كلية سانت كاثرين مؤسسة مهمة للتعليم العالي في ولاية كنتاكي لأكثر من 80 عامًا. على الرغم من إغلاقها في عام 2016، إلا أنها تركت إرثًا دائمًا في مجتمعاتها المحلية والإقليمية. تخرج الآلاف من الطلاب من الكلية على مر السنين، وذهبوا لتحقيق النجاح في مجموعة متنوعة من المجالات. لعبت الكلية أيضًا دورًا مهمًا في الحياة الاقتصادية والثقافية في سبرينغفيلد، كنتاكي.