نشأته وبداياته
ولد جورج جروسميث الابن في لندن، إنجلترا. كان والده جورج جروسميث الأب، كاتباً كوميدياً وممثلاً ومغنيًا، وشقيقته الأصغر، لوسي جروسميث، ممثلة. تلقى تعليمه في مدرسة هارفرو في هيرتفوردشاير. بدأ مسيرته المهنية في المسرح في سن مبكرة، حيث ظهر في العديد من الإنتاجات مع والده.
بدأ جروسميث الابن مسيرته المهنية في المسرح كطفل، وعمل في العديد من المسرحيات الهزلية والموسيقية. ظهر لأول مرة على المسرح في عام 1888 في سن الرابعة عشرة، في مسرحية “الرجل والمسرح” في مسرح سافوي.
مسيرته المهنية المبكرة
في بداية مسيرته المهنية، عمل جروسميث الابن في العديد من الإنتاجات مع والده. كان له دور بارز في مسرحية “نزهة المهرج” عام 1892. وفي عام 1890، انضم إلى شركة د. سافوي، حيث لعب دورًا في العديد من مسرحيات جيلبرت وسوليفان. اكتسب شهرة سريعة، وسرعان ما أصبح معروفًا بقدرته على الغناء والرقص والتمثيل الكوميدي. بدأ في الحصول على أدوار قيادية في مسرحيات مختلفة، مما ساعده على ترسيخ مكانته كممثل مسرحي موهوب.
شارك جروسميث الابن في العديد من المسرحيات الهزلية والمسرحيات الموسيقية، بما في ذلك “ذا ميكادو” و “بينافور” و “الأميرة”. كان معروفًا ببراعته في الأدوار الكوميدية، وأصبح شخصية محبوبة في المسرح البريطاني. ظهر في العديد من الإنتاجات الموسيقية الناجحة، بما في ذلك “إيه غود لاك تشارلي” و “ذا تشاكتي”. كان جروسميث الابن أيضًا منتجًا ومخرجًا ناجحًا، حيث عمل في العديد من الإنتاجات المسرحية.
مسيرته كمنتج ومخرج
بالإضافة إلى عمله كممثل، كان جروسميث الابن منتجًا ومخرجًا مسرحيًا ناجحًا. أنتج وأخرج العديد من المسرحيات الموسيقية والكوميدية في مسارح مختلفة في جميع أنحاء المملكة المتحدة. كان له تأثير كبير على تطوير المسرح البريطاني، وساعد في جلب عدد كبير من المسرحيات والإنتاجات الجديدة إلى الجمهور.
في عام 1910، تولى جروسميث الابن إدارة مسرح سافوي، حيث قام بإنتاج العديد من المسرحيات الناجحة. كان له دور فعال في إحياء المسرح، وجعله مركزًا للترفيه الشعبي. أنتج وأخرج العديد من العروض الناجحة في مسرح سافوي، بما في ذلك “ذا أركاديان”.
أعماله المسرحية البارزة
خلال مسيرته المهنية، شارك جروسميث الابن في العديد من الأعمال المسرحية البارزة. كانت بعض أبرز مسرحياته:
- الرجل والمسرح (The Man and the Maid): أول ظهور لجروسميث الابن على المسرح.
- نزهة المهرج (The Hussar): لعب دورًا بارزًا فيها.
- ذا ميكادو (The Mikado) و بينافور (H.M.S. Pinafore): شارك في إنتاجاتهما مع شركة د. سافوي.
- الأميرة (The Princess): أحد أعماله الموسيقية البارزة.
- إيه غود لاك تشارلي (A Good Luck Charlie) و ذا تشاكتي (The Catch of the Season): من بين إنتاجاته الموسيقية الناجحة.
- ذا أركاديان (The Arcadians): أحد العروض التي أنتجها وأخرجها في مسرح سافوي.
إسهاماته في المسرح الموسيقي
كان جورج جروسميث الابن شخصية بارزة في المسرح الموسيقي، حيث ترك بصمة واضحة من خلال موهبته المتنوعة. ساهم في تطوير هذا النوع الفني من خلال:
- أدواره المميزة: برع في أداء الأدوار الكوميدية، مما جعله ممثلاً مطلوبًا في المسرحيات الموسيقية.
- إنتاجاته وإخراجه: أنتج وأخرج العديد من المسرحيات الموسيقية الناجحة، مما ساعد على توسيع نطاق هذا النوع الفني.
- استخدامه للمواهب الشابة: دعم المواهب الجديدة في المسرح الموسيقي، مما ساعد على تطوير جيل جديد من الفنانين.
- شخصيته المحبوبة: أصبح جروسميث الابن شخصية محبوبة في المسرح البريطاني، مما ساهم في زيادة شعبية المسرح الموسيقي.
حياته الشخصية
تزوج جورج جروسميث الابن من دوروثي إيثيل توبين في عام 1905. كان زواجهما ناجحًا، وعاشا معًا حياة سعيدة حتى وفاته. كان جروسميث الابن شخصًا يتمتع بشخصية جذابة، وكان يحظى باحترام كبير من قبل زملائه في المسرح. بالإضافة إلى عمله في المسرح، كان جروسميث الابن مهتمًا بالفنون الأخرى، بما في ذلك الرسم والموسيقى. كان يتمتع بشخصية محبوبة وودودة، وترك انطباعًا إيجابيًا على كل من عرفه.
وفاته وإرثه
توفي جورج جروسميث الابن في 6 يونيو 1935، عن عمر يناهز 61 عامًا. ترك وراءه إرثًا غنيًا في المسرح البريطاني. ظل محفورًا في ذاكرة الجمهور كممثل كوميدي موهوب ومنتج ومخرج ناجح. تم تكريمه لسنوات عديدة بعد وفاته.
كان جروسميث الابن شخصية مؤثرة في تاريخ المسرح البريطاني. ساعد في تشكيل المسرح الموسيقي البريطاني، وألهم العديد من الفنانين. أعماله وإسهاماته في المسرح لا تزال تحظى بالتقدير حتى اليوم.
خاتمة
كان جورج جروسميث الابن ممثلاً إنجليزياً ومنتجاً مسرحياً ومديراً ومخرجاً وكاتباً مسرحياً، ترك بصمة لا تمحى في المسرح البريطاني. بدأ مسيرته المهنية في سن مبكرة وأصبح سريعاً ممثلاً بارزاً، خاصة في الأدوار الكوميدية. بالإضافة إلى ذلك، كان منتجاً ومخرجاً ناجحاً، حيث ساهم في إحياء مسارح مثل مسرح سافوي. تعتبر إسهاماته في المسرح الموسيقي والمسرح بشكل عام مهمة، ولا تزال أعماله محط تقدير حتى اليوم.
المراجع
- George Grossmith Jr. – Wikipedia
- George Grossmith Jr. – Britannica
- George Grossmith Jr. – IMDb
- George Grossmith – Find a Grave
“`