مقدمة
دائرة ريفر الجنوبية الانتخابية هي دائرة انتخابية في الجمعية التشريعية في ولاية أستراليا الغربية. تقع الدائرة في الضواحي الجنوبية الشرقية لمدينة بيرث، وتعتبر مقعدًا هامشيًا يتنافس عليه الحزبان الرئيسيان في الولاية، وهما حزب العمل وحزب الليبراليين.
تاريخ الدائرة
تم إنشاء دائرة ريفر الجنوبية الانتخابية في عام 2008، وذلك نتيجة لإعادة تقسيم الدوائر الانتخابية في الولاية. وقد حلت الدائرة الجديدة محل جزء كبير من دائرة ميردوك السابقة، بالإضافة إلى أجزاء من دوائر سيربنتين-جاراديل و آرمادال.
شهدت الدائرة الانتخابية تنافسًا شديدًا منذ إنشائها، حيث فاز بها حزب العمل في انتخابات عام 2008، ثم فاز بها حزب الليبراليين في عام 2013، قبل أن يستعيدها حزب العمل في عام 2017. ويعكس هذا التذبذب طبيعة الدائرة الهامشية، حيث يمكن أن تتأثر نتائج الانتخابات فيها بتقلبات طفيفة في الرأي العام.
جغرافيا الدائرة
تغطي دائرة ريفر الجنوبية الانتخابية منطقة جغرافية متنوعة، تشمل الضواحي السكنية الحديثة، والمناطق الصناعية الخفيفة، والمساحات الخضراء المفتوحة. وتشمل الدائرة الضواحي التالية:
- كنينج فال
- ثورنلي
- مادينجتون (جزء)
- ريفرتون (جزء)
- فيال
يحد الدائرة من الشمال دائرة آرمادال، ومن الشرق دائرة سيربنتين-جاراديل، ومن الجنوب دائرة بانجور، ومن الغرب دائرة ميردوك.
التركيبة السكانية
تتميز دائرة ريفر الجنوبية الانتخابية بتركيبة سكانية متنوعة، حيث تضم مزيجًا من العائلات الشابة، والمقيمين القدامى، والمهاجرين الجدد. وتعكس هذه التركيبة التنوع الثقافي والاجتماعي الذي يميز ولاية أستراليا الغربية بشكل عام.
تعتبر الدائرة منطقة نمو سكاني سريع، حيث تجتذب العديد من العائلات الشابة الباحثة عن مساكن بأسعار معقولة في الضواحي. وقد أدى هذا النمو السكاني إلى زيادة الضغط على البنية التحتية المحلية، مثل المدارس والمستشفيات والطرق.
الاقتصاد المحلي
يعتمد الاقتصاد المحلي في دائرة ريفر الجنوبية الانتخابية على مجموعة متنوعة من القطاعات، بما في ذلك:
- التجارة بالتجزئة
- الصناعات الخفيفة
- الخدمات
- البناء
توجد في الدائرة العديد من المراكز التجارية الصغيرة والمتوسطة الحجم، والتي توفر فرص عمل للسكان المحليين. كما توجد أيضًا بعض المناطق الصناعية الخفيفة، التي تستضيف مجموعة متنوعة من الشركات والمصانع.
يعتبر قطاع البناء من القطاعات الهامة في الاقتصاد المحلي، وذلك بسبب النمو السكاني السريع في المنطقة. وتشهد الدائرة العديد من مشاريع البناء الجديدة، بما في ذلك المساكن والمباني التجارية والبنية التحتية.
التمثيل السياسي
الممثل الحالي لدائرة ريفر الجنوبية الانتخابية في الجمعية التشريعية هو الدكتورة جاني كين من حزب العمل. وقد فازت الدكتورة كين بالمقعد في انتخابات عام 2017، وأعيد انتخابها في انتخابات عام 2021.
قبل الدكتورة كين، كان المقعد يشغله السيد بيتر أباك من حزب الليبراليين، الذي فاز به في انتخابات عام 2013. وقبل السيد أباك، كان المقعد يشغله السيدة كيلي ساستري من حزب العمل، التي فازت به في انتخابات عام 2008.
يعكس هذا التذبذب في التمثيل السياسي طبيعة الدائرة الهامشية، حيث يمكن أن تتأثر نتائج الانتخابات فيها بتقلبات طفيفة في الرأي العام. ويتعين على المرشحين المتنافسين على المقعد أن يعملوا بجد لكسب تأييد الناخبين، وأن يقدموا لهم رؤية واضحة لمستقبل الدائرة.
القضايا الرئيسية
يواجه سكان دائرة ريفر الجنوبية الانتخابية مجموعة متنوعة من القضايا والتحديات، بما في ذلك:
- الازدحام المروري
- نقص الخدمات العامة
- ارتفاع تكاليف المعيشة
- التنمية المستدامة
يعتبر الازدحام المروري من المشاكل الرئيسية التي تواجه الدائرة، وذلك بسبب النمو السكاني السريع وزيادة عدد السيارات على الطرق. وتعمل الحكومة المحلية وحكومة الولاية على إيجاد حلول لهذه المشكلة، مثل تحسين شبكة النقل العام وبناء طرق جديدة.
يعاني سكان الدائرة أيضًا من نقص في الخدمات العامة، مثل المدارس والمستشفيات ومراكز الرعاية الصحية. وتطالب المجتمعات المحلية بزيادة الاستثمار في هذه الخدمات، لضمان حصول جميع السكان على الرعاية التي يحتاجونها.
يعتبر ارتفاع تكاليف المعيشة من القضايا الهامة التي تؤثر على العديد من العائلات في الدائرة. وتشمل هذه التكاليف أسعار المساكن والغذاء والوقود والكهرباء. وتدعو المنظمات المجتمعية إلى اتخاذ إجراءات للحد من ارتفاع تكاليف المعيشة، مثل زيادة الأجور وتوفير الدعم المالي للعائلات المحتاجة.
تعتبر التنمية المستدامة من القضايا الهامة التي تثير قلق السكان المحليين. ويدعو السكان إلى اتخاذ إجراءات لحماية البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية، لضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
الانتخابات الأخيرة
في انتخابات ولاية أستراليا الغربية لعام 2021، فازت الدكتورة جاني كين من حزب العمل بمقعد ريفر الجنوبية الانتخابية بحصولها على 54.2٪ من الأصوات بعد توزيع تفضيلات المرشحين. وحصل مرشح حزب الليبراليين على 45.8٪ من الأصوات.
بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 88.5٪، مما يدل على اهتمام كبير من السكان المحليين بالعملية الانتخابية.
تعتبر دائرة ريفر الجنوبية الانتخابية من الدوائر الهامشية، وبالتالي فإن نتائج الانتخابات فيها تعتبر مؤشرًا هامًا على اتجاه الرأي العام في ولاية أستراليا الغربية.
أهمية الدائرة
تكمن أهمية دائرة ريفر الجنوبية الانتخابية في عدة عوامل:
- تعتبر دائرة هامشية: حيث يمكن أن تتأثر نتائج الانتخابات فيها بتقلبات طفيفة في الرأي العام.
- تعكس التركيبة السكانية المتنوعة لولاية أستراليا الغربية: حيث تضم مزيجًا من العائلات الشابة، والمقيمين القدامى، والمهاجرين الجدد.
- تواجه مجموعة متنوعة من القضايا والتحديات: مثل الازدحام المروري، ونقص الخدمات العامة، وارتفاع تكاليف المعيشة، والتنمية المستدامة.
- تعتبر مؤشرًا هامًا على اتجاه الرأي العام في ولاية أستراليا الغربية: حيث أن نتائج الانتخابات فيها يمكن أن تعكس المزاج العام للناخبين في الولاية.
خاتمة
تعتبر دائرة ريفر الجنوبية الانتخابية دائرة انتخابية هامة في ولاية أستراليا الغربية، وذلك بسبب طبيعتها الهامشية وتركيبتها السكانية المتنوعة والقضايا التي تواجهها. وتمثل الدائرة تحديًا للمرشحين المتنافسين على المقعد، حيث يتعين عليهم أن يعملوا بجد لكسب تأييد الناخبين وأن يقدموا لهم رؤية واضحة لمستقبل الدائرة.