أطلقها بصوت عالٍ (Shout It Out Loud)

أغنية “أطلقها بصوت عالٍ” لفرقة كيس (Kiss)

الأغنية الأولى التي سنستعرضها هي “أطلقها بصوت عالٍ” (Shout It Out Loud) لفرقة الروك الأمريكية الأسطورية كيس (Kiss). صدرت هذه الأغنية في عام 1976 كأغنية رئيسية في ألبومهم الرابع “Destroyer”. كانت هذه الأغنية بمثابة عودة قوية للفرقة بعد بعض المشاكل التي واجهتها في الألبوم السابق. حققت الأغنية نجاحًا تجاريًا كبيرًا، وساعدت على إعادة الفرقة إلى الأضواء بعد فترة عصيبة. تعتبر “أطلقها بصوت عالٍ” من أكثر أغاني كيس شهرةً وتقديرًا من قبل الجمهور، وما زالت تُعزف في حفلاتهم حتى اليوم.

التكوين والإنتاج: كتب كلمات الأغنية كل من جين سيمونز، وبول ستانلي، وديزموند تشايلد. قام ببناء الأغنية على ريف غيتار بسيط ومباشر، مع إيقاع قوي مصحوب بغناء جماعي مميز. تم إنتاج الأغنية بواسطة بوب إزرين، الذي كان له دور كبير في إعطاء الأغنية صوتًا ضخمًا ومميزًا. استخدم إزرين العديد من المؤثرات الصوتية والتقنيات في الاستوديو لإضافة طبقات صوتية متعددة، مما جعل الأغنية تبدو أكثر قوة وجاذبية.

الكلمات: تدور كلمات الأغنية حول موضوع الفخر والاحتفال بالذات والقدرة على التعبير عن المشاعر بصوت عالٍ. تشجع الأغنية المستمعين على التعبير عن أنفسهم وعدم الخوف من أن يسمعهم العالم. يمكن تفسير الأغنية على أنها دعوة إلى الثقة بالنفس والشجاعة، والإفصاح عن المشاعر والأفكار دون قيود.

التأثير: كان لأغنية “أطلقها بصوت عالٍ” تأثير كبير على مسيرة فرقة كيس. ساعدت الأغنية في ترسيخ مكانة الفرقة في عالم موسيقى الروك، وزادت من شعبيتها حول العالم. أصبحت الأغنية رمزًا للفرقة، وغالبًا ما تُستخدم في الحفلات الموسيقية كجزء من فقرة “الهتاف”، حيث يقوم الجمهور بالهتاف مع الفرقة. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت الأغنية في إلهام العديد من الفنانين الآخرين، وأثرت في تطور موسيقى الروك والبوب على حد سواء.

الفيديو الموسيقي: تم تصوير فيديو موسيقي للأغنية، وعرض بشكل مكثف على القنوات الموسيقية في ذلك الوقت. ظهرت الفرقة في الفيديو بأزيائها المميزة ومكياجها الخاص، وقدمت أداءً حيويًا ومليئًا بالطاقة. ساهم الفيديو في تعزيز شعبية الأغنية، وجذب المزيد من المعجبين إلى فرقة كيس.

أغنية “أطلقها بصوت عالٍ” لـ روبن س (Robin S) ودي جي إسكيب (DJ Escape)

أما الأغنية الثانية التي تحمل نفس الاسم، فهي “أطلقها بصوت عالٍ” (Shout It Out Loud) التي قدمتها المغنية روبن س (Robin S) بالتعاون مع الدي جي إسكيب (DJ Escape). هذه الأغنية هي نسخة جديدة من أغنية كيس الأصلية، وتم إصدارها في عام 2013. تميزت هذه النسخة بأسلوب موسيقى الدانس والإلكترو، مما أضفى عليها طابعًا عصريًا ومختلفًا عن النسخة الأصلية.

التكوين والإنتاج: قام دي جي إسكيب بتوزيع وإنتاج هذه النسخة الجديدة من الأغنية. اعتمد الإنتاج على استخدام إيقاعات الرقص الإلكترونية، والمؤثرات الصوتية الحديثة، مع إضافة صوت روبن س القوي والمميز. تم اختيار روبن س تحديدًا بسبب صوتها القوي والقادر على نقل الطاقة والحيوية التي تتطلبها الأغنية.

الكلمات: حافظت هذه النسخة على كلمات الأغنية الأصلية، مع بعض التعديلات الطفيفة لتناسب الأسلوب الموسيقي الجديد. استمرت الأغنية في التركيز على موضوع التعبير عن الذات، والثقة بالنفس، والاحتفال بالحياة.

الاستقبال: على الرغم من أن هذه النسخة لم تحقق نفس النجاح التجاري الذي حققته نسخة كيس الأصلية، إلا أنها لاقت استحسانًا من قبل عشاق موسيقى الدانس والإلكترو. حصلت الأغنية على بعض التغطية الإعلامية، وتم بثها في بعض المحطات الإذاعية المتخصصة في موسيقى الرقص. ساهمت هذه النسخة في تعريف جيل جديد من المستمعين على أغنية “أطلقها بصوت عالٍ”، وجعلت الأغنية أكثر انتشارًا.

الأداء الحي: قامت روبن س ودي جي إسكيب بتقديم الأغنية في بعض الحفلات والمهرجانات الموسيقية. أضفى هذا الأداء الحي بعدًا جديدًا على الأغنية، حيث جمع بين أسلوب روبن س الصوتي، وإيقاعات دي جي إسكيب الراقصة. كان الأداء الحي بمثابة احتفال بالطاقة الإيجابية، والوحدة بين الجمهور والفنانين.

المقارنة بين الأغنيتين

على الرغم من أن كلتا الأغنيتين تحملان نفس العنوان، إلا أنهما تختلفان اختلافًا كبيرًا في الأسلوب الموسيقي والجمهور المستهدف. أغنية كيس الأصلية تنتمي إلى عالم موسيقى الروك، وتستهدف جمهورًا أوسع، بينما نسخة روبن س ودي جي إسكيب تنتمي إلى عالم موسيقى الدانس والإلكترو، وتستهدف جمهورًا متخصصًا. كلاهما يشارك في رسالة إيجابية واحدة، وهي التعبير عن الذات، والثقة بالنفس.

الاختلافات الرئيسية:

الأسلوب الموسيقي: الروك (كيس) مقابل الدانس والإلكترو (روبن س ودي جي إسكيب).
الجمهور المستهدف: جمهور الروك (كيس) مقابل جمهور موسيقى الدانس (روبن س ودي جي إسكيب).
الآلات المستخدمة: الغيتار والطبول (كيس) مقابل الإيقاعات الإلكترونية (روبن س ودي جي إسكيب).
الصوت: صوت الروك القوي (كيس) مقابل صوت الدانس الممزوج بالإلكترو (روبن س ودي جي إسكيب).

أوجه التشابه:

العنوان: كلاهما يحمل نفس العنوان “أطلقها بصوت عالٍ” (Shout It Out Loud).
الرسالة: كلاهما يحمل رسالة إيجابية عن التعبير عن الذات والثقة بالنفس.
الكلمات: النسخة الجديدة (روبن س ودي جي إسكيب) اعتمدت على كلمات الأغنية الأصلية (كيس).

معلومات إضافية

أهمية العنوان: يعتبر عنوان “أطلقها بصوت عالٍ” (Shout It Out Loud) عنوانًا جذابًا ومناسبًا لموسيقى الروك والرقص على حد سواء. يعكس العنوان فكرة التعبير عن الذات، والإعلان عن المشاعر بصوت عالٍ، وهي قيم مهمة في عالم الموسيقى.

التأثير الثقافي: ساهمت كل من أغنية كيس وروبن س ودي جي إسكيب في التأثير على الثقافة الشعبية. أغنية كيس أصبحت جزءًا من تاريخ موسيقى الروك، وألهمت العديد من الفنانين، بينما ساهمت نسخة روبن س ودي جي إسكيب في تحديث الأغنية، وجعلها تصل إلى جمهور جديد.

الاستمرارية: تبقى أغنية “أطلقها بصوت عالٍ” (Shout It Out Loud) من كيس من أكثر الأغاني شهرةً في قائمة أغاني كيس، وتبقى الأغنية حتى اليوم جزءًا حيويًا من عروضهم الحية. بينما، فإن نسخة روبن س ودي جي إسكيب قدمت رؤية جديدة للأغنية القديمة، مما يدل على قدرة الموسيقى على التجدد والتكيف مع العصر.

خاتمة

بشكل عام، فإن “أطلقها بصوت عالٍ” (Shout It Out Loud) هي أغنية مميزة ظهرت في نسختين مختلفتين، كلتاهما تركت بصمة في عالم الموسيقى. نسخة كيس، بصوتها الصاخب وإيقاعها القوي، أصبحت رمزًا لموسيقى الروك، بينما قدمت نسخة روبن س ودي جي إسكيب رؤية جديدة للأغنية، جمعت بين الحنين إلى الماضي والروح العصرية. تعبر الأغنيتان عن أهمية التعبير عن الذات والثقة بالنفس، مما يجعلهما محط إعجاب المستمعين من مختلف الأجيال والاهتمامات الموسيقية.

المراجع

“`