مقدمة
سونو سود (ولد في 30 يوليو 1973) هو ممثل هندي، ومنتج أفلام، وعارض أزياء، وإنساني، وفاعل خير يعمل بشكل أساسي في السينما الهندية، بالإضافة إلى أفلام التيلجو والتاميلية والكانادية والبنغالية والإنجليزية. اشتهر سود بأدواره في أفلام مثل “جودا أكبر” و “دابانغ” و “سيمبا”. ومع ذلك، فقد اكتسب شهرة عالمية خلال جائحة كوفيد-19 بسبب جهوده الإنسانية في مساعدة المهاجرين والفقراء في الهند.
نشأته وبداياته المهنية
ولد سود في مدينة مودكا، البنجاب، الهند. نشأ في بيئة محافظة، حيث كان والده رجل أعمال ووالدته أستاذة جامعية. بعد حصوله على درجة البكالوريوس في الهندسة من جامعة ياميني، انتقل سود إلى مومباي لتحقيق حلمه في التمثيل. بدأ مسيرته المهنية في صناعة السينما في عام 1999 بفيلم “اتوكودو” التيلوجوي. بعد ذلك، ظهر في العديد من الأفلام الناجحة في اللغات الهندية المختلفة.
مسيرته السينمائية
بدأ سود مسيرته السينمائية في أفلام التيلجو، ثم انتقل إلى السينما الهندية والتمثيل في الأفلام بلغات أخرى. تشمل أبرز أفلامه:
- جودا أكبر (2008): لعب دورًا ثانويًا في هذا الفيلم التاريخي الذي نال استحسان النقاد.
- دابانغ (2010): اشتهر بدور “شيددي سينغ” الشرير في هذا الفيلم الذي حقق نجاحًا تجاريًا كبيرًا.
- سيمبا (2018): أدى دورًا شريرًا آخر في هذا الفيلم الذي حقق أيضًا نجاحًا كبيرًا.
- مانيكارنيكا: ذا كوين أوف جيسي (2019): لعب دورًا مهمًا في هذا الفيلم التاريخي.
تميز سود بقدرته على أداء مجموعة متنوعة من الأدوار، من الأدوار الشريرة إلى الأدوار الإيجابية، مما أكسبه تقديرًا كبيرًا في صناعة السينما.
أعماله الإنسانية خلال جائحة كوفيد-19
تحول سود إلى رمز للإنسانية خلال جائحة كوفيد-19. عندما أُجبر العمال المهاجرون على العودة إلى ديارهم بسبب الإغلاق في جميع أنحاء الهند، قام سود بتنظيم الحافلات والقطارات والطائرات لنقلهم بأمان إلى منازلهم. لم يقتصر الأمر على توفير وسائل النقل، بل قدم أيضًا الطعام والمأوى لهم. قام سود أيضًا بإنشاء برنامج “سونود شاريتي” لمساعدة المحتاجين في الحصول على الرعاية الصحية والتعليم والتوظيف. وقد لقي عمله الإنساني تقديرًا كبيرًا من الجمهور ووسائل الإعلام، وحصل على العديد من الجوائز والتكريمات.
فيما يلي بعض الإجراءات التي قام بها سود خلال الجائحة:
- توفير وسائل النقل للمهاجرين: قام سود بتنظيم الحافلات والقطارات والطائرات لإعادة المهاجرين العالقين إلى ديارهم.
- توفير الطعام والمأوى: قدم سود الطعام والمأوى للمهاجرين الذين كانوا في أمس الحاجة إليهم.
- مساعدة الطلاب: ساعد سود الطلاب على العودة إلى ديارهم وتوفير الدعم المالي لهم.
- المساهمة في الرعاية الصحية: قدم سود الدعم للمستشفيات والكوادر الطبية.
- إنشاء برنامج “سونود شاريتي”: أنشأ سود برنامجًا لمساعدة المحتاجين في الحصول على الرعاية الصحية والتعليم والتوظيف.
إنتاجه السينمائي
إلى جانب التمثيل، دخل سود أيضًا مجال إنتاج الأفلام. أسس شركة إنتاج تحمل اسم “سونود للإنتاج” في عام 2016. أنتجت شركته فيلمين حتى الآن، وأحدهما فيلم “توتوكا توتوكا” (2016) والآخر “سيمبا” (2018)، وكلاهما حقق نجاحًا تجاريًا.
الجوائز والتكريمات
حصل سود على العديد من الجوائز والتكريمات طوال مسيرته المهنية، بما في ذلك:
- جائزة فيلم فير لأفضل ممثل مساعد (2010، عن فيلم “دابانغ”).
- جائزة ستار سكرين لأفضل ممثل شرير (2010، عن فيلم “دابانغ”).
- جائزة أي آي إف إيه لأفضل ممثل شرير (2011، عن فيلم “دابانغ”).
- جائزة نوبل الإنسانية (تم ترشيحه في عام 2020).
- العديد من الجوائز الأخرى عن أعماله الإنسانية.
حياته الشخصية
سود متزوج من سونو سود، ولديهما ولدان. وهو معروف بحياته العائلية الهادئة وتفانيه في عمله. يحافظ على نشاطه على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتفاعل مع معجبيه ويتواصل معهم. كما أنه يعتبر رمزًا للإلهام للشباب في الهند.
الجدل والانتقادات
على الرغم من عمله الإنساني، واجه سود بعض الجدل والانتقادات. تعرض لانتقادات بسبب اتهامات بالتهرب الضريبي وتقديم المساعدات الإنسانية لأغراض الدعاية. ومع ذلك، دافع سود عن نفسه وأصر على أن دوافعه إنسانية بحتة.
في إحدى القضايا، اتُهم سود بالتلاعب في الضرائب. في عام 2021، أجرى قسم الدخل الهندي عمليات تفتيش في ممتلكات سود وشركته. بعد التحقيق، اتهمته السلطات بالتهرب الضريبي. رد سود على هذه الاتهامات قائلاً إنه لم يرتكب أي مخالفات. قال أيضًا إن الأموال التي تم العثور عليها في منزله كانت من تبرعاته الإنسانية.
وبصرف النظر عن هذه القضايا، فقد تعرض سود لانتقادات بسبب استخدامه لعمله الإنساني لتحقيق مكاسب شخصية. اتُهم باستغلال الموقف الصعب الذي يواجهه المهاجرون من أجل الدعاية وتعزيز صورته العامة. ومع ذلك، رد سود على هذه الانتقادات قائلاً إن كل ما يفعله هو من أجل مساعدة المحتاجين.
تأثيره وإرثه
أصبح سونوسود رمزًا للإنسانية في الهند. ساهم عمله الإنساني خلال جائحة كوفيد-19 في تغيير حياة الآلاف من الأشخاص. ألهم عمله العديد من الشباب في الهند، و ألهمه لتقديم المساعدة للمحتاجين. إرث سود هو أنه يمثل مثالاً على العطاء والإنسانية.
مستقبله
يواصل سود العمل في صناعة السينما والتركيز على أعماله الإنسانية. لديه العديد من المشاريع السينمائية القادمة، بالإضافة إلى خطط لتوسيع نطاق عمله الخيري. من المتوقع أن يستمر في التأثير على حياة الناس من خلال عمله.
خاتمة
سونو سود هو ممثل هندي ناجح، ومنتج أفلام، وإنساني، وفاعل خير. لقد ترك بصمة كبيرة في صناعة السينما الهندية بأدواره المتنوعة، واكتسب شهرة عالمية بسبب أعماله الإنسانية خلال جائحة كوفيد-19. يواصل سود إلهام الناس من خلال أعماله وجهوده. يعكس عمله التزامه بمساعدة الآخرين، وإرثه هو أنه يمثل مثالاً للعطاء والإنسانية.