يو إس إس ويليام سي. لاو (DD-763) (USS William C. Lawe (DD-763))

النشأة والتصميم

تم بناء يو إس إس ويليام سي. لاو في حوض بناء السفن في باترسون، نيو جيرسي، من قبل شركة فيدرال شيببيلدنج آند دراي دوك. تم وضع عارضة السفينة في 15 يوليو 1944، وتم إطلاقها في 25 نوفمبر 1944، وتم تكليفها في 28 فبراير 1945.

كانت يو إس إس ويليام سي. لاو واحدة من مدمرات فئة ألين إم سامنر. كان طول هذه المدمرات 376 قدمًا و 6 بوصات (114.7 مترًا) وطولها 40 قدمًا و 10 بوصات (13.0 مترًا) وعمقها 14 قدمًا و 4 بوصات (4.4 مترًا). كان إزاحتها القياسية 2200 طن، وإزاحتها المحملة بالكامل 3300 طن. كان يتم تشغيلها بواسطة أربع مراجل تعمل بالزيت، تدفع مجموعتين من التوربينات البخارية التي تنتج 60000 حصان، مما يسمح للسفينة بالوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 34 عقدة (63 كم / ساعة؛ 39 ميل في الساعة).

كان تسليح يو إس إس ويليام سي. لاو يتألف من ستة مدافع عيار 5 بوصات / 38، واثني عشر مدفعًا مضادًا للطائرات عيار 40 ملم، وعشرة مدافع مضادة للطائرات عيار 20 ملم، وستة أنابيب طوربيد مقاس 21 بوصة (533 ملم). كان لديها أيضًا قدرات لمكافحة الغواصات، مع وجود أربع قاذفات عميقة.

الخدمة العسكرية

بعد الانتهاء من الإعدادات والتجارب الأولية، انضمت يو إس إس ويليام سي. لاو إلى أسطول المحيط الهادئ. وصلت إلى بيرل هاربور في 16 يونيو 1945، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بوقت قصير. قضت الأشهر القليلة التالية في التدريب والعمليات الروتينية في منطقة المحيط الهادئ.

شاركت يو إس إس ويليام سي. لاو في عملية السحر الأسود، وهي عملية إعادة انتشار للقوات الأمريكية من اليابان إلى الولايات المتحدة. بعد ذلك، أبحرت في مهمة مراقبة في المياه اليابانية قبل أن تعود إلى الولايات المتحدة في عام 1946.

خلال الحرب الكورية، خدمت يو إس إس ويليام سي. لاو في مهام المرافقة والحراسة. كما شاركت في عمليات القصف الساحلية ودعم القوات البرية. حصلت على أربعة نجوم معركة لخدمتها في الحرب الكورية.

بعد الحرب الكورية، استمرت يو إس إس ويليام سي. لاو في الخدمة في البحرية الأمريكية. شاركت في تدريبات وتمارين مختلفة في المحيطين الأطلسي والهادئ، بالإضافة إلى نشرات في البحر الأبيض المتوسط.

في عام 1960، خضعت يو إس إس ويليام سي. لاو لعملية تحديث في حوض بناء السفن. تضمنت هذه العملية ترقية تسليحها وأنظمتها الإلكترونية. بعد التحديث، استمرت في الخدمة في المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط.

في عام 1972، تم شطب يو إس إس ويليام سي. لاو من سجل السفن البحرية وتم بيعها إلى إيران.

المهام والواجبات

خلال فترة خدمتها، قامت يو إس إس ويليام سي. لاو بعدة مهام وواجبات مهمة. وشملت هذه:

المرافقة والحراسة: رافقت السفن التجارية والعسكرية، مما وفر الحماية من هجمات الغواصات والطائرات.
الدعم الناري: قدمت الدعم الناري للقوات البرية أثناء العمليات الهجومية والدفاعية.
مكافحة الغواصات: شاركت في عمليات مكافحة الغواصات، مما ساعد على حماية السفن الأخرى من هجمات الغواصات.
دوريات السلام: قامت بدوريات في مناطق الصراع والمناطق ذات الأهمية الاستراتيجية، مما ساهم في الحفاظ على السلام والاستقرار.
عمليات الإغاثة من الكوارث: ساعدت في عمليات الإغاثة من الكوارث، مما قدم المساعدة الإنسانية للمتضررين من الكوارث الطبيعية.

شخصية ويليام كلير لاو

ويليام كلير لاو، الذي سميت السفينة على اسمه، ولد في 26 يناير 1918. كان بحارًا في البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية. شارك لاو في العديد من العمليات القتالية في المحيط الهادئ، بما في ذلك معركة ميدواي ومعركة غوادالكانال. فقد حياته في 24 أغسطس 1942، أثناء عمله على متن الغواصة يو إس إس جريفيز (SS-216) عندما غرقت في بحر كورال. حصل على وسام نجمة البرونزية لبطولته وتفانيه في الخدمة.

كان لاو مثالاً للتفاني والشجاعة. كان رجلاً شابًا ملتزمًا بواجباته تجاه وطنه، وقد ضحى بحياته في سبيل قضية الحرية. تم تكريمه من خلال تسمية السفينة يو إس إس ويليام سي. لاو باسمه، لتخليد ذكراه وتقديم إشادة بإسهامه في الحرب.

التراث والإرث

تركت يو إس إس ويليام سي. لاو إرثًا دائمًا. خدمت في عدة حروب وعمليات مهمة، وساهمت في أمن الولايات المتحدة وحلفائها. تذكّرنا السفينة أيضًا بشجاعة وتفاني ويليام كلير لاو وجميع البحارة الذين ضحوا بحياتهم في سبيل خدمتهم.

تجسد يو إس إس ويليام سي. لاو رمزًا للقوة والقدرة والمرونة. كانت بمثابة تذكير بأهمية الاستعداد العسكري وأهمية حماية المصالح الوطنية. إنها بمثابة شهادة على التزام الولايات المتحدة بالسلام العالمي.

على الرغم من أن السفينة لم تعد في الخدمة، إلا أن ذكراها مستمرة. تواصل إلهام الأجيال القادمة من البحارة والجنود وغيرهم من الأمريكيين.

تأثير التكنولوجيا

شهدت فترة خدمة يو إس إس ويليام سي. لاو تطورات كبيرة في التكنولوجيا البحرية. ساعدت هذه التطورات في تحسين قدرات السفينة وزيادة فعاليتها في العمليات القتالية. وتشمل بعض هذه التطورات:

الرادار: تم تركيب رادار على يو إس إس ويليام سي. لاو، مما سمح لها بالكشف عن السفن والطائرات المعادية على مسافات بعيدة.
السونار: تم تجهيز السفينة بالسونار، والذي استخدم للكشف عن الغواصات.
أنظمة التحكم في إطلاق النار: تحسين أنظمة التحكم في إطلاق النار، مما زاد من دقة مدافع السفينة.
المركبات الجوية بدون طيار: في وقت لاحق من تاريخها، تم استخدام الطائرات بدون طيار للاستطلاع ومراقبة الأهداف.

ساهمت هذه التطورات في جعل يو إس إس ويليام سي. لاو أكثر قوة وفعالية. كما أنها ساعدت في تحسين قدرتها على البقاء على قيد الحياة في بيئة قتالية.

التاريخ بعد البحرية الأمريكية

بعد أن تم بيعها إلى إيران، أصبحت يو إس إس ويليام سي. لاو تُعرف باسم “آر إي إس داماوند”. استمرت في الخدمة في البحرية الإيرانية لعدة سنوات. شاركت في عدد من العمليات والتدريبات، وكانت جزءًا من أسطول البحرية الإيرانية.

بسبب تطورات التكنولوجيا وتغييرات في الاستراتيجية العسكرية، خرجت آر إي إس داماوند من الخدمة في نهاية المطاف. لقد مثلت حقبة مهمة في تاريخ البحرية، وساهمت في الحفاظ على الأمن البحري في منطقة الشرق الأوسط.

أهمية الحفاظ على التراث

يعد الحفاظ على تراث يو إس إس ويليام سي. لاو أمرًا مهمًا لعدة أسباب. أولاً، إنها تذكير بشجاعة وتفاني البحارة الذين خدموا على متنها. ثانيًا، إنها شهادة على التقدم التكنولوجي الذي حدث خلال فترة خدمتها. ثالثًا، إنها وسيلة لتعليم الأجيال القادمة عن تاريخ البحرية الأمريكية وأهمية الأمن البحري.

هناك العديد من الطرق للحفاظ على تراث يو إس إس ويليام سي. لاو. يمكن للمرء زيارة المتاحف التي تعرض نماذج من السفينة، أو قراءة الكتب والمقالات حول تاريخها، أو مشاهدة الأفلام الوثائقية التي تصور حياتها المهنية. يمكن للمرء أيضًا دعم المنظمات التي تعمل للحفاظ على السفن التاريخية.

خاتمة

كانت يو إس إس ويليام سي. لاو مدمرة قوية وفعالة خدمت في البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية. ساهمت في العديد من العمليات والواجبات، وحصلت على أربعة نجوم معركة لخدمتها في الحرب الكورية. تم تسمية السفينة على اسم ويليام كلير لاو، وهو بحار أمريكي فقد حياته في الحرب العالمية الثانية. تركت يو إس إس ويليام سي. لاو إرثًا دائمًا كتذكير بشجاعة وتفاني البحارة، ورمزًا للقوة والمرونة. بعد خدمتها في البحرية الأمريكية، خدمت في البحرية الإيرانية تحت اسم “آر إي إس داماوند”. إن الحفاظ على تراثها مهم لتعليم الأجيال القادمة عن تاريخ البحرية الأمريكية وأهمية الأمن البحري.

المراجع

“`