لمحة تاريخية
تم بناء يو إس إس جونستون (دي دي-821) في حوض بناء السفن في شركة بيت لحم للإنشاءات في سان فرانسيسكو، كاليفورنيا. تم وضع عارضة السفينة في 12 أبريل 1945، وتم إطلاقها في 29 سبتمبر 1945، ودخلت الخدمة في 27 أكتوبر 1945. كان اسمها تكريماً للملازم جون في. جونستون، ضابط البحرية الأمريكية الذي حصل على وسام الشرف بعد وفاته خلال معركة غوادالكانال في عام 1942.
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بوقت قصير، انضمت جونستون إلى الأسطول الأمريكي. قامت السفينة بعدد من الدوريات والتدريبات في المحيط الهادئ. خلال فترة خدمتها، شاركت في العديد من المناورات والتدريبات البحرية، وأدت دوراً هاماً في الحفاظ على الاستعداد القتالي للقوات البحرية الأمريكية. شهدت السفينة تغييرات وتحسينات مختلفة على مر السنين لضمان قدرتها على مواكبة التهديدات والتطورات التكنولوجية.
التصميم والمواصفات
كانت يو إس إس جونستون (دي دي-821) من فئة ألين إم. سامنر، وهي فئة من المدمرات التي تم بناؤها خلال الحرب العالمية الثانية وتم تعديلها بعد الحرب. بلغ طول السفينة حوالي 390 قدماً، وعرضها 41 قدماً، وكان إزاحتها حوالي 2200 طن. كان تصميمها متطوراً في وقته، مع هيكل متين ونظام دفع فعال. تم تصميم السفينة لتحمل مجموعة متنوعة من المهام، بما في ذلك مكافحة الغواصات، ومكافحة السفن السطحية، وتوفير الدعم المدفعي للقوات البرية.
كان تسليح جونستون يتكون من ستة مدافع عيار 5 بوصات / 38، و12 مدفعاً مضاداً للطائرات من عيار 40 ملم، بالإضافة إلى العديد من المدافع الرشاشة. كانت مجهزة أيضاً بأنابيب طوربيد ومعدات إطلاق قنابل الأعماق. سمح هذا التسليح للسفينة بالاشتباك مع كل من الأهداف السطحية والجوية. كان لديها أيضاً نظام رادار متطور ونظام سونار للكشف عن الغواصات.
تم تجهيز السفينة بمحركات بخارية عالية الضغط، مما سمح لها بتحقيق سرعة قصوى تزيد عن 34 عقدة. وقد زودها هذا بسرعات عالية، مما يجعلها قادرة على مواكبة التشكيلات البحرية السريعة. كان لديها أيضاً طاقم كبير، يتكون عادةً من أكثر من 300 ضابط ورجل.
الخدمة في الحرب الكورية
خلال الحرب الكورية، خدمت يو إس إس جونستون (دي دي-821) بشجاعة. شاركت السفينة في عدد من العمليات، بما في ذلك القصف الساحلي ومرافقة السفن وتقديم الدعم المدفعي للقوات البرية. أثبتت السفينة أنها أصل حيوي للبحرية الأمريكية خلال الصراع. أدت جونستون مهام عديدة، بما في ذلك:
- مرافقة السفن: قامت جونستون بحماية السفن التجارية والعسكرية من الهجمات المحتملة من قبل السفن المعادية والغواصات.
- القصف الساحلي: شاركت في قصف الأهداف على طول الساحل الكوري الشمالي، وتقديم الدعم المباشر للقوات البرية المتحالفة.
- الدوريات: قامت بدوريات في المياه الكورية، ومراقبة الأنشطة المعادية وتقديم المساعدة في حالات الطوارئ.
خلال الحرب الكورية، واجهت السفينة عدة اشتباكات مع القوات المعادية. على الرغم من التحديات، أظهر طاقم جونستون شجاعة وشجاعة استثنائية.
التعديلات والتحسينات
على مر السنين، خضعت يو إس إس جونستون (دي دي-821) لعدد من التعديلات والتحسينات لإبقائها فعالة وقادرة على مواكبة التهديدات الجديدة والتطورات التكنولوجية. وشملت هذه التعديلات:
- تحسينات الرادار: تم تحديث أنظمة الرادار للكشف عن أهداف جديدة وتحسين قدرة السفينة على تحديد الأهداف.
- إضافة معدات سونار: تم تثبيت معدات سونار متطورة لتحسين قدرة السفينة على اكتشاف الغواصات.
- ترقية الأسلحة: تم استبدال أو تحديث الأسلحة القديمة بأنظمة أسلحة أكثر حداثة ودقة.
- تحسينات الإقامة: تم تحسين أماكن إقامة الطاقم لتعزيز الراحة والرفاهية.
سمحت هذه التعديلات لـ يو إس إس جونستون (دي دي-821) بالحفاظ على قدرتها القتالية وقابليتها للتشغيل على مدار خدمتها.
نهاية الخدمة
تم إخراج يو إس إس جونستون (دي دي-821) من الخدمة في 19 يوليو 1968. تم بيع السفينة للخردة بعد ذلك بوقت قصير. على الرغم من أن خدمتها انتهت، إلا أن إرثها كمدمرة شجاعة وقوية لا يزال قائماً.
خلال فترة خدمتها، خدمت السفينة في عدد من المسارح في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، وقدمت دعماً قيماً للقوات الأمريكية وحلفائها. أثبتت السفينة أنها أصل لا يقدر بثمن للبحرية الأمريكية، وساهمت في الحفاظ على السلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم.
الذكرى والإرث
تعتبر يو إس إس جونستون (دي دي-821) بمثابة شهادة على شجاعة وتفاني طاقمها. خدم أفراد الطاقم بشجاعة خلال الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية، وقدموا مساهمات كبيرة في انتصارات الحلفاء. لقد تركوا إرثاً من الشرف والواجب والوطنية.
إن قصة يو إس إس جونستون (دي دي-821) بمثابة تذكير بأهمية التضحية والعمل الجماعي والشجاعة في مواجهة الشدائد. تستمر ذكراها في إلهام الأجيال القادمة من البحارة والمدنيين على حد سواء. يتم الاحتفال بذكرى السفينة وطاقمها من خلال العديد من النصب التذكارية والاحتفالات في جميع أنحاء العالم.
دور جون في. جونستون
الملازم جون في. جونستون، الذي سميت السفينة على اسمه، كان ضابطاً في البحرية الأمريكية خدم بشجاعة خلال الحرب العالمية الثانية. حصل على وسام الشرف بعد وفاته. قام جونستون بدور قيادي أثناء مشاركته في معركة غوادالكانال، حيث أظهر شجاعة وشجاعة استثنائيتين. سمي على اسمه السفينة، مما يخلد ذكراه ويضمن أن يتم تذكر تضحيته.
التأثير على التكنولوجيا البحرية
خلال فترة خدمتها، لعبت يو إس إس جونستون (دي دي-821) دوراً في تطوير التكنولوجيا البحرية. تم تجهيز السفينة بمجموعة متنوعة من الأنظمة المتقدمة، بما في ذلك الرادار والسونار وأنظمة الأسلحة. سمحت هذه الأنظمة للسفينة بأداء مجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك مكافحة الغواصات، ومكافحة السفن السطحية، والدعم المدفعي للقوات البرية.
ساهمت الدروس المستفادة من تشغيل يو إس إس جونستون (دي دي-821) في تطوير تكنولوجيا بحرية جديدة. تم استخدام البيانات التي تم جمعها من السفينة لتصميم سفن جديدة وأنظمة أسلحة. لعبت السفينة دوراً مهماً في تطوير البحرية الأمريكية الحديثة.
بناء الإرث
بصفتها سفينة تحمل اسم ملازم حصل على وسام الشرف، كانت يو إس إس جونستون (دي دي-821) بمثابة رمز للتضحية والشجاعة. أدت الخدمة المتميزة للسفينة خلال الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية إلى إرث دائم. لا تزال ذكرى السفينة وطاقمها تثير الإلهام والفخر لدى البحارة والمواطنين على حد سواء.
ساهمت الخدمة في يو إس إس جونستون (دي دي-821) في الأمن القومي للولايات المتحدة والحفاظ على السلام في جميع أنحاء العالم. ساعدت السفينة في إظهار قوة وقدرة البحرية الأمريكية، مما ساهم في الحفاظ على الاستقرار العالمي. ساهمت جونستون في الإرث الدائم للقوات البحرية الأمريكية.
التأثير على العمليات البحرية
خلال فترة خدمتها، لعبت يو إس إس جونستون (دي دي-821) دوراً حاسماً في مجموعة متنوعة من العمليات البحرية. شاركت السفينة في الدوريات ومرافقة السفن والعمليات الهجومية. ساعدت السفينة في حماية السفن التجارية والعسكرية من الهجمات المحتملة من قبل السفن المعادية والغواصات. كما قدمت دعماً قيماً للقوات البرية من خلال القصف الساحلي. ساهمت مساهمات جونستون في نجاح العمليات البحرية وتعزيز الأمن البحري.
الخدمة في الحرب العالمية الثانية
على الرغم من أن يو إس إس جونستون (دي دي-821) لم تشارك بشكل مباشر في الحرب العالمية الثانية، إلا أن اسمها يمثل التضحيات التي قدمها البحارة الأمريكيون خلال الصراع. الملازم جون في. جونستون، الذي سميت السفينة على اسمه، ضحى بحياته في المعركة، وحصل على وسام الشرف تقديراً لشجاعته.
الخدمة في الحرب الكورية
أثناء الحرب الكورية، قامت يو إس إس جونستون (دي دي-821) بدور حاسم في تقديم الدعم للقوات المتحالفة. شاركت السفينة في عمليات قصف ساحلية متعددة، وقصف أهداف على طول الساحل الكوري الشمالي. بالإضافة إلى ذلك، قامت جونستون بمرافقة السفن، وحماية السفن التجارية والعسكرية من الهجمات المحتملة.
الأهمية التاريخية
يو إس إس جونستون (دي دي-821) لها أهمية تاريخية كبيرة. إنها تمثل الشجاعة والتفاني الذي أظهره البحارة الأمريكيون في جميع أنحاء العالم. أثرت السفينة على العمليات البحرية والتكنولوجيا البحرية والأمن القومي. تذكير دائم بالتضحيات التي قدمت للحفاظ على الحرية والدفاع عن قيم الولايات المتحدة.
خاتمة
يو إس إس جونستون (دي دي-821) كانت مدمرة بارزة في تاريخ البحرية الأمريكية. خدمت السفينة بشجاعة في الحرب الكورية، وقدمت دعماً قيماً للقوات المتحالفة. سمي على اسم الملازم جون في. جونستون، الذي حصل على وسام الشرف لشجاعته. ترك إرثاً دائمًا من الشرف والواجب والوطنية. تمثل السفينة الشجاعة والتفاني الذي أظهره البحارة الأمريكيون. إنها رمز للتضحية والعمل الجماعي والشجاعة في مواجهة الشدائد. تستمر ذكرى السفينة في إلهام الأجيال القادمة.
المراجع
- Naval History and Heritage Command – USS Johnston (DD-821)
- Wikipedia – USS Johnston (DD-821)
- Destroyer History Foundation – USS Johnston (DD-821)
- US Naval Institute – Ship Profile: USS Johnston (DD-821)
“`