نشأتها وتعليمها
ولدت دوروثي في واشنطن، ونشأت في مدينة فورت كولينز، كولورادو. أظهرت اهتمامًا مبكرًا بالعلوم والفضاء. حصلت على درجة البكالوريوس في الجيولوجيا من جامعة ويتون في عام 1997، ثم حصلت على درجة الماجستير في علوم الأرض من جامعة واشنطن في عام 2004. خلال دراستها، شاركت في أبحاث حول الصفائح التكتونية في شمال غرب المحيط الهادئ.
كانت دوروثي أيضًا مهتمة بالرياضة، ومارست السباحة والتجديف. وقد أظهرت قدرة على التكيف والعمل الجماعي في كل من الأنشطة الأكاديمية والرياضية، وهي سمات ستثبت أنها مفيدة في حياتها المهنية كرواد فضاء.
مسيرتها المهنية المبكرة
قبل أن تصبح رائدة فضاء، عملت دوروثي كمعلمة علوم في مدرسة ثانوية في سياتل، واشنطن. وقد أثبتت قدرتها على إلهام الطلاب وإثارة اهتمامهم بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM). ساهمت خبرتها في التدريس في تطوير مهاراتها في التواصل والقيادة، وهي مهارات أساسية في مجال استكشاف الفضاء.
شجعتها خبرتها كمعلمة على تطبيق مهاراتها ومعرفتها في مجال الفضاء، وبدأت في البحث عن فرص للمشاركة في هذا المجال. في عام 2004، تقدمت بطلب للانضمام إلى برنامج رواد الفضاء التابع لناسا.
اختيارها وتدريبها في ناسا
في عام 2004، تقدمت دوروثي بطلب للانضمام إلى برنامج رواد الفضاء التابع لناسا. وقد تم اختيارها كمرشحة لرائد فضاء في مايو 2006. بدأت تدريبها المكثف في مركز جونسون للفضاء في هيوستن، تكساس.
شمل التدريب تقييمات طبية مكثفة، وتدريبًا على البقاء على قيد الحياة، ورحلات جوية على طائرات التدريب، وتدريبًا على روبوتات المكوك الفضائي ومحطة الفضاء الدولية. تعلمت دوروثي أيضًا كيفية إجراء عمليات سير في الفضاء والتعامل مع المعدات المتخصصة.
بعد الانتهاء من تدريبها، تم تعيينها في مكتب رواد الفضاء، وكانت مؤهلة للعمل كأخصائية مهمة على متن المكوك الفضائي ومحطة الفضاء الدولية.
مهمتها في الفضاء: STS-131
كانت مهمة دوروثي الوحيدة في الفضاء هي مهمة المكوك الفضائي STS-131، والتي انطلقت في أبريل 2010. عملت كأخصائية مهمة على متن المكوك ديسكفري.
هدفت المهمة إلى توصيل الإمدادات والمعدات إلى محطة الفضاء الدولية، بالإضافة إلى استبدال بعض أفراد الطاقم. تضمنت المهام الرئيسية لدوروثي إدارة عمليات الحمولة، وإجراء التجارب العلمية، والمساهمة في ثلاث عمليات سير في الفضاء.
خلال عمليات السير في الفضاء، ساعدت دوروثي في تركيب خزان أمونيا جديد لنظام تبريد محطة الفضاء الدولية. كما قامت بتركيب وإصلاح العديد من المعدات الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، شاركت في استبدال عينات علمية وإجراء تجارب مختلفة على متن المحطة.
كانت مهمة STS-131 تجربة مهمة لدوروثي، حيث جمعت بين المعرفة العلمية والمهارات التقنية والعمل الجماعي. أكدت هذه التجربة قدرتها على التعامل مع تحديات العمل في بيئة الفضاء القاسية، وتفانيها في استكشاف الفضاء.
بعد مهمة STS-131
بعد عودتها من الفضاء، استمرت دوروثي في العمل في ناسا حتى تقاعدت في عام 2012. عملت في مكتب رواد الفضاء، وشاركت في تطوير مشاريع مستقبلية لاستكشاف الفضاء.
بالإضافة إلى ذلك، عملت دوروثي كسفيرة للعلوم والتكنولوجيا والتعليم. شاركت في العديد من الفعاليات العامة، وألهمت الطلاب والشباب من جميع الأعمار ليطمحوا إلى تحقيق أحلامهم في مجال العلوم والفضاء. تحدثت عن أهمية التعليم والبحث العلمي، وألهمت العديد من الفتيات والنساء لدراسة العلوم والهندسة.
مساهماتها وإرثها
تركت دوروثي ميتكالف-ليندنبرجر بصمة كبيرة في مجال استكشاف الفضاء. إنها نموذج يحتذى به للعديد من الأشخاص، خاصة النساء، اللواتي يرغبن في العمل في هذا المجال. ساهمت في تطوير التكنولوجيا والعلوم المتعلقة بالفضاء، وألهمت أجيالًا جديدة من العلماء والمهندسين.
بصفتها رائدة فضاء، أظهرت دوروثي الشجاعة والمثابرة والعمل الجماعي. عملها في مهمة STS-131 كان له تأثير كبير على تطوير محطة الفضاء الدولية. ساهمت في توسيع نطاق المعرفة العلمية والتقنية، وألهمت الكثيرين على حلم الفضاء.
بعد تقاعدها، استمرت دوروثي في المساهمة في المجتمع من خلال مشاركتها في التعليم والتوعية العلمية. إن إرثها كعالمة ورواد فضاء يتجاوز حدود الفضاء، فهي مثال على ما يمكن تحقيقه من خلال التفاني والعمل الجاد.
حياتها الشخصية
تزوجت دوروثي من جيسون ميتكالف في عام 2000. لديهما ابنتان. تواصل دوروثي المشاركة في الأنشطة المجتمعية والأعمال الخيرية. تحب قضاء الوقت مع عائلتها، وممارسة الأنشطة الخارجية مثل المشي لمسافات طويلة والتزلج.
حقائق سريعة
- تاريخ الميلاد: 2 مايو 1975
- مكان الميلاد: واشنطن
- الزوج: جيسون ميتكالف
- الأبناء: ابنتان
- المهمات الفضائية: STS-131
- المدة في الفضاء: 15 يومًا، 2 ساعة، 47 دقيقة
خاتمة
دورثي ميتكالف-ليندنبرجر هي رائدة فضاء أمريكية متميزة تركت إرثًا دائمًا في عالم استكشاف الفضاء. من خلال تفانيها في العلم والتعليم، ومشاركتها في مهمة STS-131، ألهمت دوروثي الكثيرين لمتابعة أحلامهم وتحقيق إنجازات عظيمة. إنها نموذج يحتذى به لكل من يطمح إلى استكشاف المجهول والمساهمة في تقدم البشرية.
المراجع
- صفحة دوروثي ميتكالف-ليندنبرجر على موقع ناسا
- صفحة دوروثي ميتكالف-ليندنبرجر على ويكيبيديا
- مقالة عن دوروثي ميتكالف-ليندنبرجر على موقع Space.com
- مقال عن دوروثي ميتكالف-ليندنبرجر على collectSPACE
“`