نبذة تاريخية
تم وضع عارضة السفينة غرافياس في 16 أغسطس 1919 في أحواض مور لبناء السفن والشركة في أوكلاند، كاليفورنيا. تم إطلاقها في 24 يونيو 1920، وبرعاية الآنسة دوروثي مور. تم تكليفها في 17 مايو 1921، تحت قيادة الملازم القائد جيمس إي. بيل.
فترة ما بين الحربين
بعد فترة وجيزة من التجهيز، انضمت غرافياس إلى أسطول الخدمات. من عام 1921 إلى عام 1941، عملت السفينة كسفينة تموين في منطقة قناة بنما، حيث قامت بنقل الإمدادات والمعدات إلى القواعد البحرية والمواقع العسكرية في جميع أنحاء المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، شاركت غرافياس في العديد من التدريبات والمناورات البحرية، مما ساهم في الحفاظ على استعداد الأسطول.
خلال هذه الفترة، لعبت غرافياس دورًا حيويًا في دعم الوجود الأمريكي في منطقة البحر الكاريبي وأمريكا الوسطى. كانت السفينة بمثابة شريان حياة للقوات المنتشرة في هذه المناطق، مما يضمن حصولها على الإمدادات والمعدات اللازمة لأداء مهامها بفعالية. كما ساهمت غرافياس في جهود الإغاثة في حالات الكوارث الطبيعية، حيث قامت بنقل المواد الغذائية والإمدادات الطبية إلى المناطق المتضررة.
الحرب العالمية الثانية
مع اندلاع الحرب العالمية الثانية، ازدادت أهمية غرافياس بشكل كبير. تم تكليفها بمهام أكثر صعوبة، بما في ذلك نقل الإمدادات والتعزيزات إلى مسارح العمليات في المحيط الهادئ. أبحرت السفينة آلاف الأميال عبر المحيطات الخطرة، وتجنبت الغواصات والسفن الحربية المعادية، لضمان وصول الإمدادات الحيوية إلى القوات المتحالفة.
شاركت غرافياس في العديد من العمليات البارزة خلال الحرب، بما في ذلك:
- معركة جوادالكانال: قامت السفينة بنقل الإمدادات والتعزيزات إلى قوات المارينز الأمريكية التي تقاتل في جوادالكانال، مما ساهم في تحقيق النصر الحاسم في هذه المعركة الهامة.
- معركة إيو جيما: شاركت غرافياس في دعم القوات الأمريكية التي غزت إيو جيما، حيث قامت بتوفير الإمدادات والمعدات اللازمة لعملية الإنزال الصعبة.
- معركة أوكيناوا: لعبت السفينة دورًا حيويًا في دعم الغزو الأمريكي لأوكيناوا، حيث قامت بنقل الإمدادات والتعزيزات إلى القوات المشاركة في هذه المعركة الطويلة والمكلفة.
خلال الحرب، أثبتت غرافياس أنها سفينة موثوقة وقادرة، حيث قامت بتنفيذ مهامها بنجاح على الرغم من المخاطر والتحديات العديدة. حصلت السفينة على العديد من الأوسمة والجوائز لخدمتها المتميزة، بما في ذلك وسام خدمة الأسطول ووسام الحملة الأمريكية ووسام حملة آسيا والمحيط الهادئ ووسام النصر في الحرب العالمية الثانية.
فترة ما بعد الحرب
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، استمرت غرافياس في الخدمة في بحرية الولايات المتحدة. تم تكليفها بمهام مختلفة، بما في ذلك نقل الإمدادات إلى القواعد البحرية في جميع أنحاء العالم والمشاركة في عمليات الإغاثة في حالات الكوارث الطبيعية.
في عام 1946، تم إخراج غرافياس من الخدمة ووضعها في الأسطول الاحتياطي. ومع ذلك، تم إعادة تنشيطها في عام 1950 بسبب الحاجة إلى سفن إضافية لدعم العمليات العسكرية في الحرب الكورية. خدمت السفينة في كوريا لمدة عامين، حيث قامت بنقل الإمدادات والمعدات إلى القوات الأمريكية وقوات الأمم المتحدة.
بعد انتهاء الحرب الكورية، عادت غرافياس إلى الخدمة الاحتياطية. تم إخراجها نهائيًا من الخدمة في عام 1955 وتم بيعها للخردة في عام 1959.
الأوسمة والجوائز
حصلت USS Graffias (AF-29) على الأوسمة والجوائز التالية لخدمتها المتميزة:
- وسام خدمة الأسطول
- وسام الحملة الأمريكية
- وسام حملة آسيا والمحيط الهادئ (مع ثلاثة نجوم معركة)
- وسام النصر في الحرب العالمية الثانية
- وسام خدمة الدفاع الوطني
- وسام خدمة كوريا
الإرث
على الرغم من أنها لم تعد موجودة، إلا أن USS Graffias (AF-29) تظل ذكرى حية للخدمة والتضحية التي قدمها البحارة الأمريكيون خلال الحرب العالمية الثانية وما بعدها. خدمت السفينة بأمانة وإخلاص، وساهمت بشكل كبير في جهود الحرب وفي الحفاظ على السلام والأمن في جميع أنحاء العالم.
مواصفات السفينة
- النوع: سفينة تموين
- الإزاحة: 7,040 طن
- الطول: 402 قدم و 6 بوصات (122.7 متر)
- العرض: 54 قدمًا (16.5 متر)
- الغاطس: 23 قدمًا و 7 بوصات (7.2 متر)
- الدفع: محرك بخاري واحد، 2,500 حصان
- السرعة: 11 عقدة (20 كم/ساعة)
- الطاقم: 11 ضابطًا، 113 مجندًا
- التسليح: مدفعان عيار 3 بوصات
خاتمة
كانت USS Graffias (AF-29) سفينة تموين تابعة للبحرية الأمريكية خدمت بأمانة وإخلاص من عام 1921 إلى عام 1955. لعبت السفينة دورًا حيويًا في دعم القوات الأمريكية في منطقة قناة بنما وخلال الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية. على الرغم من أنها لم تعد موجودة، إلا أن USS Graffias تظل ذكرى حية للخدمة والتضحية التي قدمها البحارة الأمريكيون.