الجميع سيهلك (All Shall Perish)

تاريخ التشكيل والسنوات الأولى

تأسست فرقة All Shall Perish في عام 2002 على يد عازف الجيتار كريس ستورز، وعازف الجيتار بن أور، وعازف الدرامز مايك تيمينز، والمغني كريستوفر فيرس. بدأت الفرقة بالعزف في نوادي كاليفورنيا، واكتسبت بسرعة سمعة سيئة بفضل عروضها الحية القوية والمثيرة. في عام 2003، أصدرت الفرقة أول أسطوانة مطولة (EP) بعنوان “اقتلاع اليأس” (Hate, Malice, Revenge). لاقت هذه الأسطوانة استحسانًا كبيرًا من قبل النقاد والجمهور، مما مهد الطريق للفرقة لتوقيع عقد مع شركة Nuclear Blast Records.

النجاح المبكر والألبومات الأولى

في عام 2006، أصدرت All Shall Perish ألبومها الأول بعنوان “حرب الصراع” (Hate, Malice, Revenge). تميز الألبوم بمزيج من موسيقى الديث ميتال والديث كور، مع استخدام مكثف للتقنيات الموسيقية المعقدة والصوت الجهوري العميق. لاقى الألبوم نجاحًا تجاريًا معقولًا، مما ساهم في زيادة شهرة الفرقة. في عام 2008، أصدرت الفرقة ألبومها الثاني بعنوان “العرش الحزين” (The Price of Existence). كان هذا الألبوم أكثر نضجًا من حيث الإنتاج والأغاني، واشتمل على بعض الأغاني الأكثر شهرة للفرقة، مثل “كرسي العذاب” (Wage Slaves). عزز هذا الألبوم مكانة الفرقة كواحدة من الفرق الرائدة في مشهد الديث كور.

التغييرات في التشكيلة والاتجاهات الموسيقية

شهدت فرقة All Shall Perish عدة تغييرات في التشكيلة على مر السنين. في عام 2008، ترك المغني كريستوفر فيرس الفرقة، وحل محله المغني إيريك لامبرت. في عام 2010، أصدرت الفرقة ألبومها الثالث بعنوان “هذا ما تبقى” (This is Where it Ends). اختلف هذا الألبوم عن أعمال الفرقة السابقة، حيث اشتمل على عناصر من موسيقى البروجريسيف ميتال. أثار هذا التغيير في الاتجاه الموسيقي جدلاً بين المعجبين، حيث اعتبره البعض تطورًا إيجابيًا، بينما رأى فيه البعض الآخر خروجًا عن أسلوب الفرقة الأصلي. في عام 2012، ترك المغني إيريك لامبرت الفرقة، وحل محله المغني إيدي فيرجاس. في عام 2013، أعلنت الفرقة عن توقفها النشاط بسبب خلافات داخلية.

أسلوب الموسيقى

تميزت All Shall Perish بأسلوب موسيقي فريد ومميز. استخدمت الفرقة مزيجًا من عناصر الديث ميتال والديث كور، مع التركيز على التقنيات الموسيقية المعقدة والصوت الجهوري العميق. تميزت موسيقاهم بالسرعة، والشدة، واللحن. كما استخدمت الفرقة الأصوات الجهيرة (grunts) والصراخ (screams) في غناءهم، مما أضفى على موسيقاهم طابعًا عنيفًا وقويًا. تناولت كلمات الأغاني مواضيع مثل الموت، والدمار، والظلم، ومناهضة الأديان. على الرغم من أن بعض النقاد اعتبروا كلماتهم مفرطة في العنف، إلا أن البعض الآخر أشاد بها لكونها تعبر عن مشاعر الغضب والإحباط لدى الشباب.

تأثير الفرقة

تركت All Shall Perish بصمة واضحة في مشهد الديث كور. أثرت الفرقة على العديد من الفرق الأخرى، وألهمت أجيالًا جديدة من الموسيقيين. ساهمت الفرقة في نشر شعبية الديث كور في جميع أنحاء العالم، وساعدت في تعريف هذا النوع من الموسيقى إلى جمهور أوسع. تميزت الفرقة بعروضها الحية القوية، التي كانت تجذب الآلاف من المعجبين. كما أصدرت الفرقة عدة مقاطع فيديو موسيقية، ساهمت في زيادة شهرتها. على الرغم من توقف نشاط الفرقة، إلا أن موسيقاهم لا تزال تحظى بشعبية كبيرة بين محبي الديث كور.

أعضاء الفرقة

تغيرت تشكيلة الفرقة على مر السنين، لكن الأعضاء الرئيسيين هم:

كريستوفر فيرس – المغني (2002-2008)
إيريك لامبرت – المغني (2008-2012)
إيدي فيرجاس – المغني (2012-2013)
كريس ستورز – الجيتار (2002-2013)
بن أور – الجيتار (2002-2013)
مايك تيمينز – الدرامز (2002-2013)
فرانك كوستا – الجيتار (2003-2004)
كرايغ بيتس – الجيتار (2004)
مايكل تيسون – الجيتار (2004-2005)
آدم بروت – الجيتار (2005-2006)
باتريك كوزنز – الجيتار (2006-2008)
جيمس كارول – الباس (2006-2013)

أعمال الفرقة

أصدرت All Shall Perish عددًا من الألبومات والأسطوانات المطولة (EPs)، بما في ذلك:

اقتلاع اليأس (Hate, Malice, Revenge) (EP) – 2003
حرب الصراع (Hate, Malice, Revenge) – 2006
العرش الحزين (The Price of Existence) – 2008
هذا ما تبقى (This is Where it Ends) – 2011

ألبوم “حرب الصراع” (Hate, Malice, Revenge)

كان ألبوم “حرب الصراع” (Hate, Malice, Revenge) بمثابة انطلاقة حقيقية للفرقة. تميز الألبوم بمزيج من الديث ميتال والديث كور، مع أغاني سريعة وقوية، مثل “اقتلاع اليأس” (Wage Slaves) و “العرش الحزين” (Wage Slaves). أظهر الألبوم قدرة الفرقة على كتابة أغاني لا تنسى، بالإضافة إلى إتقانهم للعزف. تم استقبال الألبوم بشكل جيد من قبل النقاد، الذين أشادوا بقدرة الفرقة على الجمع بين التقنية والوحشية.

ألبوم “العرش الحزين” (The Price of Existence)

يعتبر ألبوم “العرش الحزين” (The Price of Existence) هو العمل الأكثر نضجًا للفرقة. تميز الألبوم بإنتاج أفضل وأغاني أكثر تعقيدًا. قدم الألبوم أغاني مثل “أحد في السلطة” (Wage Slaves) و “العيش في الدمار” (Wage Slaves) و “كرسي العذاب” (Wage Slaves)، والتي أصبحت من الأغاني المفضلة لدى المعجبين. عزز الألبوم مكانة All Shall Perish كواحدة من أهم فرق الديث كور في العالم.

ألبوم “هذا ما تبقى” (This is Where it Ends)

كان ألبوم “هذا ما تبقى” (This is Where it Ends) بمثابة تغيير في الاتجاه الموسيقي للفرقة. قدم الألبوم عناصر من البروجريسيف ميتال، مما أثار جدلاً بين المعجبين. على الرغم من أن الألبوم لم يحقق نفس النجاح التجاري للألبومات السابقة، إلا أنه أظهر قدرة الفرقة على التجريب والتطور. تضمن الألبوم أغاني مثل “الخلاص” (Wage Slaves) و “القيامة” (Wage Slaves) و “النهاية” (Wage Slaves).

تأثير كلمات الأغاني

كانت كلمات أغاني All Shall Perish غالبًا ما تثير الجدل بسبب مواضيعها المظلمة والعنيفة. تناولت الأغاني مواضيع مثل الموت، والدمار، والظلم، ومناهضة الأديان. على الرغم من أن بعض النقاد اعتبروا كلماتهم مفرطة في العنف، إلا أن البعض الآخر أشاد بها لكونها تعبر عن مشاعر الغضب والإحباط لدى الشباب. غالبًا ما استخدمت الفرقة كلماتهم للتعبير عن سخطهم على المجتمع، والسياسة، والدين. تعتبر كلماتهم جزءًا مهمًا من هوية الفرقة، وقد ساهمت في جذب جمهور واسع من المعجبين.

الانهيار والتوقف

أعلنت All Shall Perish عن توقفها في عام 2013. كان سبب هذا الانهيار هو الخلافات الداخلية بين أعضاء الفرقة. على الرغم من أن الفرقة لم تعد موجودة، إلا أن موسيقاهم لا تزال تحظى بشعبية كبيرة بين محبي الديث كور. يعتبر إرث All Shall Perish جزءًا مهمًا من تاريخ موسيقى الميتال، وقد ألهمت الفرقة العديد من الفرق الأخرى.

التراث الموسيقي

يستمر تراث All Shall Perish في التأثير على مشهد موسيقى الديث كور. لا يزال المعجبون الجدد يكتشفون موسيقاهم، ويقدرون القدرة التقنية للفرقة وقوتها الخام. إن مساهمة الفرقة في هذا النوع الموسيقي لا يمكن إنكارها، فقد ساعدوا في دفع حدود ما هو ممكن، وألهموا العديد من الفرق الأخرى. حتى يومنا هذا، تعتبر All Shall Perish واحدة من أكثر الفرق تأثيرًا في الديث كور، ويظل عملهم بمثابة شهادة على قوة وقوة هذا النوع.

الخلافات والمشاكل

على الرغم من نجاحهم وشعبيتهم، واجهت All Shall Perish أيضًا بعض الخلافات والمشاكل على مر السنين. كان تغيير المغنين المتكرر مشكلة للفرقة، حيث أثر على استقرارهم وتقدمهم. أثار بعض النقاد كلمات أغانيهم، واعتبروها عنيفة ومسيئة. ومع ذلك، استمرت الفرقة في الاستمرار في فعل ما يحبونه، وتركوا بصمة دائمة في موسيقى الميتال.

المستقبل

على الرغم من أن All Shall Perish لم تعد موجودة كفرقة نشطة، إلا أن إرثهم الموسيقي يستمر. قد تكون هناك فرصة لإعادة التجمع في المستقبل، ولكن في الوقت الحالي، يركز الأعضاء السابقون على مشاريع موسيقية أخرى. ومع ذلك، ستظل All Shall Perish دائمًا واحدة من أكثر الفرق تأثيرًا في تاريخ الديث كور.

خاتمة

All Shall Perish كانت فرقة أمريكية رائدة في مجال الديث كور، تركت بصمة لا تُمحى في عالم موسيقى الميتال. من خلال ألحانها الثقيلة، والكلمات المثيرة للتفكير، والعروض الحية القوية، اكتسبت الفرقة قاعدة جماهيرية كبيرة وأثرت على العديد من الفرق الأخرى. على الرغم من أن الفرقة لم تعد موجودة، إلا أن موسيقاهم مستمرة في إلهام المعجبين حول العالم، مما يضمن أن إرثهم سيظل حيًا لسنوات قادمة.