ستورمونت مانكروفت، البارون الثاني مانكروفت (Stormont Mancroft, 2nd Baron Mancroft)

النشأة والتعليم

وُلد مانكروفت في لندن، وكان الابن الأكبر لـ أ. مانكروفت صموئيل، البارون الأول مانكروفت، ووالدته، والسيدة مارجوري صموئيل (نيشيلد). تلقى تعليمه في مدرسة وينشستر وكلية الثالوث، كامبريدج. أظهر في شبابه اهتمامًا كبيرًا بالخطابة والنقاش، وهي مهارة ستفيده بشكل كبير في مسيرته المهنية المستقبلية.

الحياة المهنية المبكرة

بعد تخرجه من الجامعة، انضم مانكروفت إلى الجيش البريطاني، وخدم خلال الحرب العالمية الثانية. حصل على وسام الإمبراطورية البريطانية لإظهاره الشجاعة والقيادة. بعد الحرب، دخل عالم الأعمال، وأصبح مديرًا لعدد من الشركات، بما في ذلك شركة الأدوية المعروفة كوتس. أسهمت خبرته التجارية في تطوير مهاراته القيادية وقدرته على اتخاذ القرارات الحاسمة.

الدخول إلى السياسة

في عام 1957، ورث مانكروفت لقب بارون مانكروفت من والده، مما أهله لدخول مجلس اللوردات. هناك، سرعان ما أثبت نفسه كمتحدث ماهر وصوت مؤثر. كان معروفًا بآرائه المحافظة وإيمانه القوي بالقيم التقليدية. شغل منصب وزير الدولة للشؤون الداخلية في حكومة أنتوني إيدن في عام 1957، ولكنه استقال بعد فترة قصيرة بسبب خلافات حول القضايا المتعلقة بالزواج. وعلى الرغم من ذلك، استمر في لعب دور نشط في الحياة السياسية البريطانية.

الأدوار القيادية والخدمة العامة

بالإضافة إلى دوره في مجلس اللوردات، شغل مانكروفت عددًا من المناصب القيادية في القطاعين العام والخاص. كان رئيسًا لمجلس الإعلان البريطاني، حيث لعب دورًا أساسيًا في تنظيم وتطوير صناعة الإعلان في المملكة المتحدة. شغل أيضًا منصب رئيس مجلس إدارة شركة بوليور، وهي شركة تأمين رئيسية. بالإضافة إلى ذلك، كان نشطًا في عدد من المنظمات الخيرية، وكرس وقته لدعم القضايا التي كان يؤمن بها.

المساهمات والإنجازات

ترك ستورمونت مانكروفت بصمة كبيرة في مجموعة متنوعة من المجالات. تشمل إنجازاته:

  • الخطابة المتميزة: كان معروفًا بقدرته على إلقاء الخطب المقنعة والمؤثرة، واستخدم مهاراته في النقاش لإثارة القضايا الهامة.
  • القيادة في الأعمال: قاد العديد من الشركات بنجاح، وأظهر فهمًا عميقًا لعمليات الأعمال واتخاذ القرارات.
  • الخدمة العامة: شغل مناصب قيادية في الحكومة والمنظمات الأخرى، مساهماً في تطوير المجتمع.
  • الدفاع عن القيم التقليدية: دافع عن القيم المحافظة في مجلس اللوردات وفي خطبه، مما جعله شخصية مؤثرة في الحياة السياسية البريطانية.

الحياة الشخصية

تزوج مانكروفت من ديانا لويس، وأنجبا ثلاثة أطفال. كان معروفًا بحبه لعائلته وأصدقائه، وكان يتمتع بسمعة طيبة كصاحب حديث مرح وذكي. كان لديه اهتمامات واسعة، بما في ذلك الفن والأدب، وكان جامعًا متحمسًا للأعمال الفنية.

الجوائز والتكريمات

خلال حياته المهنية، حصل مانكروفت على العديد من الجوائز والتكريمات، بما في ذلك:

  • وسام الإمبراطورية البريطانية: تقديراً لخدمته خلال الحرب العالمية الثانية.
  • زمالة الكلية الملكية للفنون: تقديرًا لمساهماته في الفنون.

الإرث والتأثير

ترك ستورمونت مانكروفت إرثًا دائمًا. كان رجلاً يتمتع بشخصية قوية، ومثقفًا، وقادرًا على التواصل ببراعة. أثرت مساهماته في السياسة والأعمال والخدمة العامة بشكل كبير في المجتمع البريطاني. يُذكر كشخصية بارزة ساهمت في تشكيل القرن العشرين، ولا يزال إرثه يلهم الكثيرين حتى اليوم.

آراء حوله

وُصف مانكروفت من قبل معاصريه بأنه شخصية رائعة، وخطيب مفوه، ورجل دولة ذكي. كان معروفًا بذكائه الحاد، وحسه الفكاهي، وقدرته على إلقاء الخطب المقنعة. كان يتمتع بشخصية جذابة وقدرة على التواصل مع الناس من جميع مناحي الحياة. كانت آراؤه السياسية محافظة بشكل عام، ولكنه كان منفتحًا على مناقشة الأفكار المختلفة.

العلاقة بالإعلام

كان مانكروفت شخصية بارزة في الإعلام البريطاني، وغالبًا ما كان يشارك في البرامج الإذاعية والتلفزيونية. كان معروفًا بقدرته على التعبير عن آرائه بوضوح، وكان له دور فعال في النقاش العام حول القضايا السياسية والاجتماعية. ساهمت مشاركته في وسائل الإعلام في تعزيز مكانته كشخصية عامة مؤثرة.

السنوات الأخيرة والوفاة

تقاعد مانكروفت من معظم أنشطته العامة في سنواته الأخيرة، ولكن استمر في لعب دور نشط في مجلس اللوردات. توفي في 14 سبتمبر 1987، عن عمر يناهز 73 عامًا. خلفه ابنه، اللورد مانكروفت الثالث، في منصب البارون.

الخاتمة

كان ستورمونت مانكروفت شخصية متعددة الجوانب تركت بصمة لا تُمحى في الحياة العامة البريطانية. من خلال مسيرته المهنية في السياسة والأعمال والخدمة العامة، أظهر قدرته على القيادة والتأثير. كان خطيبًا بارعًا ورجل دولة ذكيًا، وكان له دور فعال في تشكيل المجتمع البريطاني في القرن العشرين. يُذكر بإعجابه كشخصية بارزة في التاريخ البريطاني.

المراجع

“`