الحياة المبكرة والتعليم
ولد نيكولاس غاروفيس في 28 سبتمبر 1948، في مدينة نيويورك. ترعرع في حي بروكلين. حصل على درجة البكالوريوس في الآداب من جامعة فوردهام عام 1970، ودرجة الدكتوراه في القانون من كلية الحقوق بجامعة كولومبيا عام 1973. خلال دراسته في كولومبيا، كان محررًا في مجلة قانون كولومبيا.
المسيرة المهنية
بدأ غاروفيس حياته المهنية في المحاماة كزميل قانوني للقاضي في محكمة الاستئناف بالولايات المتحدة للدائرة الثانية، كونراد كيه. بيرن (1973-1974). ثم عمل كمساعد للمحامي العام في قسم مكافحة الاحتكار بوزارة العدل الأمريكية (1974-1976). بعد ذلك، دخل القطاع الخاص، حيث عمل في شركة المحاماة مينديل اند كوفت، ثم في شركة كافنات، ديفيس اند فريدمان في مدينة نيويورك، حيث كان شريكًا. ركز عمله في القطاع الخاص على التقاضي المدني والتجاري.
تم ترشيحه من قبل الرئيس بيل كلينتون في 26 أبريل 1994، لشغل مقعد في محكمة مقاطعة الولايات المتحدة للمنطقة الشرقية لنيويورك، والذي أصبح شاغرًا بعد انتقال جاك بي. وينشتاين إلى منصب قاضي كبير. تم تأكيده من قبل مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة في 28 يونيو 1994، واستلم مهامه في 30 يونيو 1994. شغل منصب القاضي الأول للمحكمة من 2009 إلى 2016. أصبح قاضيًا كبيرًا في 28 سبتمبر 2013.
القضايا البارزة
خلال فترة عمله كقاضي، نظر غاروفيس في عدد من القضايا البارزة.
- قضية إيلون ماسك وتسلا: في عام 2018، ترأس غاروفيس قضية ضد إيلون ماسك وشركة تسلا بسبب تغريدة كتبها ماسك حول خططه لخصخصة تسلا. توصل غاروفيس إلى تسوية بين ماسك ولجنة الأوراق المالية والبورصات، والتي تطلبت من ماسك التنحي عن منصب رئيس مجلس الإدارة في تسلا وتعيين مراقب قانوني لتقييم اتصالات ماسك.
- قضية تذاكر الحجز المسبق لـ Live Nation: في عام 2010، حكم غاروفيس بأن شركة Live Nation كانت تحتكر سوق بيع تذاكر الحفلات الموسيقية. أمر الشركة بدفع تعويضات.
- قضايا متعلقة بالإرهاب: نظر غاروفيس في عدد من القضايا المتعلقة بالإرهاب، بما في ذلك محاكمة الأشخاص المتهمين بالتآمر لشن هجمات إرهابية في نيويورك.
- قضايا تتعلق بالهجرة: كان غاروفيس ناشطًا في قضايا الهجرة، وأصدر قرارات مهمة تتعلق بحقوق المهاجرين.
النشاط القانوني والإسهامات
بالإضافة إلى عمله كقاضي، كان غاروفيس نشطًا في العديد من المنظمات القانونية والمدنية. شغل منصب رئيس مجلس إدارة جمعية المحامين اليونانيين الأمريكيين في نيويورك، وعمل في مجلس إدارة جمعية المحامين في مدينة نيويورك. ساهم أيضًا في العديد من المنشورات القانونية، بما في ذلك مجلة قانون كولومبيا.
يعرف غاروفيس باستقلاليته ونزاهته في اتخاذ القرارات. يُنظر إليه على أنه قاضٍ عادل، يلتزم بتطبيق القانون. وقد حظي باحترام واسع النطاق من قبل زملائه المحامين والقضاة على حد سواء.
المواقف والآراء
غاروفيس معروف بآرائه الليبرالية، خاصة في قضايا الحقوق المدنية والهجرة. يُنظر إليه على أنه مدافع قوي عن حقوق الأفراد، وغالبًا ما يتخذ قرارات تحمي حقوقهم ضد انتهاكات الحكومة.
في قضايا الهجرة، اتخذ غاروفيس قرارات مهمة تحدد حدود سلطة الحكومة في احتجاز المهاجرين. في عام 2010، حكم بأن الحكومة الفيدرالية ليس لديها سلطة غير محدودة لاحتجاز المهاجرين بشكل دائم. في عام 2017، حكم بأن حظر السفر الذي فرضه الرئيس ترامب كان تمييزيًا ضد المسلمين. وقد تعرض لانتقادات من بعض الجماعات المحافظة بسبب هذه القرارات، لكنه ظل ثابتًا في التزامه بالدفاع عن حقوق الأفراد.
في قضايا أخرى، أظهر غاروفيس اهتمامًا خاصًا بحماية حقوق الأقليات والمجموعات المهمشة. وقد حكم لصالح الأقليات العرقية في قضايا التمييز، وأصدر قرارات تحمي حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. يعتبر غاروفيس صوتًا مهمًا في مجال القانون الأمريكي، ويدعو إلى العدالة والمساواة للجميع.
الحياة الشخصية
غاروفيس متزوج من سوزان تشارلز غاروفيس، ولديهما ثلاثة أطفال. هو معروف بحبه للقراءة والفنون والموسيقى. وهو شخصية محترمة في مجتمعه، ويشارك بانتظام في الأنشطة الخيرية.
التأثير والإرث
ترك نيكولاس غاروفيس بصمة كبيرة في الساحة القانونية الأمريكية. من خلال قراراته في القضايا البارزة، فقد ساعد في تشكيل القانون، وحماية حقوق الأفراد. يُنظر إليه على أنه رمز للعدالة والنزاهة، وقد أثرت أفعاله على حياة عدد لا يحصى من الأشخاص.
إلى جانب عمله في المحكمة، كان غاروفيس ملتزمًا بتعليم الأجيال القادمة من المحامين. غالبًا ما يستضيف طلاب القانون في المحكمة، ويشارك في برامج الإرشاد. يُنظر إليه على أنه نموذج يحتذى به للعديد من المحامين والقضاة الشباب.
يستمر إرث غاروفيس في النمو. من خلال التزامه بالعدالة، فقد ألهم الآخرين للعمل من أجل مجتمع أكثر إنصافًا وإنصافًا.
خاتمة
نيكولاس غاروفيس هو قاضي منطقة فيدرالية أقدم في الولايات المتحدة، ولديه مسيرة مهنية متميزة في القانون. بدأ حياته المهنية كمساعد للمحامي العام، ثم عمل في القطاع الخاص قبل أن يتم تعيينه في المحكمة الفيدرالية. خلال فترة عمله، نظر في عدد من القضايا البارزة، وأصدر قرارات مهمة تؤثر على حقوق الأفراد. يُنظر إليه على أنه صوت للعدالة، وترك تأثيرًا دائمًا على النظام القانوني الأمريكي.