<![CDATA[
نشأته وحياته المبكرة
ولد مايكل ريندر في أديلايد، أستراليا، لعائلة من السيانتولوجيين. انخرط في السيانتولوجيا في سن مبكرة، وفي سن السادسة، بدأ في تلقي “تدقيق السيانتولوجيا”، وهي شكل من أشكال الاستشارة الروحية المستخدمة في السيانتولوجيا. في سن الثانية عشرة، وقع ريندر عقدًا مع منظمة البحر (Sea Org)، وهي منظمة شبه عسكرية داخل السيانتولوجيا. ترك ريندر المدرسة في سن الثالثة عشرة وانضم رسميًا إلى منظمة البحر في عام 1973.
حياته المهنية في السيانتولوجيا
صعد ريندر بسرعة في صفوف السيانتولوجيا. عمل في البداية في وظائف مختلفة داخل منظمة البحر، بما في ذلك العمل في المطابخ والقيام بأعمال الصيانة. في النهاية، تم نقله إلى قسم الشؤون الخاصة، وهو الذراع الاستخباراتي للكنيسة. في هذا الدور، شارك ريندر في مجموعة متنوعة من العمليات، بما في ذلك جمع المعلومات الاستخبارية عن منتقدي السيانتولوجيا ومضايقتهم.
في عام 1982، أصبح ريندر رئيسًا لمكتب الشؤون الخاصة الدولية، وهو أعلى منصب في القسم. بصفته رئيسًا لمكتب الشؤون الخاصة الدولية، كان ريندر مسؤولاً عن إدارة جميع العمليات الاستخباراتية وعلاقات الكنيسة مع وسائل الإعلام والحكومة. شغل هذا المنصب لمدة 25 عامًا تقريبًا، وأصبح أحد أكثر الشخصيات نفوذاً في السيانتولوجيا.
خلال فترة ولايته، أشرف ريندر على عدد من الحملات المثيرة للجدل، بما في ذلك حملة لتشويه سمعة الصحفي ريتشارد بيهار، الذي كتب مقالًا ينتقد السيانتولوجيا في مجلة تايم. كما أشرف على حملة لمضايقة لورنس وولييرشيم، وهو عضو سابق في السيانتولوجيا رفع دعوى قضائية ضد الكنيسة بتهمة الاعتداء.
يُزعم أن ريندر متورط بشكل مباشر في العديد من الأعمال القمعية ضد أعضاء السيانتولوجيا السابقين والمنتقدين، بما في ذلك التحرش والمراقبة والتخويف. وقد نفى ريندر تورطه في بعض هذه الأنشطة، لكنه اعترف بأنه ارتكب أخطاء خلال فترة وجوده في الكنيسة.
مغادرته السيانتولوجيا
في عام 2007، استقال ريندر من منصبه وغادر السيانتولوجيا. لم يقدم ريندر في البداية سببًا لمغادرته، لكنه قال لاحقًا إنه شعر بخيبة أمل متزايدة من الكنيسة وقيادتها. وذكر أيضًا أنه لم يعد يؤمن بمبادئ السيانتولوجيا.
بعد مغادرته السيانتولوجيا، أصبح ريندر من أشد منتقديها. ظهر في عدد من البرامج التلفزيونية، بما في ذلك “60 دقيقة” و “20/20″، وتحدث عن تجاربه في الكنيسة. كما كتب كتابًا بعنوان “المسؤول: داخلي في السيانتولوجيا يكسر الصمت” (A Billion Years: My Escape From a Life in the Highest Ranks of Scientology) يروي فيه بالتفصيل حياته داخل السيانتولوجيا وانتقاده للممارسات التي رآها.
انتقاداته للسيانتولوجيا
انتقد ريندر السيانتولوجيا لعدد من الأسباب، بما في ذلك:
- ممارساتها القمعية ضد أعضائها ومنتقديها.
- استغلالها المالي لأعضائها.
- جهودها لإخفاء معلومات حول معتقداتها وممارساتها.
- إدعاءاتها العلمية الكاذبة.
- سياسات قطع الاتصال، التي تشجع أعضاء السيانتولوجيا على قطع العلاقات مع الأصدقاء والعائلة غير المنخرطين في السيانتولوجيا.
زعم ريندر أن السيانتولوجيا تمارس غسيل دماغ على أعضائها وتجعلهم يعتمدون عليها ماليًا وعاطفيًا. كما زعم أن الكنيسة تضايق منتقديها وتخيفهم في محاولة لإسكاتهم.
أثارت انتقادات ريندر جدلاً كبيرًا، وأصبحت السيانتولوجيا هدفًا للعديد من التحقيقات والاحتجاجات. وقد رفعت الكنيسة دعاوى قضائية ضد ريندر بتهمة التشهير وانتهاك اتفاقيات السرية، لكن هذه الدعاوى تم رفضها في الغالب.
حياته الشخصية
مايك ريندر متزوج من كلير هيدلي، وهي أيضًا عضو سابق في السيانتولوجيا. لديهم طفلان معًا. يعيش ريندر حاليًا في لوس أنجلوس، كاليفورنيا.
بعد مغادرته السيانتولوجيا، أصبح ريندر مدافعًا صريحًا عن ضحايا الجماعات المتطرفة والديانات التي تسيطر على العقول. يشارك بانتظام في المؤتمرات والفعاليات التي تركز على هذه القضايا، ويعمل على زيادة الوعي حول مخاطر الجماعات الدينية المتطرفة.
بالإضافة إلى عمله في مكافحة الجماعات المتطرفة، يعمل ريندر أيضًا كمستشار في القضايا القانونية المتعلقة بالسيانتولوجيا. غالبًا ما يتم استدعاؤه كشاهد خبير في المحاكم، حيث يقدم شهادة حول ممارسات الكنيسة وهيكلها التنظيمي.
تأثيره
كان لمايك ريندر تأثير كبير على فهم الجمهور للسيانتولوجيا. لقد قدم معلومات داخلية قيمة حول عمل الكنيسة، وكشفت انتقاداته عن ممارساتها المثيرة للجدل. لقد ألهمت شهادته العديد من الأعضاء السابقين الآخرين في السيانتولوجيا للتحدث علنًا عن تجاربهم.
ساهم ريندر في زيادة التدقيق العام في السيانتولوجيا من قبل وسائل الإعلام والسلطات الحكومية. أدت المعلومات التي قدمها إلى تحقيقات متعددة في ممارسات الكنيسة، وأجبرت السيانتولوجيا على مواجهة انتقادات متزايدة من الجمهور.
على الرغم من أن السيانتولوجيا لا تزال قوة قوية، إلا أن عمل مايك ريندر قد ساهم في تقويض مصداقيتها وزيادة الوعي بممارساتها المثيرة للجدل. لقد أصبح صوتًا رائدًا في حركة مناهضة السيانتولوجيا، ويستمر في العمل على كشف الحقائق حول هذه المنظمة المثيرة للجدل.
إنجازاته
- كشف العديد من الممارسات الداخلية للسيانتولوجيا للجمهور.
- نشر كتابًا عن تجاربه في السيانتولوجيا، والذي حقق نجاحًا كبيرًا.
- ظهر في العديد من البرامج التلفزيونية للحديث عن السيانتولوجيا.
- أصبح مدافعًا عن ضحايا الجماعات المتطرفة والديانات التي تسيطر على العقول.
تحدياته
- تعرض للمضايقات والتهديدات من قبل السيانتولوجيا.
- واجه دعاوى قضائية من السيانتولوجيا بتهمة التشهير وانتهاك اتفاقيات السرية.
- كان عليه التغلب على سنوات من غسيل الدماغ والسيطرة العقلية من قبل السيانتولوجيا.
آراؤه حول السيانتولوجيا اليوم
يعتقد ريندر أن السيانتولوجيا لا تزال منظمة خطيرة وقمعية. يحذر من أن السيانتولوجيا تستمر في استغلال أعضائها ماليًا وعاطفيًا، وأنها لا تزال تمارس التحرش والمراقبة والتخويف ضد منتقديها. يدعو إلى مزيد من التدقيق العام في السيانتولوجيا ويدعم جهود الأعضاء السابقين للكنيسة الذين يسعون إلى التعافي من تجاربهم.
مستقبله
يخطط مايك ريندر لمواصلة عمله في فضح السيانتولوجيا والدفاع عن ضحايا الجماعات المتطرفة. يعتزم الاستمرار في الظهور في وسائل الإعلام والتحدث في المؤتمرات والفعاليات. يأمل في أن يساهم عمله في زيادة الوعي بمخاطر السيانتولوجيا ويساعد على حماية الآخرين من الوقوع ضحايا لها.
خاتمة
مايك ريندر هو مسؤول تنفيذي سابق في كنيسة السيانتولوجيا الدولية، والذي أصبح من أشد منتقديها بعد مغادرته الكنيسة في عام 2007. كشف ريندر عن العديد من الممارسات الداخلية للسيانتولوجيا، وانتقدها بسبب ممارساتها القمعية واستغلالها المالي لأعضائها. لقد أصبح صوتًا رائدًا في حركة مناهضة السيانتولوجيا، ويستمر في العمل على كشف الحقائق حول هذه المنظمة المثيرة للجدل.