نشأته وتعليمه
ولد مارك أندروس في مدينة شيكاغو، إلينوي. تلقى تعليمه في جامعة ييل حيث حصل على درجة البكالوريوس في التاريخ عام 1978. ثم التحق بكلية اللاهوت الأسقفية في كامبريدج، ماساتشوستس، وحصل على درجة الماجستير في اللاهوت عام 1983. قبل دخوله إلى اللاهوت، عمل أندروس كمدرس لغة إنجليزية في اليابان لمدة عامين.
مسيرته المهنية المبكرة
تمت رسامة أندروس شماسًا في عام 1983، وكاهنًا في عام 1984. بدأ خدمته في كنيسة القديس بولس الأسقفية في بالو ألتو، كاليفورنيا. شغل منصب مساعد الكاهن في هذه الكنيسة حتى عام 1986. في الفترة من 1986 إلى 1997، كان كاهنًا في كنيسة الثالوث المقدس الأسقفية في سان خوسيه، كاليفورنيا. خلال فترة وجوده في سان خوسيه، اشتهر أندروس بعمله في مجال العدالة الاجتماعية، بما في ذلك قضايا الفقر والإسكان والرعاية الصحية.
أسقف أبرشية كاليفورنيا
في عام 2006، تم انتخاب أندروس ليكون الأسقف الثامن لأبرشية كاليفورنيا. تم تكريسه في 13 مايو 2006 في كاتدرائية غريس في سان فرانسيسكو. تشمل أبرشية كاليفورنيا المقاطعات التسع في منطقة خليج سان فرانسيسكو، وتخدم أكثر من 80,000 أسقفي في 99 جماعة. منذ توليه منصب الأسقف، ركز أندروس على القضايا الاجتماعية والبيئية، ودافع عن حقوق مجتمع الميم، وعمل على بناء جسور بين الأديان المختلفة.
إنجازاته ومساهماته
خلال فترة ولايته، قاد أندروس العديد من المبادرات الهامة. من بينها:
- العدالة الاجتماعية: دعم مبادرات العدالة الاجتماعية المختلفة، بما في ذلك مكافحة الفقر وتعزيز المساواة العرقية.
- الاستدامة البيئية: التزم بقضايا الاستدامة البيئية، ودعا إلى اتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ.
- حقوق مجتمع الميم: كان صوتًا داعمًا لحقوق مجتمع الميم، وعمل على دمجهم بشكل كامل في حياة الكنيسة.
- الحوار بين الأديان: شارك في الحوار بين الأديان المختلفة، وسعى إلى تعزيز التفاهم والتعاون بين الطوائف الدينية المختلفة.
كما لعب أندروس دورًا قياديًا في العديد من المنظمات، بما في ذلك مجلس إدارة صندوق الإغاثة الأسقفي، ومجلس إدارة مدرسة العائلة المقدسة. حصل على العديد من الجوائز والتكريمات تقديراً لعمله في مجال العدالة الاجتماعية والبيئة.
آراؤه ومواقفه
يُعرف أندروس بآرائه الليبرالية والتقدمية. يؤمن بأهمية العدالة الاجتماعية والمساواة، ويدعم حقوق مجتمع الميم بشكل كامل. كما أنه من دعاة العمل البيئي، ويدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة بشأن تغير المناخ. يؤمن أندروس بأهمية الحوار بين الأديان، ويسعى إلى بناء جسور بين الطوائف الدينية المختلفة. يعتبر أندروس صوتًا مؤثرًا في الكنيسة الأسقفية، ويشارك بانتظام في المنتديات العامة والمناقشات حول القضايا الاجتماعية والسياسية.
الحياة الشخصية
أندروس متزوج من جوان ستاين، ولديهما ابنة واحدة. يهتم أندروس بالفن والأدب والموسيقى، ويستمتع بالقراءة والسفر. يقضي وقته في دعم مجتمعه وتقديم الخدمات الدينية.
الأعمال البارزة
بالإضافة إلى عمله كأسقف، كتب أندروس العديد من المقالات والمقالات الافتتاحية حول مجموعة متنوعة من القضايا. غالبًا ما يعبر عن آرائه حول القضايا الاجتماعية والسياسية، ويدافع عن حقوق الفئات المهمشة. من أبرز أعماله:
- الخطب والمواعظ: يلقي أندروس بانتظام الخطب والمواعظ في الكنيسة وفي المؤتمرات والمناسبات العامة الأخرى.
- المقالات الصحفية: يكتب مقالات صحفية ومنشورات الرأي في العديد من المجلات والصحف.
- المشاركة في المناقشات العامة: يشارك في المناقشات العامة والمنتديات حول القضايا الاجتماعية والدينية والسياسية.
التحديات التي تواجهها الأبرشية
تواجه أبرشية كاليفورنيا، بقيادة أندروس، العديد من التحديات. من بينها:
- تغير المناخ: تأثير تغير المناخ على البيئة والمجتمع، والعمل على إيجاد حلول مستدامة.
- العدالة الاجتماعية: معالجة قضايا الفقر وعدم المساواة العرقية، والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية.
- الانخراط مع الشباب: جذب الشباب إلى الكنيسة والحفاظ على ارتباطهم بها.
- الحفاظ على التنوع: تعزيز التنوع والشمولية في الكنيسة، والترحيب بالجميع.
التعاون مع المنظمات الأخرى
عمل أندروس بشكل وثيق مع العديد من المنظمات والجمعيات لدعم مهمته كقائد ديني. وشمل ذلك:
- المنظمات البيئية: التعاون مع المنظمات البيئية لتعزيز الاستدامة والتوعية بقضايا تغير المناخ.
- منظمات حقوق الإنسان: دعم منظمات حقوق الإنسان للدفاع عن حقوق الفئات المهمشة.
- المنظمات الإنسانية: التعاون مع المنظمات الإنسانية لتقديم المساعدة والدعم للمحتاجين.
القيادة الدينية
يمارس أندروس القيادة الدينية من خلال:
- الوعظ والتعليم: إلقاء الوعظ والدروس لتعليم الإنجيل.
- تقديم الرعاية: تقديم الرعاية الروحية والدعم للمجتمع.
- تمثيل الكنيسة: تمثيل الكنيسة في المناسبات العامة والاجتماعية.
التأثير والميراث
يُنظر إلى أندروس على أنه شخصية مؤثرة في الكنيسة الأسقفية. أحدث تأثيرًا كبيرًا في أبرشية كاليفورنيا من خلال قيادته ورؤيته. يسعى إلى ترك إرث من العدالة الاجتماعية، والبيئة المستدامة، والشمولية، والحوار بين الأديان.
التقدير والجوائز
حصل أندروس على العديد من الجوائز والتقديرات لعمله في مجال العدالة الاجتماعية، وخدمة المجتمع، والقيادة الدينية. تعكس هذه الجوائز التزامه بقضايا المجتمع ومساهماته في عالمنا.
موقعه الحالي
لا يزال أندروس يشغل منصب أسقف أبرشية كاليفورنيا حتى اليوم، ويواصل عمله في خدمة مجتمعه وقيادة كنيسته.
خاتمة
مارك أندروس هو أسقف أمريكي بارز، ترك بصمة واضحة في الكنيسة الأسقفية ومجتمعه. من خلال قيادته القوية، والتزامه بالعدالة الاجتماعية، ودعمه للقضايا البيئية وحقوق الإنسان، أصبح صوتًا مؤثرًا في العالم. يستمر في التأثير على حياة الآخرين من خلال عمله الديني وخدمته للمجتمع.
المراجع
- الموقع الرسمي لأبرشية كاليفورنيا
- صفحة ويكيبيديا عن مارك أندروس
- مقالة إخبارية عن تكريسه كأٍسقف
- مقابلة مع مارك أندروس (مثال)
“`