AROM – نطاق الحركة النشط (AROM)

ما هو نطاق الحركة النشط (AROM)؟

نطاق الحركة النشط (AROM) هو قدرة الشخص على تحريك مفصل معين بنفسه، دون مساعدة خارجية. هذا يعني أن العضلات المحيطة بالمفصل هي التي تقوم بالجهد اللازم لتحريكه عبر مدى حركته الكامل. على عكس نطاق الحركة السلبي (PROM)، حيث يقوم المعالج أو قوة خارجية بتحريك المفصل، يعتمد AROM على قوة المريض وقدرته على التحكم في حركته.

يعتبر AROM أداة تشخيصية وعلاجية هامة. من الناحية التشخيصية، يساعد في تقييم قوة العضلات، والتحكم الحركي، والتنسيق العصبي العضلي. من الناحية العلاجية، يُستخدم AROM لاستعادة وتحسين نطاق الحركة، وزيادة قوة العضلات، وتقليل الألم، وتعزيز الشفاء بعد الإصابات أو الجراحة.

أهمية نطاق الحركة النشط (AROM)

يتمتع AROM بأهمية بالغة في عملية إعادة التأهيل والتعافي. تشمل أهميته ما يلي:

  • تحسين نطاق الحركة: يساعد AROM على الحفاظ على أو استعادة نطاق الحركة الطبيعي للمفاصل، مما يمنع التيبس والحد من الحركة.
  • تقوية العضلات: يتطلب AROM من العضلات العمل لتحريك المفصل، مما يؤدي إلى تقويتها وزيادة قدرتها على تحمل الأنشطة اليومية.
  • تحسين التنسيق العصبي العضلي: يساعد AROM على تحسين التواصل بين الدماغ والعضلات، مما يعزز التنسيق الحركي والتحكم في الحركة.
  • تقليل الألم: من خلال تحسين الحركة وتقوية العضلات، يمكن لـ AROM أن يساعد في تقليل الألم المصاحب للإصابات أو الحالات المزمنة.
  • منع المضاعفات: يساعد AROM في منع المضاعفات مثل ضمور العضلات وتيبس المفاصل، والتي يمكن أن تحدث نتيجة لعدم الحركة لفترات طويلة.
  • تعزيز الشفاء: من خلال تحسين الدورة الدموية وتقليل الالتهاب، يمكن لـ AROM أن يعزز عملية الشفاء الطبيعية للجسم.

كيفية أداء تمارين نطاق الحركة النشط (AROM)

يمكن أداء تمارين AROM بطرق مختلفة، اعتمادًا على المفصل المعني والهدف العلاجي. ومع ذلك، هناك بعض المبادئ العامة التي يجب اتباعها:

  • التقييم الأولي: قبل البدء في أي برنامج AROM، من الضروري إجراء تقييم شامل للحالة البدنية للمريض، بما في ذلك نطاق الحركة الحالي، والقوة العضلية، والألم.
  • الإحماء: قبل البدء في التمارين، يجب إجراء بعض تمارين الإحماء الخفيفة لتجهيز العضلات والمفاصل للحركة.
  • الحركة البطيئة والتحكم: يجب أداء التمارين ببطء وتحكم، مع التركيز على الحفاظ على الشكل الصحيح وتجنب الحركات المفاجئة.
  • الوصول إلى أقصى مدى حركة ممكن: يجب محاولة تحريك المفصل عبر أقصى مدى حركة ممكن دون الشعور بالألم الشديد.
  • التكرار والمجموعات: عادةً ما يتم أداء التمارين في مجموعات، مع تكرار كل تمرين عدة مرات. يختلف عدد المجموعات والتكرارات حسب الحالة الفردية للمريض.
  • الراحة: يجب أخذ فترات راحة قصيرة بين المجموعات للسماح للعضلات بالتعافي.
  • التقدم التدريجي: مع تحسن حالة المريض، يجب زيادة صعوبة التمارين تدريجيًا، إما بزيادة مدى الحركة، أو بزيادة عدد التكرارات، أو بإضافة أوزان خفيفة.

أمثلة على تمارين AROM:

  • تمارين الكتف: تشمل تمارين رفع الذراع للأمام، ورفع الذراع إلى الجانب، والدوران الخارجي والداخلي للكتف.
  • تمارين الكوع: تشمل تمارين الثني والبسط، والتدوير.
  • تمارين المعصم: تشمل تمارين الثني والبسط، والانحراف الشعاعي والزندي.
  • تمارين الورك: تشمل تمارين الثني، والبسط، والتباعد، والتقريب، والدوران.
  • تمارين الركبة: تشمل تمارين الثني والبسط.
  • تمارين الكاحل: تشمل تمارين الثني الظهري، والثني الأخمصي، والانقلاب، والانعكاس.

فوائد نطاق الحركة النشط (AROM)

يقدم AROM مجموعة واسعة من الفوائد للأفراد الذين يعانون من إصابات أو حالات طبية معينة. تشمل هذه الفوائد:

  • تحسين الوظيفة الجسدية: يساعد AROM على تحسين القدرة على أداء الأنشطة اليومية، مثل المشي، والجلوس، والوقوف، والوصول إلى الأشياء.
  • تخفيف الألم: من خلال تحسين الحركة وتقوية العضلات، يمكن لـ AROM أن يساعد في تخفيف الألم المزمن أو الحاد.
  • تعزيز الاستقلالية: من خلال تحسين الوظيفة الجسدية، يساعد AROM الأفراد على الحفاظ على استقلاليتهم وقدرتهم على العيش بشكل مستقل.
  • تحسين المزاج: يمكن أن يؤدي AROM إلى تحسين المزاج وتقليل القلق والاكتئاب، وذلك من خلال إطلاق الإندورفينات، وهي مواد كيميائية طبيعية تخفف الألم وتعزز الشعور بالسعادة.
  • تحسين نوعية الحياة: من خلال تحسين الوظيفة الجسدية والمزاج، يمكن لـ AROM أن يحسن نوعية الحياة بشكل عام.

الاحتياطات والمخاطر المرتبطة بـ AROM

بشكل عام، يعتبر AROM آمنًا وفعالًا. ومع ذلك، هناك بعض الاحتياطات التي يجب اتخاذها لتجنب المضاعفات المحتملة:

  • الألم: يجب تجنب أداء التمارين إذا كان الألم شديدًا. يجب على المريض التوقف عن التمرين إذا شعر بأي ألم يزداد سوءًا.
  • الإصابات الحادة: يجب تجنب AROM مباشرة بعد الإصابات الحادة، مثل الكسور أو الجروح العميقة. يجب على المريض استشارة الطبيب أو أخصائي العلاج الطبيعي قبل البدء في أي برنامج AROM.
  • الحالات الطبية الأخرى: يجب على المرضى الذين يعانون من حالات طبية أخرى، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو هشاشة العظام، استشارة الطبيب أو أخصائي العلاج الطبيعي قبل البدء في أي برنامج AROM.
  • التدريب غير الصحيح: قد يؤدي التدريب غير الصحيح أو المفرط إلى تفاقم الإصابات أو التسبب في إصابات جديدة. يجب على المرضى التأكد من أنهم يتبعون تعليمات أخصائي العلاج الطبيعي أو المدرب الرياضي.

الفرق بين AROM و PROM

كما ذكرنا سابقًا، هناك فرق جوهري بين AROM و PROM (نطاق الحركة السلبي). في AROM، يقوم المريض بتحريك المفصل بنفسه. في PROM، يقوم المعالج أو قوة خارجية بتحريك المفصل. فيما يلي جدول يوضح الاختلافات الرئيسية بينهما:

الميزة AROM (نطاق الحركة النشط) PROM (نطاق الحركة السلبي)
القوة المطلوبة قوة العضلات قوة خارجية (المعالج أو القوة)
التحكم المريض المعالج
الهدف الرئيسي تقوية العضلات، تحسين التنسيق الحركي، استعادة نطاق الحركة الحفاظ على نطاق الحركة، منع التيبس
الاستخدام في المراحل اللاحقة من إعادة التأهيل، عندما يكون المريض قادرًا على تحريك المفصل بنفسه في المراحل المبكرة من إعادة التأهيل، عندما يكون المريض غير قادر على تحريك المفصل بنفسه

غالبًا ما يتم استخدام AROM و PROM معًا في عملية إعادة التأهيل. يبدأ العلاج عادةً بـ PROM للمساعدة في الحفاظ على نطاق الحركة ومنع التيبس. مع تحسن حالة المريض، يتم دمج AROM للمساعدة في تقوية العضلات وتحسين التنسيق الحركي.

متى يجب طلب المساعدة المهنية؟

على الرغم من أن AROM يمكن أن يكون جزءًا مهمًا من الرعاية الذاتية، إلا أنه من الضروري طلب المساعدة المهنية في الحالات التالية:

  • الألم الشديد أو المستمر: إذا كنت تعاني من ألم شديد أو يستمر على الرغم من تمارين AROM، فيجب عليك استشارة الطبيب أو أخصائي العلاج الطبيعي.
  • عدم القدرة على تحريك المفصل: إذا كنت غير قادر على تحريك مفصلك بشكل طبيعي، فيجب عليك طلب المساعدة المهنية.
  • علامات الالتهاب: إذا كنت تعاني من علامات الالتهاب، مثل الاحمرار أو التورم أو الدفء في المفصل، فيجب عليك استشارة الطبيب.
  • الإصابات الجديدة: إذا كنت قد تعرضت لإصابة جديدة، فيجب عليك استشارة الطبيب أو أخصائي العلاج الطبيعي لتلقي التشخيص والعلاج المناسبين.
  • الحالات المزمنة: إذا كنت تعاني من حالة طبية مزمنة، مثل التهاب المفاصل أو هشاشة العظام، فيجب عليك استشارة الطبيب أو أخصائي العلاج الطبيعي لتطوير خطة علاجية مناسبة.

ملخص عن AROM

باختصار، نطاق الحركة النشط (AROM) هو أداة علاجية قيمة تستخدم في العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل. من خلال فهم مفهوم AROM، وأهميته، وكيفية أدائه، يمكن للأفراد اتخاذ خطوات استباقية لتحسين صحتهم ووظائفهم الجسدية. سواء كنت تتعافى من إصابة أو تحاول تحسين نطاق حركتك، فإن دمج تمارين AROM في روتينك اليومي يمكن أن يوفر فوائد كبيرة.

خاتمة

نطاق الحركة النشط (AROM) هو جانب أساسي من جوانب العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل، حيث يلعب دورًا حيويًا في استعادة الوظائف الحركية، وتقوية العضلات، وتحسين نوعية الحياة. من خلال فهم مبادئ AROM ودمجه في روتينك اليومي، يمكنك تحقيق نتائج إيجابية والمساهمة في شفائك وتعافيك. تذكر دائمًا استشارة أخصائي الرعاية الصحية قبل البدء في أي برنامج تمارين جديد لضمان السلامة والفعالية.

المراجع

“`