الحياة المبكرة والتعليم
ولد مايكل بيرسي في عام 1952. حصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة كالغاري في عام 1974، ثم حصل على درجة الماجستير والدكتوراه في الاقتصاد من جامعة بريتيش كولومبيا. ركزت دراساته العليا على الاقتصاد القياسي والاقتصاد الجزئي.
المسيرة الأكاديمية
بدأ بيرسي مسيرته الأكاديمية في جامعة ألبرتا كأستاذ للاقتصاد. خلال فترة عمله في الجامعة، شغل مناصب قيادية مختلفة، بما في ذلك عميد كلية الدراسات العليا ونائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية. كان بيرسي معروفًا بأسلوبه القيادي التعاوني والتزامه بتعزيز التميز الأكاديمي والبحثي. نشر العديد من المقالات والتقارير حول مواضيع اقتصادية متنوعة، بما في ذلك السياسة الاقتصادية، والتنمية الإقليمية، والتعليم.
ركز بحث بيرسي بشكل خاص على قضايا الاقتصاد الكلي، والأسواق المالية، والنمو الاقتصادي. عمل أيضًا كمستشار للعديد من المؤسسات الحكومية والخاصة.
الدخول إلى السياسة
دخل بيرسي السياسة في عام 1993، عندما ترشح وفاز كعضو في الجمعية التشريعية لألبرتا عن دائرة إدمونتون-وايت. خدم في الجمعية التشريعية حتى عام 1997. خلال فترة ولايته، شغل مناصب وزارية مختلفة، بما في ذلك وزير التنمية الاقتصادية والتجارة. لعب دورًا أساسيًا في صياغة وتنفيذ السياسات الاقتصادية التي تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي والتنويع في ألبرتا. كان ملتزمًا بتعزيز الاستثمار والابتكار في المقاطعة.
خلال فترة توليه منصب وزير التنمية الاقتصادية والتجارة، قاد بيرسي جهود الحكومة لتعزيز الصادرات وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر. كما عمل على تعزيز التعاون بين الحكومة والصناعة والتعليم لدعم النمو الاقتصادي المستدام.
مساهماته في السياسة العامة
بالإضافة إلى عمله كوزير، كان بيرسي ناشطًا في العديد من المبادرات السياسية. كان مؤيدًا قويًا للإصلاح التعليمي، ودعا إلى تحسين الوصول إلى التعليم العالي وتعزيز الجودة الأكاديمية. كما كان مدافعًا عن السياسات البيئية المستدامة والتنمية الاقتصادية المسؤولة. كان بيرسي ملتزمًا بتعزيز الشفافية والمساءلة في الحكومة.
بعد تركه السياسة، واصل بيرسي المساهمة في النقاش العام حول السياسات الاقتصادية والاجتماعية. عمل كمستشار للعديد من المؤسسات والمنظمات، وقدم رؤى قيمة حول مجموعة واسعة من القضايا.
المسيرة المهنية اللاحقة
بعد تركه السياسة، عاد بيرسي إلى الأوساط الأكاديمية. واصل التدريس في جامعة ألبرتا وإجراء البحوث الاقتصادية. كما عمل في مجالس إدارة عدد من الشركات والمنظمات غير الربحية. يظل بيرسي مشاركًا نشطًا في الشؤون العامة، حيث يقدم تعليقاته على القضايا الاقتصادية والاجتماعية.
شغل بيرسي منصب رئيس الجامعة في جامعة ماونت رويال من 2011 إلى 2016. خلال فترة ولايته، أشرف على نمو كبير في الجامعة، بما في ذلك توسيع البرامج الأكاديمية والبنية التحتية. كان ملتزمًا بتعزيز تجربة الطلاب والبحث والابتكار.
الجوائز والتكريمات
حصل بيرسي على العديد من الجوائز والتكريمات على مساهماته في الاقتصاد والسياسة. حصل على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة كالغاري. كما حصل على وسام ألبرتا، تقديرًا لخدمته للمقاطعة.
إرثه
يُذكر مايكل بيرسي كأكاديمي وسياسي بارز ساهم بشكل كبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في ألبرتا. أثرت قيادته وابتكاره في مجالات الاقتصاد والتعليم والسياسة على نطاق واسع. يظل إرثه حيًا من خلال عمله الأكاديمي، ومساهماته في السياسة العامة، والتزامه بتعزيز التنمية المستدامة.
أهم إنجازاته
- تعزيز النمو الاقتصادي: لعب دورًا أساسيًا في صياغة وتنفيذ السياسات الاقتصادية التي تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي والتنويع في ألبرتا.
- دعم التعليم: كان مؤيدًا قويًا للإصلاح التعليمي، وعمل على تحسين الوصول إلى التعليم العالي وتعزيز الجودة الأكاديمية.
- القيادة الأكاديمية: شغل مناصب قيادية في جامعة ألبرتا وجامعة ماونت رويال، وقاد جهودًا لتعزيز التميز الأكاديمي والبحثي.
- تعزيز الاستثمار والابتكار: عمل على تعزيز الاستثمار والابتكار في ألبرتا من خلال السياسات الحكومية.
- الخدمة العامة: قدم مساهمات كبيرة في السياسة العامة من خلال عمله كوزير ومستشار.
أدواره الرئيسية
- أستاذ الاقتصاد: عمل كأستاذ للاقتصاد في جامعة ألبرتا، وأجرى أبحاثًا حول مواضيع اقتصادية متنوعة.
- عميد كلية الدراسات العليا: شغل منصب عميد كلية الدراسات العليا في جامعة ألبرتا، حيث لعب دورًا في تعزيز الدراسات العليا والبحث.
- نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية: شغل منصب نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية في جامعة ألبرتا، حيث كان مسؤولاً عن الإشراف على الشؤون الأكاديمية للجامعة.
- وزير التنمية الاقتصادية والتجارة: شغل منصب وزير التنمية الاقتصادية والتجارة في حكومة ألبرتا، حيث كان مسؤولاً عن تعزيز النمو الاقتصادي والتجارة.
- رئيس جامعة ماونت رويال: شغل منصب رئيس جامعة ماونت رويال، حيث قاد الجامعة خلال فترة نمو وتوسع كبيرة.
إسهاماته في التنمية المستدامة
بصفته سياسيًا وأكاديميًا، كان بيرسي ملتزمًا بالتنمية المستدامة. لقد أدرك أهمية تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي، والعدالة الاجتماعية، والحفاظ على البيئة. دعا إلى سياسات تعزز التنمية الاقتصادية المسؤولة والتي تأخذ في الاعتبار التأثيرات البيئية والاجتماعية. ساهم في النقاش العام حول التنمية المستدامة من خلال أبحاثه وتعليقاته السياسية، ودعم السياسات التي تهدف إلى حماية البيئة وتعزيز الرفاهية الاجتماعية.
خاتمة
مايكل بيرسي شخصية بارزة في ألبرتا، حيث ترك بصمة واضحة في الأوساط الأكاديمية والسياسية. من خلال مسيرته الأكاديمية المتميزة، وعمله السياسي المؤثر، والتزامه بالتنمية المستدامة، ساهم في تشكيل المشهد الاقتصادي والاجتماعي في ألبرتا. استمر إرثه في التأثير على المنطقة، مما يجعله شخصية جديرة بالذكر والتقدير.