السفن
- ARA Drummond (P-1): فرقاطة تابعة للبحرية الأرجنتينية.
- HMS Ursula (P46): غواصة تابعة للبحرية الملكية البريطانية خدمت خلال الحرب العالمية الثانية.
ARA Drummond (P-1) – الفرقاطة الأرجنتينية
تعتبر الفرقاطة “دروموند” (ARA Drummond (P-1)) واحدة من السفن الحربية الهامة في تاريخ البحرية الأرجنتينية. وهي جزء من فئة الفرقاطات “إسبورا” (Espora class corvettes)، وقد تم تصميمها وبناؤها في أحواض بناء السفن الفرنسية. لعبت هذه الفرقاطة دوراً محورياً في العمليات البحرية الأرجنتينية، وخاصة خلال حرب الفوكلاند في عام 1982.
التصميم والبناء: تم تصميم فرقاطات فئة “إسبورا” لتكون متعددة المهام، قادرة على القيام بدوريات بحرية، ومكافحة الغواصات، والدفاع الجوي. تم تجهيزها بأنظمة أسلحة متطورة ومعدات استشعار حديثة في ذلك الوقت. تتميز “دروموند” بهيكل قوي يسمح لها بالعمل في الظروف الجوية والبحرية القاسية في جنوب المحيط الأطلسي.
المواصفات الفنية:
- الإزاحة: حوالي 1,600 طن.
- الطول: حوالي 89 متراً.
- العرض: حوالي 10.5 أمتار.
- الدفع: محركان ديزل يوفران قوة دفع تصل إلى حوالي 16,000 حصان.
- السرعة: تصل إلى 27 عقدة (حوالي 50 كيلومتر في الساعة).
- التسليح:
- مدفع رئيسي عيار 100 ملم.
- صواريخ مضادة للسفن (مثل MM38 Exocet).
- قاذفات طوربيدات.
- مدافع رشاشة للدفاع الجوي.
دورها في حرب الفوكلاند: خلال حرب الفوكلاند، شاركت “دروموند” في العديد من العمليات البحرية. قامت بدوريات في المنطقة المحيطة بالجزر، وساهمت في حماية السفن الأرجنتينية الأخرى. على الرغم من عدم مشاركتها في معارك مباشرة مع السفن البريطانية، إلا أن وجودها شكل تهديداً للقوات البريطانية وعزز من قدرة الأرجنتين على الدفاع عن مواقعها.
الخدمة الحالية: لا تزال “دروموند” في الخدمة الفعلية في البحرية الأرجنتينية. خضعت لعدة عمليات تحديث وتطوير لتحسين قدراتها القتالية والإلكترونية. تستمر في القيام بدوريات بحرية، والمشاركة في التدريبات العسكرية، وتمثيل الأرجنتين في المناورات البحرية الدولية.
أهميتها الرمزية: تعتبر “دروموند” رمزاً للفخر الوطني الأرجنتيني، وتجسد تاريخ البحرية الأرجنتينية وقدرتها على حماية مصالح البلاد البحرية. تمثل هذه الفرقاطة جزءاً من الذاكرة الجماعية للأرجنتينيين، وتذكرهم بالتحديات التي واجهوها في الماضي والجهود التي بذلوها للدفاع عن سيادتهم.
HMS Ursula (P46) – الغواصة البريطانية
الغواصة “أورسولا” (HMS Ursula (P46)) هي غواصة تابعة للبحرية الملكية البريطانية، خدمت خلال الحرب العالمية الثانية. كانت جزءاً من فئة الغواصات “يو” (U-class submarines)، التي تم تصميمها لتكون صغيرة نسبياً وقادرة على العمل في المياه الضحلة والمناطق الساحلية. لعبت “أورسولا” دوراً هاماً في العمليات البحرية للحرب العالمية الثانية، حيث قامت بدوريات في مناطق مختلفة من البحار والمحيطات، وشاركت في تدمير السفن الحربية والتجارية التابعة للعدو.
التصميم والبناء: تم تصميم غواصات فئة “يو” لتكون متعددة الاستخدامات وقادرة على القيام بمجموعة متنوعة من المهام، بما في ذلك الدوريات، والهجوم على السفن، وزرع الألغام. تم تجهيزها بأنظمة سونار متطورة ومعدات ملاحة دقيقة. تتميز “أورسولا” بهيكل قوي يسمح لها بالغطس إلى أعماق كبيرة والعمل في الظروف البحرية القاسية.
المواصفات الفنية:
- الإزاحة: حوالي 540 طن (عندما تكون على السطح)، و 730 طن (عندما تكون مغمورة).
- الطول: حوالي 58.2 متراً.
- العرض: حوالي 4.9 متراً.
- الدفع: محركان ديزل يوفران قوة دفع تصل إلى حوالي 615 حصاناً (على السطح)، ومحركان كهربائيان يوفران قوة دفع تصل إلى حوالي 825 حصاناً (تحت الماء).
- السرعة: تصل إلى 11.25 عقدة (حوالي 21 كيلومتر في الساعة) على السطح، و 10 عقد (حوالي 18.5 كيلومتر في الساعة) تحت الماء.
- التسليح:
- 6 أنابيب طوربيد عيار 21 بوصة (533 ملم).
- مدفع سطح عيار 3 بوصات (76 ملم).
- مدافع رشاشة للدفاع الجوي.
الخدمة خلال الحرب العالمية الثانية: خلال الحرب العالمية الثانية، قامت “أورسولا” بالعديد من الدوريات في مناطق مختلفة من البحار والمحيطات، بما في ذلك البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي. شاركت في تدمير العديد من السفن الحربية والتجارية التابعة للعدو، وساهمت في حماية السفن البريطانية المتحالفة. تميزت “أورسولا” بشجاعة طاقمها ومهارتهم القتالية، وحصلت على العديد من الأوسمة والجوائز تقديرًا لخدمتها المتميزة.
نهاية الخدمة: بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، تم إخراج “أورسولا” من الخدمة في البحرية الملكية البريطانية. تم بيعها للخردة في عام 1946، وتم تفكيكها. على الرغم من انتهاء خدمتها الفعلية، إلا أن “أورسولا” لا تزال تعتبر رمزاً للشجاعة والتفاني في الخدمة العسكرية.
أهميتها التاريخية: تعتبر “أورسولا” جزءاً من تاريخ البحرية الملكية البريطانية، وتذكرنا بالتضحيات التي قدمها البحارة البريطانيون خلال الحرب العالمية الثانية. تمثل هذه الغواصة جزءاً من الذاكرة الجماعية للبريطانيين، وتذكرهم بأهمية الدفاع عن مصالح البلاد وحماية أمنها القومي.
دور الغواصات والكورفيتات في الحروب البحرية الحديثة
تلعب الغواصات والكورفيتات أدوارًا حيوية في الحروب البحرية الحديثة، حيث توفر قدرات فريدة في مجالات الاستطلاع، والهجوم، والدفاع. على الرغم من اختلاف حجمهما ومهامهما الرئيسية، إلا أنهما يشتركان في أهميتهما الاستراتيجية والتكتيكية في العمليات البحرية.
الغواصات:
- الاستطلاع والمراقبة: تستخدم الغواصات لجمع المعلومات الاستخباراتية ومراقبة تحركات السفن الحربية والتجارية التابعة للعدو. يمكنها التسلل إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها والقيام بمهام استطلاع سرية.
- الهجوم على السفن: تعتبر الغواصات منصات إطلاق قوية للطوربيدات والصواريخ المضادة للسفن. يمكنها مهاجمة السفن الحربية والتجارية التابعة للعدو وتدميرها أو إلحاق أضرار جسيمة بها.
- زرع الألغام: تستخدم الغواصات لزرع الألغام البحرية في المناطق التي تسيطر عليها العدو، مما يعيق حركة السفن ويمنعها من الوصول إلى الموانئ والممرات المائية الهامة.
- عمليات القوات الخاصة: تستخدم الغواصات لنقل القوات الخاصة إلى المناطق التي تسيطر عليها العدو والقيام بعمليات تخريب وتجسس وإنقاذ.
الكورفيتات:
- الدوريات البحرية: تستخدم الكورفيتات للقيام بدوريات بحرية في المناطق الساحلية والمياه الإقليمية، وحماية السفن التجارية ومنع عمليات التهريب والهجرة غير الشرعية.
- مكافحة الغواصات: تم تجهيز الكورفيتات بأنظمة سونار متطورة وأسلحة مضادة للغواصات، مما يمكنها من اكتشاف وتدمير الغواصات التابعة للعدو.
- الدفاع الجوي: تحمل الكورفيتات صواريخ مضادة للطائرات ومدافع رشاشة للدفاع الجوي، مما يمكنها من حماية السفن الأخرى من الهجمات الجوية.
- عمليات الإنقاذ: تستخدم الكورفيتات للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ في البحر، وتقديم المساعدة للسفن المنكوبة.
تعتبر الغواصات والكورفيتات جزءًا أساسيًا من القوات البحرية الحديثة، وتوفر قدرات فريدة في مجالات الاستطلاع والهجوم والدفاع. تتطلب العمليات البحرية الحديثة تنسيقًا وثيقًا بين الغواصات والكورفيتات والسفن الحربية الأخرى لتحقيق الأهداف الاستراتيجية والتكتيكية.
خاتمة
في الختام، يشير الرمز “بي 46” أو “P-46” إلى كل من الفرقاطة الأرجنتينية “دروموند” والغواصة البريطانية “أورسولا”، وهما سفينتان حربيتان لعبتا أدوارًا مهمة في تاريخ بلديهما. تمثل “دروموند” رمزاً للفخر الوطني الأرجنتيني، بينما تمثل “أورسولا” رمزاً للشجاعة والتفاني في الخدمة العسكرية البريطانية. تلعب الغواصات والكورفيتات أدوارًا حيوية في الحروب البحرية الحديثة، حيث توفر قدرات فريدة في مجالات الاستطلاع والهجوم والدفاع.