الأعراض
تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا لالتهاب الغشاء الزليلي العابر ما يلي:
- ألم في الورك، غالبًا ما يظهر فجأة.
- عرج أو صعوبة في المشي.
- ألم في الفخذ أو الركبة.
- الحمى الخفيفة.
قد تختلف شدة الأعراض. قد يعاني بعض الأطفال من ألم خفيف فقط، بينما قد يعاني آخرون من ألم شديد يمنعهم من المشي. غالبًا ما يزداد الألم سوءًا مع النشاط ويخف مع الراحة.
الأسباب
السبب الدقيق لالتهاب الغشاء الزليلي العابر غير معروف. ومع ذلك، يعتقد أنه غالبًا ما يرتبط بعدوى فيروسية في الجهاز التنفسي العلوي، مثل نزلات البرد أو الأنفلونزا. يعتقد أن العدوى الفيروسية تسبب استجابة التهابية في الجسم، والتي بدورها يمكن أن تسبب التهاب الغشاء الزليلي في مفصل الورك. تشمل الأسباب المحتملة الأخرى:
- إصابة طفيفة في مفصل الورك.
- الحساسية.
المرادفات: تشمل المرادفات الأخرى لالتهاب الغشاء الزليلي العابر، التهاب الغشاء الزليلي السمي، التهاب الورك المؤقت، والتهاب الورك غير المحدد.
التشخيص
لتشخيص التهاب الغشاء الزليلي العابر، سيقوم الطبيب بإجراء فحص بدني كامل، والذي قد يتضمن:
- التحقق من نطاق حركة الورك.
- البحث عن علامات الألم.
- تحريك الورك لتحديد ما إذا كان يسبب الألم.
بالإضافة إلى ذلك، قد يطلب الطبيب إجراء اختبارات إضافية للمساعدة في استبعاد الأسباب الأخرى لألم الورك. قد تشمل هذه الاختبارات:
- الأشعة السينية: يمكن أن تساعد الأشعة السينية في استبعاد الكسور والتشوهات الأخرى في العظام.
- اختبارات الدم: يمكن أن تساعد اختبارات الدم في الكشف عن علامات الالتهاب أو العدوى. قد يتم إجراء اختبارات لاستبعاد حالات مثل التهاب المفاصل الإنتاني والتهاب العظم والنقي.
- الموجات فوق الصوتية: يمكن أن تساعد الموجات فوق الصوتية في تصور الغشاء الزليلي وتحديد ما إذا كان منتفخًا أو مصابًا بالتهاب.
- تصوير الرنين المغناطيسي (MRI): قد يتم طلب التصوير بالرنين المغناطيسي في الحالات غير المؤكدة أو إذا كانت الأعراض لا تتحسن.
من المهم استبعاد الأسباب الأخرى لألم الورك، مثل التهاب المفاصل الإنتاني (عدوى بكتيرية في مفصل الورك)، والتهاب العظم والنقي (عدوى في العظام)، وانزلاق رأس عظم الفخذ (SCFE) (حالة تنزلق فيها رأس عظم الفخذ من مكانها في مفصل الورك). هذه الحالات تتطلب علاجًا مختلفًا وقد تكون خطيرة.
العلاج
عادةً ما يشفى التهاب الغشاء الزليلي العابر من تلقاء نفسه دون علاج محدد. يهدف العلاج إلى تخفيف الأعراض وتشمل:
- الراحة: تجنب الأنشطة التي تزيد من الألم.
- مسكنات الألم: يمكن إعطاء أدوية مثل الإيبوبروفين (Advil, Motrin) أو أسيتامينوفين (Tylenol) لتخفيف الألم والحمى.
- الكمادات الباردة: يمكن أن تساعد الكمادات الباردة على تخفيف الألم والتورم.
في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بما يلي:
- العلاج الطبيعي: للمساعدة في استعادة الحركة والقوة بعد زوال الأعراض.
- المضادات الحيوية: إذا اشتبه في وجود عدوى بكتيرية (على الرغم من أن هذا ليس هو السبب الرئيسي لالتهاب الغشاء الزليلي العابر).
من المهم متابعة الطبيب للتأكد من تحسن الأعراض وعدم وجود مضاعفات. عادة ما يتعافى الأطفال تمامًا من التهاب الغشاء الزليلي العابر في غضون أسبوع إلى أسبوعين.
المضاعفات
بشكل عام، التهاب الغشاء الزليلي العابر هو حالة حميدة ولا تسبب مضاعفات خطيرة. ومع ذلك، في حالات نادرة، يمكن أن تشمل المضاعفات:
- تكرار المرض: يمكن أن يتكرر التهاب الغشاء الزليلي العابر في غضون بضعة أسابيع أو أشهر.
- التهاب المفاصل: في حالات نادرة جدًا، يمكن أن يؤدي التهاب الغشاء الزليلي العابر إلى التهاب المفاصل المزمن.
- التهاب المفاصل الإنتاني: من المهم للغاية استبعاد التهاب المفاصل الإنتاني، وهو عدوى بكتيرية خطيرة تتطلب علاجًا بالمضادات الحيوية.
لذلك، من الضروري مراجعة الطبيب إذا استمر الألم أو تفاقم أو إذا ظهرت أعراض جديدة، مثل الحمى أو تورم المفصل.
الوقاية
لا توجد طريقة مؤكدة لمنع التهاب الغشاء الزليلي العابر. ومع ذلك، قد تساعد بعض الإجراءات في تقليل خطر الإصابة، مثل:
- تجنب الاتصال المباشر بالأشخاص المصابين بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي: بما أن العدوى الفيروسية غالبًا ما تكون سببًا، يمكن أن يساعد تجنب الأشخاص المرضى في تقليل خطر الإصابة.
- غسل اليدين بانتظام: غسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون يمكن أن يساعد في منع انتشار الجراثيم.
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة: يمكن أن يساعد الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم في دعم جهاز المناعة.
- تجنب الإصابات: قد تساعد الاحتياطات اللازمة في تجنب الإصابات في تقليل خطر الإصابة.
متى يجب زيارة الطبيب
إذا كان طفلك يعاني من ألم في الورك، خاصة إذا كان مصحوبًا بعرج أو صعوبة في المشي، فمن المهم استشارة الطبيب. يجب طلب الرعاية الطبية على الفور إذا كان الطفل يعاني من أي من الأعراض التالية:
- ألم شديد في الورك.
- حمى عالية.
- عدم القدرة على تحريك الساق.
- علامات أخرى للعدوى (مثل الاحمرار أو الدفء حول مفصل الورك).
سيقوم الطبيب بإجراء فحص بدني وربما يطلب اختبارات إضافية لتشخيص السبب الدقيق للألم. من المهم استبعاد الأسباب الأخرى المحتملة لألم الورك، والتي قد تتطلب علاجًا مختلفًا.
نصائح إضافية للآباء
إذا تم تشخيص إصابة طفلك بالتهاب الغشاء الزليلي العابر، فإليك بعض النصائح الإضافية:
- الراحة: شجع طفلك على الراحة وتجنب الأنشطة التي تزيد من الألم.
- مسكنات الألم: أعطِ طفلك مسكنات للألم حسب توجيهات الطبيب.
- المتابعة: اتبع تعليمات الطبيب وقم بزيارات المتابعة حسب الحاجة.
- راقب الأعراض: راقب طفلك عن كثب بحثًا عن أي علامات تدل على تدهور الحالة أو تطور مضاعفات.
- الدعم: قدم لطفلك الدعم والتشجيع خلال فترة التعافي.
خاتمة
التهاب الغشاء الزليلي العابر هو حالة شائعة ومحدودة ذاتيًا تصيب مفصل الورك عند الأطفال. على الرغم من أنه قد يكون مؤلمًا، إلا أنه عادة ما يشفى من تلقاء نفسه دون علاج محدد. إذا كان طفلك يعاني من ألم في الورك، فمن المهم استشارة الطبيب لتشخيص السبب واستبعاد الأسباب الأخرى الأكثر خطورة. مع الراحة والمسكنات، يتعافى معظم الأطفال المصابين بالتهاب الغشاء الزليلي العابر تمامًا في غضون أسبوع إلى أسبوعين.
المراجع
- Transient Synovitis | Department of Orthopaedic Surgery – Washington University School of Medicine
- Transient Synovitis of the Hip – StatPearls – NCBI Bookshelf
- Transient Synovitis | Children’s Hospital of Philadelphia
“`