نشأته وتعليمه
ولد جون أوهالا في 19 يوليو 1941. حصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا عام 1963. ثم تحول إلى دراسة اللغويات، وحصل على درجة الماجستير والدكتوراه في اللغويات من جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، عامي 1965 و 1971 على التوالي. كانت أطروحته للدكتوراه بعنوان “التغيير الصوتي كعملية ميكانيكية”.
مسيرته المهنية
بدأ أوهالا مسيرته الأكاديمية في جامعة كاليفورنيا، بيركلي عام 1970 كأستاذ مساعد في اللغويات. تمت ترقيته إلى أستاذ مشارك عام 1976، وأصبح أستاذًا عام 1982. شغل منصب رئيس قسم اللغويات في الفترة من 1985 إلى 1988. تقاعد في عام 2003 كأستاذ فخري في اللغويات.
خلال مسيرته المهنية، أشرف أوهالا على عدد كبير من طلاب الدكتوراه الذين أصبحوا باحثين بارزين في مجالاتهم. كما كان يشارك بانتظام في المؤتمرات الدولية ويقدم محاضرات في جميع أنحاء العالم. كان معروفًا بروحه الفكاهية وأسلوبه في التدريس الذي يشجع على التفكير النقدي.
إسهاماته في علم اللغة
كان أوهالا باحثًا غزير الإنتاج، حيث نشر العديد من المقالات والكتب المؤثرة. كان له تأثير كبير على العديد من مجالات علم اللغة، بما في ذلك:
- علم الأصوات: كان أوهالا رائدًا في دراسة كيفية تأثير خصائص الجهاز الصوتي على إنتاج الكلام. طور نظريات حول كيفية تشكل الأصوات، وكيفية تكييف المتحدثين للكلام، وكيفية تأثير هذه التكيفات على التغيير الصوتي.
- علم الأصوات: قدم أوهالا مساهمات مهمة في فهم كيفية تنظيم الأصوات في اللغات. جادل بأن أنظمة علم الأصوات تتطور في الغالب لتبسيط الإدراك وليس الإنتاج.
- علم النفس اللغوي: استكشف أوهالا العلاقة بين الإنتاج والإدراك في الكلام. أظهر أن المتحدثين يتوقعون بعض الأصوات بناءً على التجربة، وأن هذه التوقعات يمكن أن تؤثر على كيفية إدراكهم للكلام.
- التغيير الصوتي: قدم أوهالا نظريات حول كيفية تغير الأصوات بمرور الوقت. جادل بأن التغيير الصوتي غالبًا ما يكون نتيجة لعمليات طبيعية تهدف إلى تسهيل الإنتاج أو الإدراك.
نظرياته الرئيسية
تميز عمل أوهالا بالعديد من الأفكار المبتكرة والنظريات الأساسية، ومنها:
- فرضية الإدراك: اقترح أوهالا أن تطور أنظمة علم الأصوات في اللغات يتأثر بشكل كبير بعملية الإدراك. أي أن الأصوات تتغير لتسهيل عملية فهم الكلام من قبل المستمع، وليس بالضرورة لتسهيل إنتاجه من قبل المتحدث.
- القيود الميكانيكية: أكد أوهالا على أهمية القيود الميكانيكية للجهاز الصوتي في تشكيل الإنتاج الصوتي. حيث أن القيود الجسدية على كيفية عمل الجهاز الصوتي تؤثر على مجموعة الأصوات التي يمكن إنتاجها، وبالتالي تؤثر على تطور اللغات.
- التكرار والتنوع: كان أوهالا مهتمًا بكيفية تكرار بعض الأصوات في لغات مختلفة، وكيف يظهر التنوع الصوتي في لغات العالم.
التقدير والجوائز
حصل جون أوهالا على العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرته المهنية، بما في ذلك:
- زمالة من مركز البحوث المتقدمة في العلوم السلوكية (1978-1979).
- جائزة الإنجاز مدى الحياة من الجمعية اللغوية الأمريكية (2011).
- انتُخب زميلًا في الجمعية اللغوية الأمريكية.
تأثيره
ترك جون أوهالا إرثًا دائمًا في مجال اللغويات. أثرت أبحاثه على العديد من الباحثين وألهمت أجيالًا من الطلاب. تعتبر نظرياته وأفكاره لا تزال مؤثرة في علم اللغة، ويدرسها الباحثون في جميع أنحاء العالم. ساهمت أبحاثه في فهمنا للعلاقة المعقدة بين الكلام واللغة والعقل.
كان أوهالا معروفًا أيضًا بالتزامه بالتدريب، ولطفه، وروحه الدعابة. كان يتمتع بمهارات تدريس ممتازة وكان يتمتع بشعبية كبيرة بين طلابه. ساعد أوهالا في تشكيل العديد من الأكاديميين البارزين في علم اللغة، ويستمر عمله في إلهام الباحثين اليوم.
كان أوهالا أيضًا شخصية بارزة في مجتمع اللغويات. كان معروفًا بحضوره المنتظم في المؤتمرات وتقديمه للمحاضرات الشيقة. كان يتمتع بحس فكاهي شديد، وكان معروفًا بأحاديثه المرحة والذكية. ترك أوهالا أثرًا دائمًا على العديد من الأشخاص.
وفاته
توفي جون أوهالا في 22 أغسطس 2020 عن عمر يناهز 79 عامًا. فقدت اللغويات شخصية فذة، وتركت وفاته فراغًا كبيرًا في المجتمع العلمي. سيظل إرثه حيًا من خلال عمله، وطلاب الدكتوراه الذين دربهم، وأبحاثه التي استمرت في التأثير على هذا المجال.
خاتمة
كان جون أوهالا عالم لغويات بارزًا قدم مساهمات كبيرة في مجالات علم الأصوات وعلم الأصوات وعلم النفس اللغوي. أثرت أبحاثه على العديد من الباحثين، ولا تزال نظرياته وأفكاره مؤثرة في علم اللغة. كان أيضًا مدرسًا رائعًا وشخصية بارزة في مجتمع اللغويات. ترك جون أوهالا إرثًا دائمًا في مجال اللغويات وسيذكره الكثيرون باحترام.
المراجع
- صفحة جون أوهالا في قسم اللغويات بجامعة كاليفورنيا، بيركلي
- مقالة نعيه في صحيفة نيويورك تايمز
- رثاء لجون أوهالا من جامعة أكسفورد
“`