مقدمة
جورج مينور (7 ديسمبر 1845، ريتشموند، فيرجينيا – 30 يناير 1904، ريتشموند، فيرجينيا) كان ملحنًا أمريكيًا. درس مينور في الكلية العسكرية في فرجينيا وتخرج منها عام 1866. بعد التخرج، درس الموسيقى في أوروبا مع كارل مولر في براونشفايغ، وأوزيبيو سانجيوغليو في ميلانو، وجوليوس ريتز في لايبزيغ. عاد إلى ريتشموند عام 1872 وعمل كمعلم موسيقى وعازف أرغن في كنيسة سانت بول الأسقفية. قام مينور بتأليف العديد من الأعمال الموسيقية، بما في ذلك الأغاني والقطع البيانو والقطع الأرغن. تشمل أعماله الأكثر شهرة “أغنية فيرجينيا” و “المارش الجريء”.
حياته المبكرة وتعليمه
ولد جورج مينور في ريتشموند، فيرجينيا، في 7 ديسمبر 1845. كان والده، جون مينور، محاميًا بارزًا وقاضيًا في القانون. كانت والدته، مارثا بوير مينور، من عائلة بارزة في فرجينيا. كان لجورج مينور أربعة أشقاء.
تلقى جورج مينور تعليمه المبكر في المدارس الخاصة في ريتشموند. في عام 1862، التحق بالكلية العسكرية في فرجينيا، حيث درس الهندسة والفنون العسكرية. تخرج من الكلية العسكرية في فرجينيا في عام 1866.
دراسته الموسيقية في أوروبا
بعد التخرج من الكلية العسكرية في فرجينيا، قرر جورج مينور مواصلة دراسة الموسيقى. في عام 1869، سافر إلى أوروبا حيث درس مع عدد من الملحنين والمعلمين البارزين.
- كارل مولر: درس مينور مع كارل مولر في براونشفايغ، ألمانيا. كان مولر ملحنًا وعازف أرغن معروفًا.
- أوزيبيو سانجيوغليو: درس مينور أيضًا مع أوزيبيو سانجيوغليو في ميلانو، إيطاليا. كان سانجيوغليو ملحنًا وعازف بيانو معروفًا.
- جوليوس ريتز: درس مينور مع جوليوس ريتز في لايبزيغ، ألمانيا. كان ريتز قائد أوركسترا وملحنًا معروفًا.
خلال فترة وجوده في أوروبا، قام مينور أيضًا برحلات إلى باريس ولندن ومدن أوروبية أخرى، حيث حضر الحفلات الموسيقية والأوبرا.
العودة إلى ريتشموند وحياته المهنية
عاد جورج مينور إلى ريتشموند في عام 1872. عمل كمعلم موسيقى وعازف أرغن في كنيسة سانت بول الأسقفية. قام بتدريس البيانو والأرغن والصوت. كما قام بتأليف العديد من الأعمال الموسيقية، بما في ذلك الأغاني والقطع البيانو والقطع الأرغن.
كان مينور نشطًا في الحياة الموسيقية في ريتشموند. كان عضوًا في جمعية ريتشموند الموسيقية وقاد العديد من الأوركسترا والجوقات المحلية.
تشمل أعماله الأكثر شهرة “أغنية فيرجينيا” و “المارش الجريء”. أصبحت “أغنية فيرجينيا” أغنية شائعة في جميع أنحاء الولاية وتم عزفها في العديد من المناسبات الرسمية.
أعماله الموسيقية
قام جورج مينور بتأليف مجموعة متنوعة من الأعمال الموسيقية، بما في ذلك:
- الأغاني: قام مينور بتأليف أكثر من 100 أغنية، بما في ذلك “أغنية فيرجينيا” و “المارش الجريء” و “أغنية الربيع” و “أغنية الخريف”.
- قطع البيانو: قام مينور بتأليف العديد من قطع البيانو، بما في ذلك “رومانس” و “نوكتيرن” و “فالس”.
- قطع الأرغن: قام مينور بتأليف العديد من قطع الأرغن، بما في ذلك “سوناتا” و “بريلودي” و “فيوج”.
- أعمال جوقة: قام مينور بتأليف العديد من الأعمال الجوقة، بما في ذلك “ميس” و “موتيت” و “تراتيل”.
- أعمال الأوركسترا: قام مينور بتأليف عدد قليل من الأعمال الأوركسترا، بما في ذلك “سيمفونية” و “كونشرتو”.
أسلوبه الموسيقي
كان أسلوب جورج مينور الموسيقي متأثرًا بالموسيقى الرومانسية في القرن التاسع عشر. كانت موسيقاه غنائية وعاطفية ومتناغمة. كان مينور يتمتع بمهارة عالية في استخدام التناغم واللحن لخلق تأثير عاطفي قوي. كما كان ماهرًا في استخدام الآلات الموسيقية المختلفة لخلق مجموعة متنوعة من الألوان النغمية.
غالبًا ما كانت موسيقى مينور مستوحاة من الطبيعة والأدب والفولكلور. كان يحب استخدام الموسيقى للتعبير عن مشاعره وأفكاره. كانت موسيقاه تحظى بشعبية كبيرة خلال حياته ولا تزال تُعزف حتى اليوم.
حياته الشخصية
تزوج جورج مينور من ماري كارتر في عام 1875. أنجب الزوجان ستة أطفال.
كان مينور رجلًا محترمًا في مجتمعه. كان عضوًا نشطًا في الكنيسة الأسقفية وكان مهتمًا بالسياسة والشؤون المدنية. كان أيضًا عضوًا في عدد من المنظمات الاجتماعية والثقافية.
وفاته وإرثه
توفي جورج مينور في ريتشموند، فيرجينيا، في 30 يناير 1904، عن عمر يناهز 58 عامًا. ودُفن في مقبرة هوليوود في ريتشموند.
يُذكر جورج مينور كملحن موهوب ومعلم موسيقى مكرس. ساهمت موسيقاه في الحياة الثقافية في ريتشموند وفيرجينيا. لا تزال أعماله تُعزف وتُستمتع بها حتى اليوم.
تعتبر “أغنية فيرجينيا” على وجه الخصوص، مثالاً دائمًا على موهبته وقدرته على التقاط روح الولاية في الموسيقى.
تكريمه
تم تكريم جورج مينور بعدة طرق. تم تسمية شارع في ريتشموند باسمه. كما تم وضع لوحة تذكارية في منزله السابق في ريتشموند.
في عام 2004، تم إدخال جورج مينور في قاعة مشاهير الموسيقى في فرجينيا.
خاتمة
كان جورج مينور ملحنًا أمريكيًا موهوبًا قدم مساهمات كبيرة في الحياة الموسيقية في ريتشموند وفيرجينيا. على الرغم من أنه لم يحقق شهرة واسعة على المستوى الوطني، إلا أن موسيقاه لا تزال تُعزف وتُستمتع بها حتى اليوم، خاصة “أغنية فيرجينيا” التي تظل جزءًا مهمًا من التراث الثقافي للولاية. يظل إرثه حيًا من خلال أعماله الموسيقية والتأثير الذي تركه على طلابه ومجتمعه.