في تواطؤ (In Cahoots)

التاريخ

تأسست الفرقة في نوفمبر عام 1982، بعد انهيار فرقة “دلتونيك” (Deltone) التي كان فيل ميلر عضوًا فيها. انضم إلى فيل ميلر في التشكيلة الأصلية للفرقة كل من ريتشارد سينتون-توماس (على البيانو)، وجون إيرل (على الباس)، و بيير تيجين (على الطبول). قدمت الفرقة أول عروضها في عام 1982، وسرعان ما اكتسبت سمعة طيبة في المشهد الموسيقي في بريطانيا. قدمت الفرقة أداءات موسيقية متكررة في الأماكن الموسيقية في جميع أنحاء المملكة المتحدة، بما في ذلك نادي روندي هاوس في لندن.

في عام 1983، أصدرت الفرقة أول ألبوماتها، بعنوان “في تواطؤ” (In Cahoots). لاقى الألبوم استحسان النقاد والجمهور على حد سواء، وساعد في ترسيخ مكانة الفرقة في المشهد الموسيقي. تميز الألبوم بموسيقى معقدة ومبتكرة، مع تركيز كبير على العزف المنفرد والارتجال. بعد ذلك، استمرت الفرقة في إصدار ألبومات أخرى، بما في ذلك “Split Seconds” (1986)، و “Digging in” (1991)، و “Recent Slices” (2003)، و “Parallel Universe” (2006). واصلت الفرقة العزف بانتظام حتى عام 2016.

التأثيرات الموسيقية

تأثرت موسيقى “في تواطؤ” (In Cahoots) بمجموعة متنوعة من الفنانين والفرق الموسيقية، بما في ذلك:جيمس ماكغريغور، مايلز ديفيس، وفرق الروك التقدمية مثل سوبرتري وجينيسيس.. ومع ذلك، تميزت الفرقة بأسلوبها الموسيقي الفريد، والذي يعكس رؤية فيل ميلر الموسيقية. كان فيل ميلر شخصية رئيسية في مشهد كانتربري، وهو أسلوب موسيقي يتضمن مزيجًا من موسيقى الروك التقدمية والجاز والعديد من التأثيرات الأخرى.

أسلوب الموسيقى

تميزت موسيقى “في تواطؤ” (In Cahoots) بتعقيدها وإبداعها. استخدمت الفرقة مقطوعات موسيقية معقدة، مع تركيز كبير على التناغم والارتجال. كان فيل ميلر عازف جيتار موهوب، اشتهر بأسلوبه الفريد في العزف. كان ريتشارد سينتون-توماس أيضًا عازفًا ماهرًا على البيانو، وكان يعزف على العديد من الأنماط الموسيقية المختلفة. لعب جون إيرل على الباس، بينما كان بيير تيجين على الطبول. كان أداء كل عازف حاسما في صوت الفرقة المميز.

إلى جانب قدراتهم الفردية، اشتهرت الفرقة بتماسكها وتفاعلها الموسيقي. كان أفراد الفرقة يعزفون معًا بشكل متناغم، وكانوا قادرين على الارتجال والتكيف مع بعضهم البعض في الوقت الفعلي. ساعد هذا التماسك على خلق تجارب موسيقية حية ومثيرة للاهتمام.

لعبت موسيقى الجاز دورًا مهمًا في تطور أسلوب الفرقة. كان فيل ميلر من محبي موسيقى الجاز، وقام بدمج العديد من عناصر الجاز في موسيقى الفرقة. تميزت الفرقة باستخدامها لمقاييس الجاز والارتجال. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما كان أعضاء الفرقة يعزفون مقطوعات الجاز، مما أضاف طبقة إضافية من التنوع إلى موسيقاهم.

الألبومات

أصدرت “في تواطؤ” (In Cahoots) عدة ألبومات خلال مسيرتها الفنية، بما في ذلك:

في تواطؤ (In Cahoots) (1983)
ثواني مقسمة (Split Seconds) (1986)
الحفر (Digging in) (1991)
شرائح حديثة (Recent Slices) (2003)
كون مواز (Parallel Universe) (2006)

التراث الموسيقي

تركت “في تواطؤ” (In Cahoots) بصمة كبيرة في المشهد الموسيقي. أثرت الفرقة على العديد من الفرق الموسيقية الأخرى، وساعدت في نشر موسيقى الروك التقدمية والجاز في جميع أنحاء العالم. تستمر موسيقى الفرقة في الاستماع إليها والاستمتاع بها من قبل الجماهير في جميع أنحاء العالم.
تعتبر الفرقة مثالًا على التعاون الإبداعي والموسيقى التجريبية.

أعضاء الفرقة

شهدت الفرقة تغييرات في تشكيلتها على مر السنين. الأعضاء الأساسيون كانوا:

فيل ميلر (Phil Miller) – جيتار، ملحن
ريتشارد سينتون-توماس (Richard Sinclair) – بيانو، لوحات مفاتيح
جون إيرل (John Earle) – باس
بيير تيجين (Pip Pyle) – طبول

كما شارك في الفرقة العديد من الموسيقيين الآخرين، بما في ذلك:

آلان غوف (Alan Gowen) – لوحات مفاتيح
جيل إيد (Jill Eden) – صوت
جاكي فيليبس (Jackie Phillips) – صوت

إسهامات فيل ميلر

كان فيل ميلر هو القوة الدافعة وراء “في تواطؤ” (In Cahoots). كان هو الملحن الرئيسي للفرقة، وقام بتأليف معظم مقطوعاتهم الموسيقية. كان فيل عازف جيتار موهوبًا، اشتهر بأسلوبه الفريد في العزف. كان فيل أيضًا قائدًا محترمًا، وكان مسؤولاً عن توجيه الفرقة والحفاظ على تركيزها الإبداعي. عمل فيل ميلر أيضًا مع العديد من الفنانين الآخرين، بما في ذلك روبرت وايت، وجوني وار، وغاري بويد، وغيرهم.

مشهد كانتربري

لعبت “في تواطؤ” (In Cahoots) دورًا مهمًا في مشهد كانتربري، وهو أسلوب موسيقي نشأ في كانتربري، إنجلترا، في الستينيات والسبعينيات. تميز هذا المشهد بموسيقى الروك التقدمية والجاز والفولك والعديد من التأثيرات الأخرى. ساهمت الفرقة في نشر هذا المشهد، من خلال موسيقاها المبتكرة والعروض الحية. لعبت الفرق الأخرى من هذا المشهد دورًا كبيرًا في تشكيل صوت “في تواطؤ”. كان من بين هذه الفرق: سوفت ماشين، وكمبيوتر كافيه، وذا ووندرز.

موسيقى الروك التقدمية والجاز

تمثل “في تواطؤ” (In Cahoots) مثالًا على التقاطع بين موسيقى الروك التقدمية والجاز. تأثرت موسيقى الفرقة بكلتا الموسيقتين، واستخدمت الفرقة عناصر من كليهما في موسيقاها. تميزت موسيقى الروك التقدمية بالتعقيد والابتكار والتركيز على الموسيقى الآلية. تميزت موسيقى الجاز بالارتجال والإيقاع والتنوع. من خلال الجمع بين هاتين الموسيقتين، خلقت “في تواطؤ” (In Cahoots) أسلوبًا موسيقيًا فريدًا ومميزًا.

الأهمية الثقافية

بالإضافة إلى مساهماتها الموسيقية، كانت “في تواطؤ” (In Cahoots) مهمة أيضًا من الناحية الثقافية. ساعدت الفرقة في نشر موسيقى الروك التقدمية والجاز، وأثرت على العديد من الفرق الموسيقية الأخرى. مثلت الفرقة أيضًا مثالًا على التعاون الإبداعي والموسيقى التجريبية. لا يزال إرثهم الموسيقي حيًا، حيث تستمر موسيقاهم في إلهام الجماهير في جميع أنحاء العالم.

تطور الأسلوب الموسيقي

مع مرور الوقت، تطور أسلوب “في تواطؤ” (In Cahoots). في البداية، ركزت الفرقة على موسيقى الروك التقدمية والجاز. ومع ذلك، مع مرور الوقت، بدأت الفرقة في دمج المزيد من التأثيرات الأخرى في موسيقاها، بما في ذلك موسيقى الفولك والموسيقى الكلاسيكية. ساعد هذا التنوع على جعل موسيقى الفرقة أكثر إثارة للاهتمام وتنوعًا. أضافت التجربة المستمرة للفرقة المزيد من التعقيد والتفاصيل إلى موسيقاهم. أتاح هذا التطور للفرقة استكشاف أفكار موسيقية جديدة، والحفاظ على أسلوبهم الموسيقي متجددًا.

المكانة في عالم الموسيقى

تحظى “في تواطؤ” (In Cahoots) بتقدير كبير من قبل النقاد والجمهور. تعتبر الفرقة من بين أفضل الفرق الموسيقية في مشهد كانتربري. أثرت الفرقة على العديد من الفرق الموسيقية الأخرى، وساعدت في نشر موسيقى الروك التقدمية والجاز في جميع أنحاء العالم. ساهمت الفرقة بشكل كبير في عالم الموسيقى، وما زالت موسيقاهم تذكر حتى يومنا هذا.

التأثير على الموسيقيين الآخرين

أثرت “في تواطؤ” (In Cahoots) على عدد كبير من الموسيقيين الآخرين. ألهمت الفرقة العديد من الفرق الموسيقية الأخرى، وقدمت نموذجًا للتعاون الإبداعي والموسيقى التجريبية. بالإضافة إلى ذلك، ساعدت الفرقة في نشر موسيقى الروك التقدمية والجاز، وأثرت على تطور هاتين الموسيقتين. بفضل صوتهم المميز والفريد، ألهمت الفرقة الموسيقيين لتجربة أنواع مختلفة من الموسيقى، ودمج عناصر من الجاز والروك في عملهم الخاص. شجعتهم موسيقى “في تواطؤ” على أن يكونوا مبدعين واستكشاف الحدود الموسيقية.

خاتمة

كانت “في تواطؤ” (In Cahoots) فرقة موسيقية مهمة من مشهد كانتربري، بقيادة فيل ميلر. تميزت الفرقة بأسلوبها الموسيقي المعقد والمبتكر، والذي مزج بين موسيقى الروك التقدمية والجاز والعديد من التأثيرات الأخرى. تركت الفرقة بصمة كبيرة في المشهد الموسيقي، وأثرت على العديد من الفرق الموسيقية الأخرى. يعتبر تراث الفرقة حيًا حتى اليوم، وتستمر موسيقاهم في إلهام الجماهير في جميع أنحاء العالم.

المراجع

“`