نشأته وبداياته المهنية
ولد مايور لانس في شيكاغو، إلينوي. بدأ مسيرته الموسيقية في أواخر الخمسينيات، حيث غنى في فرق الإيقاع والبلوز المحلية. تأثر لانس بموسيقى السول والبلوز، وخاصة الفنانين مثل سام كوك وجيري بتلر.
في أوائل الستينيات، بدأ لانس في تسجيل الأغاني مع شركات تسجيل محلية. في عام 1962، وقع عقدًا مع شركة أوكو (Okeh Records)، وهي شركة تابعة لشركة كولومبيا للتسجيلات. كان هذا العقد بمثابة نقطة تحول في مسيرته المهنية.
نجاحه في الستينيات
شهدت الستينيات ذروة نجاح مايور لانس. أصدر لانس عددًا من الأغاني الناجحة التي صعدت إلى قوائم أفضل الأغاني في الولايات المتحدة. تميزت أغانيه بأسلوب السول الناعم والإنتاج الموسيقي المتقن، مما جعلها تحظى بشعبية كبيرة لدى المستمعين.
من بين أشهر أغاني لانس في الستينيات:
- “The Monkey Time” (1963): حققت هذه الأغنية نجاحًا كبيرًا، واحتلت المرتبة الثانية على قائمة Billboard Hot 100.
- “Um, Um, Um, Um, Um, Um” (1964): وصلت هذه الأغنية إلى المرتبة الخامسة على قائمة Billboard Hot 100.
- “Hey Little Girl” (1963): أغنية ناجحة أخرى، احتلت مكانة جيدة على قوائم الأغاني.
- “Too Much, Too Soon” (1964): أضافت هذه الأغنية إلى شهرة لانس.
تميزت أغاني لانس بإيقاعاتها الراقصة وكلماتها الجذابة، مما جعلها مثالية للرقص والاستمتاع. تعاون لانس مع العديد من المنتجين والموسيقيين الموهوبين، مما ساهم في جودة إنتاجه الموسيقي.
مسيرته الفنية في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات
شهدت مسيرة مايور لانس بعض التراجع في السبعينيات. تغيرت الأذواق الموسيقية، وتراجع الاهتمام بموسيقى السول الكلاسيكية. ومع ذلك، استمر لانس في تسجيل الأغاني وإقامة الحفلات الموسيقية.
في الثمانينيات، حاول لانس العودة إلى الساحة الموسيقية، لكنه لم يحقق النجاح الذي حققه في الستينيات. واصل لانس إحياء حفلات موسيقية في نوادي مختلفة، وتذكر الجماهير أغانيه القديمة.
في التسعينيات، استمر لانس في الغناء وأداء الحفلات الموسيقية، على الرغم من معاناته من بعض المشاكل الصحية. توفي مايور لانس في 3 سبتمبر 1994، عن عمر يناهز 55 عامًا.
أسلوبه الموسيقي وتأثيره
تميز أسلوب مايور لانس الموسيقي بكونه خليطًا من السول والبلوز، مع لمسة من البوب. كان صوته مميزًا وناعمًا، وكان قادرًا على التعبير عن مجموعة واسعة من المشاعر. تميز إنتاجه الموسيقي بالجودة العالية والتنسيق الدقيق.
ترك مايور لانس بصمة واضحة في موسيقى السول. ألهم العديد من الفنانين الآخرين، ولا تزال أغانيه تحظى بشعبية كبيرة حتى يومنا هذا. يعتبر لانس من الرواد في موسيقى السول في شيكاغو.
إرثه
يُذكر مايور لانس كمغني ناجح ومؤثر في موسيقى السول. ساهمت أغانيه في تشكيل المشهد الموسيقي في الستينيات، ولا تزال تحظى بشعبية كبيرة. لقد ترك إرثًا موسيقيًا دائمًا.
تم إدخال مايور لانس في قاعة مشاهير موسيقى الروك آند رول في عام 2023. وهذا اعتراف بمساهماته الكبيرة في عالم الموسيقى.
أعماله البارزة
بالإضافة إلى الأغاني المذكورة أعلاه، أصدر مايور لانس عددًا من الألبومات التي لاقت استحسانًا كبيرًا:
- The Monkey Time (1963)
- Um, Um, Um, Um, Um, Um (1964)
- Hey Little Girl (1963)
- Too Much, Too Soon (1964)
هذه الألبومات تضمنت مجموعة متنوعة من الأغاني التي عرضت موهبة لانس الصوتية وأسلوبه الموسيقي الفريد.
تعاونه مع المنتجين
لعب المنتجون دورًا مهمًا في نجاح مايور لانس. عمل لانس مع عدد من المنتجين الموهوبين الذين ساعدوه في تطوير صوته وإنتاج أغانيه. من بين هؤلاء المنتجين:
- كورتيس مايفيلد: ساهم مايفيلد في كتابة وإنتاج بعض من أنجح أغاني لانس.
- إديل ديفيس: عمل ديفيس على إنتاج بعض من أغاني لانس الأكثر شهرة.
كان هذا التعاون مع المنتجين الموهوبين عاملاً رئيسيًا في نجاح لانس.
تأثيره على الموسيقى
تأثر العديد من الفنانين بموسيقى مايور لانس. يمكن سماع تأثيره في أعمال فنانين مثل برينس وتوني بينيت وآخرين. لا يزال تأثيره ملموسًا في موسيقى السول والـ R&B حتى يومنا هذا.
خاتمة
كان مايور لانس فنانًا موهوبًا ترك بصمة واضحة في عالم موسيقى السول. حقق نجاحًا كبيرًا في الستينيات بأغانيه المميزة وصوته المميز. على الرغم من بعض التراجع في مسيرته في وقت لاحق، إلا أن إرثه الموسيقي لا يزال حيًا، ولا تزال أغانيه تحظى بشعبية كبيرة. يعتبر مايور لانس من رواد موسيقى السول، وسيظل اسمه محفورًا في تاريخ الموسيقى.
المراجع
- AllMusic: Major Lance Biography
- Rock & Roll Hall of Fame: Major Lance
- SoulTracks: Remembering Major Lance
- Britannica: Major Lance
“`