<![CDATA[
الاكتشاف والتسمية
تم اكتشاف بقايا كيلْمِيسَاوْرَس في تكوين آلان في مقاطعة ريو نيغرو في باتاغونيا، الأرجنتين. تم تسمية الجنس والنوع، كيلْمِيسَاوْرَس كورْيَا، في عام 1991 من قبل ليوناردو سالغادو. يشير الاسم العام إلى شعب كيلْمِس الأصليين الذين سكنوا المنطقة، بينما يكرم الاسم المحدد عالم الحفريات خوسيه بونابرت لكريا.
تتكون العينة النمطية (MUPCv-146) من جزء من عظم الفخذ الأيمن البعيد وعظم الظنبوب الأيسر القريب. تم العثور على هذه العظام في طبقات من العصر الكامباني السفلي إلى الأوسط. على الرغم من أن العظام مجزأة، إلا أنها تحمل خصائص مميزة سمحت بتحديدها كأبلصورية.
الوصف
نظرًا لطبيعة بقايا كيلْمِيسَاوْرَس المجزأة، فإن إعادة بناء مظهرها وحجمها الكامل أمر صعب. ومع ذلك، تشير مقارنة العظام المتاحة مع الأبلصوريات الأخرى المعروفة إلى أنه كان حيوانًا كبيرًا نسبيًا. قد يكون طوله الإجمالي حوالي 5-7 أمتار، مما يجعله مفترسًا متوسط الحجم في نظامه البيئي.
تشير مورفولوجيا عظم الفخذ وعظم الظنبوب إلى أنه كان حيوانًا قويًا البنية، ربما كان متخصصًا في اصطياد الفرائس الكبيرة. مثل الأبلصوريات الأخرى، من المحتمل أنه كان لديه أطراف أمامية قصيرة، ورأس كبير قوي، وأسنان حادة مسننة مصممة لتمزيق اللحم.
على الرغم من عدم وجود جمجمة كاملة معروفة لكيلْمِيسَاوْرَس، إلا أنه من المحتمل أنه كان لديه جمجمة مزخرفة مثل الأبلصوريات الأخرى، ربما مع قرون أو نتوءات عظمية. كانت هذه الزخارف ستستخدم على الأرجح في العرض داخل الأنواع أو في القتال.
التصنيف
تم تصنيف كيلْمِيسَاوْرَس كأحد الأبلصوريات، وهي مجموعة من الثيروبودات اللاحمة التي ازدهرت في القارات الجنوبية خلال العصر الطباشيري. تعتبر الأبلصوريات جزءًا من مجموعة أكبر تسمى الكارنوصورات، والتي تشمل أيضًا ديناصورات مفترسة كبيرة أخرى مثل الألوصور.
داخل الأبلصوريات، غالبًا ما يتم تضمين كيلْمِيسَاوْرَس في مجموعة فرعية تسمى الفوريورابتورات (Furileusauria). تتميز هذه المجموعة بخصائص هيكلية معينة، وغالبًا ما توجد في أمريكا الجنوبية. ومع ذلك، لا يزال الموقع الدقيق لكيلْمِيسَاوْرَس داخل شجرة عائلة الأبلصوريات قيد البحث والنقاش بسبب طبيعة البقايا المجزأة.
البيئة القديمة
عاش كيلْمِيسَاوْرَس في ما يعرف الآن بباتاغونيا خلال العصر الطباشيري المتأخر. كانت هذه المنطقة موطنًا لمجموعة متنوعة من الديناصورات الأخرى، بما في ذلك الصوروبودات العملاقة، والطيور جارحة الأسنان، والأورنيثوبودات المدرعة. كان كيلْمِيسَاوْرَس سيكون مفترسًا بارزًا في هذا النظام البيئي، وربما كان يصطاد الديناصورات العاشبة الكبيرة.
كان تكوين آلان، حيث تم العثور على كيلْمِيسَاوْرَس، عبارة عن سهل فيضي يتميز بأنهار وجداول وبحيرات. كان المناخ دافئًا ورطبًا، مما يوفر بيئة مثالية لمجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات. تشير الأدلة الأحفورية إلى أن المنطقة كانت موطنًا لأشجار الصنوبر والسيكاديات والسراخس، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من اللافقاريات والفقاريات الصغيرة.
أهمية الحفريات
على الرغم من أن بقايا كيلْمِيسَاوْرَس مجزأة، إلا أنها لا تزال مهمة لفهم تنوع وتطور الأبلصوريات. يقدم نظرة ثاقبة على توزيع هذه الديناصورات اللاحمة في أمريكا الجنوبية خلال العصر الطباشيري المتأخر. بالإضافة إلى ذلك، يساعد في ملء الفجوات في فهمنا للعلاقات التطورية بين الأبلصوريات المختلفة.
تؤكد اكتشافات مثل كيلْمِيسَاوْرَس على أهمية مواصلة التنقيب عن الحفريات في باتاغونيا ومناطق أخرى من أمريكا الجنوبية. تعد هذه المناطق غنية بالديناصورات وغيرها من الأحافير التي يمكن أن تساعدنا في تجميع الصورة الكاملة لتاريخ الحياة على الأرض.
تحديات في الدراسة
تشكل دراسة كيلْمِيسَاوْرَس تحديات بسبب الطبيعة المجزأة لبقاياها. بدون عظام أكثر اكتمالاً، من الصعب تحديد حجمها وشكلها الدقيقين، بالإضافة إلى موقعها الدقيق داخل شجرة عائلة الأبلصوريات. تعتمد الأبحاث المستقبلية على اكتشاف المزيد من العينات التي يمكن أن توفر معلومات إضافية حول هذا الديناصور المثير للاهتمام.
على الرغم من هذه التحديات، يواصل الباحثون دراسة كيلْمِيسَاوْرَس واستخلاص استنتاجات حول حياته وسلوكه. من خلال مقارنة عظامه مع الأبلصوريات الأخرى المعروفة، يمكنهم تقدير حجمها ووزنها المحتملين، بالإضافة إلى الحصول على نظرة ثاقبة حول عاداتها الغذائية.
خاتمة
كيلْمِيسَاوْرَس هو جنس من ديناصورات الثيروبودات الأبلصورية اللاحمة التي عاشت في باتاغونيا خلال العصر الطباشيري المتأخر. على الرغم من أن بقاياها مجزأة، إلا أنها تمثل إضافة قيمة إلى فهمنا لتنوع الأبلصوريات وتوزيعها في أمريكا الجنوبية. تذكرنا كيلْمِيسَاوْرَس بأنه لا يزال هناك الكثير لنتعلمه عن الديناصورات وغيرها من الكائنات الحية القديمة التي تجولت في الأرض.