تاريخ المنارة
تمت الموافقة على بناء منارة شيروود بوينت من قبل الكونجرس في عام 1881، وذلك لتوجيه السفن التي تدخل وتغادر خليج ستورجيون، وهو مركز مهم لبناء السفن وصيد الأسماك. بدأ البناء في عام 1882 واكتمل في عام 1883. تم تشغيل المنارة لأول مرة في 30 سبتمبر 1883.
المنارة فريدة من نوعها لأنها كانت واحدة من عدد قليل من المنارات التي يديرها حراس من الإناث. كانت حارسة المنارة الأولى أيديلا كوتريل، التي شغلت المنصب لمدة 21 عامًا، من عام 1883 إلى عام 1904. تبعتها حارسة أخرى، وهي مينيرفا غويلك، التي شغلت المنصب من عام 1904 إلى عام 1924. كانت المنارة تعمل يدويًا في البداية، حيث كان الحارس يقوم بتدوير العدسة كل بضع ساعات. في عام 1919، تم تركيب نظام أوتوماتيكي، مما قلل من الحاجة إلى حارس بدوام كامل.
تم أتمتة المنارة بالكامل في عام 1983، ولم تعد تتطلب حارسًا. ومع ذلك، لا تزال المنارة نشطة وتعمل كمعين ملاحي.
وصف المنارة
المنارة عبارة عن هيكل من الطوب الأبيض يبلغ ارتفاعه 37 قدمًا (11 مترًا). يقع الفانوس في الجزء العلوي من البرج ويحتوي على عدسة فرينل من الدرجة الرابعة. العدسة الأصلية لا تزال في مكانها. يبلغ قطر العدسة حوالي 20 بوصة (50 سم) وتنتج شعاعًا من الضوء يمكن رؤيته على بعد 13 ميلاً بحريًا (24 كم).
تتصل المنارة بمسكن الحارس الملحق بها. المسكن عبارة عن منزل من الطوب مكون من طابقين. في الأصل، كان المسكن يضم عائلتين، لكن تم تحويله لاحقًا إلى منزل واحد. تم الحفاظ على المسكن جيدًا ويعكس كيف عاش حراس المنارة وعملوا.
تقع المنارة على قطعة أرض تبلغ مساحتها 2.5 فدان (1 هكتار). تشمل الأرض أيضًا مبنى للخارج، ومبنى للنفط، ورصيفًا.
الأهمية التاريخية
تم إدراج منارة شيروود بوينت في السجل الوطني للأماكن التاريخية في عام 1983. تم الاعتراف بها لأهميتها في تاريخ الملاحة في منطقة البحيرات العظمى، وكذلك لارتباطها بحارسات المنارة الإناث اللائي خدمن في المنارة. تعتبر المنارة مثالاً جيدًا على منارة البحيرات العظمى الصغيرة نسبيًا في أواخر القرن التاسع عشر. كما أنها مهمة لارتباطها بصناعة بناء السفن في خليج ستورجيون.
المنارة مملوكة حاليًا لجمعية ويسكونسن التاريخية. يتم فتح المنارة للجمهور في جولات محدودة. يمكن للزوار رؤية الفانوس والعدسة، بالإضافة إلى التعرف على تاريخ المنارة وحراسها.
المنارة اليوم
تظل منارة شيروود بوينت معلمًا مهمًا في مقاطعة دور، وهي بمثابة تذكير بتاريخ الملاحة في المنطقة. تعمل المنارة حاليًا كمعين ملاحي نشط، مما يساعد على توجيه السفن بأمان عبر خليج ستورجيون. بالإضافة إلى ذلك، تعد المنارة وجهة سياحية شهيرة، حيث تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم المهتمين باستكشاف تاريخ البحيرات العظمى.
تم ترميم المنارة وصيانتها بشكل جيد. تم الحفاظ على الفانوس والعدسة، ولا يزالان في حالة عمل جيدة. تم أيضًا ترميم مسكن الحارس وفتحه للجمهور.
تعمل جمعية ويسكونسن التاريخية بنشاط للحفاظ على المنارة وضمان استمرارها في خدمة المجتمع لسنوات عديدة قادمة.
حقائق مثيرة للاهتمام
- كانت أيديلا كوتريل، أول حارسة للمنارة، أرملة لديها أربعة أطفال لإعالتهم.
- كانت مينيرفا غويلك، الحارسة الثانية للمنارة، معلمة قبل أن تصبح حارسة للمنارة.
- خلال الحرب العالمية الثانية، تم استخدام المنارة كبرج مراقبة لمراقبة النشاط البحري.
- ظهرت المنارة في العديد من الكتب والكتيبات السياحية.
- تعتبر المنارة وجهة شهيرة لحفلات الزفاف والمناسبات الخاصة.
كيفية الوصول إلى المنارة
تقع منارة شيروود بوينت بالقرب من إيديلوايلد في مقاطعة دور، ويسكونسن. يمكن الوصول إليها عن طريق البر. يقع أقرب مطار في غرين باي، ويسكونسن، على بعد حوالي ساعة بالسيارة.
تقع المنارة على بعد مسافة قصيرة بالسيارة من العديد من مناطق الجذب السياحي الأخرى في مقاطعة دور، بما في ذلك حديقة بينينسولا الحكومية، ومدينة فيش كريك، ومدينة إيفرز.
إذا كنت تخطط لزيارة المنارة، فتأكد من الاتصال بجمعية ويسكونسن التاريخية للحصول على معلومات حول الجولات وأوقات العمل.
جهود الحفاظ على المنارة
تعتبر منارة شيروود بوينت كنزًا تاريخيًا وثقافيًا مهمًا، وهناك جهود مستمرة لحمايتها وصيانتها للأجيال القادمة. تلعب جمعية ويسكونسن التاريخية دورًا رائدًا في هذه الجهود، حيث تعمل على ترميم المنارة وصيانتها، بالإضافة إلى تثقيف الجمهور حول تاريخها وأهميتها.
تشمل بعض جهود الحفاظ الرئيسية ما يلي:
- الترميم الدوري: تخضع المنارة لعمليات ترميم دورية للحفاظ عليها في حالة جيدة. ويشمل ذلك إصلاح الطوب المتضرر، واستبدال النوافذ المكسورة، وطلاء الهيكل.
- الحفاظ على العدسة: تعتبر عدسة فرينل الأصلية جزءًا مهمًا من تاريخ المنارة، ويتم بذل جهود خاصة للحفاظ عليها. يتم تنظيف العدسة وصيانتها بانتظام لضمان استمرارها في العمل بشكل صحيح.
- تثقيف الجمهور: تعمل جمعية ويسكونسن التاريخية على تثقيف الجمهور حول تاريخ وأهمية المنارة من خلال الجولات والمعارض والبرامج التعليمية.
- جمع التبرعات: تعتمد جمعية ويسكونسن التاريخية على التبرعات لدعم جهود الحفاظ على المنارة. يمكن للجمهور التبرع بالمال أو الوقت لمساعدة المنارة.
من خلال دعم جهود الحفاظ على المنارة، يمكننا ضمان استمرار هذا المعلم التاريخي في خدمة المجتمع لسنوات عديدة قادمة.
خاتمة
تعتبر منارة شيروود بوينت معلمًا تاريخيًا مهمًا في مقاطعة دور، ويسكونسن. كانت المنارة تعمل منذ عام 1883، وتساعد السفن على الإبحار بأمان عبر خليج ستورجيون. كما أنها وجهة سياحية شهيرة، حيث تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم. بفضل جهود الحفاظ المستمرة، ستظل منارة شيروود بوينت جزءًا مهمًا من تاريخ ويسكونسن لسنوات عديدة قادمة.