<![CDATA[
مقدمة
تأسست جمعية ARCHELON لحماية السلاحف البحرية في اليونان عام 1983، وهي منظمة غير ربحية تهدف إلى حماية السلاحف البحرية وموائلها في اليونان وخارجها. تعتبر اليونان من أهم مناطق تعشيش السلاحف البحرية في البحر الأبيض المتوسط، حيث تستضيف ثلاثة أنواع من السلاحف البحرية المهددة بالانقراض: السلحفاة ضخمة الرأس (Caretta caretta)، والسلحفاة الخضراء (Chelonia mydas)، والسلحفاة جلدية الظهر (Dermochelys coriacea). تلعب ARCHELON دورًا حاسمًا في الحفاظ على هذه الأنواع وحمايتها من التهديدات المختلفة.
أهداف جمعية ARCHELON
تتمثل الأهداف الرئيسية لجمعية ARCHELON في:
- حماية أعشاش السلاحف البحرية: من خلال مراقبة الشواطئ التي تعشش عليها السلاحف، ووضع علامات على الأعشاش لحمايتها من التدمير، ونقل الأعشاش المعرضة للخطر إلى أماكن آمنة.
- معالجة السلاحف البحرية المصابة: من خلال تشغيل مركز إنقاذ وإعادة تأهيل للسلاحف البحرية المصابة أو المريضة، وتقديم الرعاية البيطرية اللازمة لها، وإطلاقها مرة أخرى إلى البحر بعد شفائها.
- التوعية والتثقيف: من خلال تنظيم حملات توعية للجمهور حول أهمية حماية السلاحف البحرية وموائلها، وتقديم برامج تعليمية للأطفال والشباب، وتدريب المتطوعين على كيفية المشاركة في جهود الحماية.
- البحث العلمي: من خلال إجراء الدراسات العلمية حول السلاحف البحرية وسلوكها وتوزيعها، وتقييم التهديدات التي تواجهها، وتطوير استراتيجيات الحماية الفعالة.
- التعاون مع الجهات المعنية: من خلال العمل مع الحكومات المحلية والوطنية، والمنظمات غير الحكومية الأخرى، والمجتمعات المحلية، لتعزيز حماية السلاحف البحرية وموائلها.
برامج جمعية ARCHELON
تنفذ ARCHELON مجموعة متنوعة من البرامج لتحقيق أهدافها، بما في ذلك:
- برنامج مراقبة الشواطئ: يقوم المتطوعون بمراقبة الشواطئ التي تعشش عليها السلاحف البحرية بانتظام خلال موسم التعشيش، والذي يمتد من شهر مايو إلى شهر سبتمبر. يقومون بتسجيل عدد الأعشاش، ووضع علامات عليها، وحمايتها من التهديدات المحتملة، مثل الفيضانات والحيوانات المفترسة والأنشطة البشرية.
- برنامج إنقاذ وإعادة تأهيل السلاحف البحرية: يدير ARCHELON مركزًا لإنقاذ وإعادة تأهيل السلاحف البحرية المصابة أو المريضة. يتم نقل السلاحف المصابة إلى المركز، حيث تتلقى الرعاية البيطرية اللازمة، بما في ذلك العلاج من الإصابات والأمراض، والتغذية السليمة، والمراقبة المستمرة. بعد شفائها، يتم إطلاق السلاحف مرة أخرى إلى البحر.
- برنامج التوعية والتثقيف: تنظم ARCHELON حملات توعية للجمهور حول أهمية حماية السلاحف البحرية وموائلها. تتضمن هذه الحملات محاضرات وورش عمل وعروض تقديمية في المدارس والجامعات والمجتمعات المحلية. كما تقوم ARCHELON بتوزيع المواد التثقيفية، مثل الكتيبات والملصقات والأفلام الوثائقية.
- برنامج البحث العلمي: تجري ARCHELON دراسات علمية حول السلاحف البحرية وسلوكها وتوزيعها. تساعد هذه الدراسات على فهم أفضل لهذه الأنواع المهددة بالانقراض، وتقييم التهديدات التي تواجهها، وتطوير استراتيجيات الحماية الفعالة.
- برنامج المتطوعين: تعتمد ARCHELON بشكل كبير على المتطوعين للمساعدة في تنفيذ برامجها. يتطوع الأشخاص من جميع أنحاء العالم للعمل مع ARCHELON، ويشاركون في مجموعة متنوعة من الأنشطة، مثل مراقبة الشواطئ، ورعاية السلاحف المصابة، والمساعدة في حملات التوعية، والمشاركة في الأبحاث العلمية.
أهمية حماية السلاحف البحرية
تعتبر السلاحف البحرية جزءًا هامًا من النظام البيئي البحري. تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة المحيطات، وتساعد في تنظيم أعداد الكائنات البحرية الأخرى. كما أن السلاحف البحرية لها قيمة ثقافية واقتصادية كبيرة، حيث تجذب السياح وتساهم في الاقتصاد المحلي.
تواجه السلاحف البحرية العديد من التهديدات، بما في ذلك:
- فقدان الموائل: تتعرض الشواطئ التي تعشش عليها السلاحف البحرية للتدمير بسبب التنمية الساحلية والتلوث.
- الصيد العرضي: غالبًا ما يتم اصطياد السلاحف البحرية عن طريق الخطأ في شباك الصيد، مما يؤدي إلى إصابتها أو موتها.
- التلوث: يتسبب التلوث البحري، وخاصة البلاستيك، في إصابة السلاحف البحرية أو تسممها.
- تغير المناخ: يؤثر تغير المناخ على السلاحف البحرية بطرق عديدة، بما في ذلك ارتفاع مستوى سطح البحر، وزيادة درجة حرارة المحيطات، وتغير أنماط الطقس.
لذلك، من الضروري حماية السلاحف البحرية وموائلها لضمان بقائها للأجيال القادمة.
التحديات التي تواجه جمعية ARCHELON
تواجه ARCHELON العديد من التحديات في جهودها لحماية السلاحف البحرية، بما في ذلك:
- نقص التمويل: تعتمد ARCHELON على التبرعات والمنح لتمويل برامجها. يمكن أن يكون نقص التمويل عائقًا كبيرًا أمام قدرة ARCHELON على تنفيذ برامجها بفعالية.
- محدودية الموارد: تعتمد ARCHELON على المتطوعين لتنفيذ العديد من برامجها. يمكن أن يكون نقص المتطوعين المدربين والمؤهلين تحديًا.
- التهديدات المستمرة للسلاحف البحرية: تستمر السلاحف البحرية في مواجهة العديد من التهديدات، بما في ذلك فقدان الموائل والصيد العرضي والتلوث وتغير المناخ.
على الرغم من هذه التحديات، تواصل ARCHELON العمل بجد لحماية السلاحف البحرية وموائلها في اليونان وخارجها.
كيف يمكنك المساعدة
هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها المساعدة في حماية السلاحف البحرية:
- تطوع مع ARCHELON: يمكنك التطوع مع ARCHELON للمساعدة في مراقبة الشواطئ، ورعاية السلاحف المصابة، والمساعدة في حملات التوعية، والمشاركة في الأبحاث العلمية.
- تبرع لـ ARCHELON: يمكنك التبرع لـ ARCHELON للمساعدة في تمويل برامجها.
- كن سائحًا مسؤولاً: عند زيارة الشواطئ التي تعشش عليها السلاحف البحرية، تأكد من اتباع القواعد والإرشادات لحماية الأعشاش والسلاحف.
- قلل من استخدام البلاستيك: يمثل البلاستيك تهديدًا كبيرًا للسلاحف البحرية. قلل من استخدام البلاستيك، وقم بإعادة تدوير المواد البلاستيكية.
- ادعم المنظمات التي تعمل على حماية السلاحف البحرية: ادعم المنظمات التي تعمل على حماية السلاحف البحرية وموائلها.
- انشر الوعي: تحدث إلى أصدقائك وعائلتك عن أهمية حماية السلاحف البحرية.
إنجازات جمعية ARCHELON
حققت ARCHELON العديد من الإنجازات الهامة في مجال حماية السلاحف البحرية، بما في ذلك:
- حماية آلاف الأعشاش: قامت ARCHELON بحماية آلاف الأعشاش من السلاحف البحرية في اليونان.
- إنقاذ وإعادة تأهيل مئات السلاحف: قامت ARCHELON بإنقاذ وإعادة تأهيل مئات السلاحف البحرية المصابة أو المريضة.
- توعية ملايين الأشخاص: قامت ARCHELON بتوعية ملايين الأشخاص حول أهمية حماية السلاحف البحرية.
- المساهمة في الأبحاث العلمية: ساهمت ARCHELON في العديد من الأبحاث العلمية حول السلاحف البحرية.
- التعاون مع الحكومات والمنظمات الأخرى: تعاونت ARCHELON مع الحكومات والمنظمات الأخرى لتعزيز حماية السلاحف البحرية.
خاتمة
تعتبر جمعية ARCHELON لحماية السلاحف البحرية في اليونان منظمة رائدة في مجال حماية السلاحف البحرية في منطقة البحر الأبيض المتوسط. من خلال برامجها المتنوعة وجهودها المتواصلة، تساهم ARCHELON بشكل كبير في الحفاظ على هذه الأنواع المهددة بالانقراض وضمان بقائها للأجيال القادمة. إن دعم ARCHELON والمشاركة في جهودها يمثل مساهمة قيمة في حماية البيئة البحرية والحفاظ على التنوع البيولوجي.