حياته المبكرة وتعليمه
ولد روبرت شيفر في عام 1949. حصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات من جامعة أوهايو في عام 1971، ودرجة الماجستير في علوم الحاسوب من جامعة ولاية بنسلفانيا في عام 1976. وقد أثرت خلفيته في الرياضيات وعلوم الحاسوب على منهجه التحليلي في فحص الادعاءات الخارقة للطبيعة.
مسيرته المهنية
بعد حصوله على شهاداته، عمل شيفر كمبرمج كمبيوتر ومحلل أنظمة. ومع ذلك، فقد كرّس جزءًا كبيرًا من وقته وجهده للتحقيق في الظواهر الخارقة للطبيعة والكتابة عنها. بدأ اهتمامه بالأطباق الطائرة في الستينيات، وسرعان ما أصبح متشككًا في الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة. أصبح شيفر عضوًا بارزًا في مجتمع المتشككين، حيث ساهم في العديد من المنظمات والمجلات المتخصصة في التحقيق النقدي.
مساهماته في حركة التشكيك
يُعتبر روبرت شيفر شخصية بارزة في حركة التشكيك العلمي. لقد ساهم بشكل كبير في فهم الظواهر الخارقة للطبيعة من خلال التحليل النقدي والأبحاث الدقيقة. تتضمن مساهماته الرئيسية ما يلي:
- التحقيق في الأجسام الطائرة المجهولة: قام شيفر بالتحقيق في العديد من حالات الأجسام الطائرة المجهولة، وكشف عن العديد من الحالات التي تبين أنها مجرد أخطاء في التعرف على الطائرات أو الظواهر الطبيعية.
- دحض العلوم الزائفة: كتب شيفر على نطاق واسع عن العلوم الزائفة، وفضح الادعاءات الكاذبة المتعلقة بعلم التنجيم، وعلم الأعداد، وغيرها من الممارسات غير العلمية.
- الكتابة والنشر: نشر شيفر العديد من الكتب والمقالات حول التشكيك العلمي، مما ساهم في تعزيز التفكير النقدي والمنهج العلمي في فهم العالم.
أعماله الرئيسية
ألّف روبرت شيفر عددًا من الكتب والمقالات التي تعكس اهتمامه بالتشكيك العلمي والتحقيق في الظواهر الخارقة للطبيعة. من بين أبرز أعماله:
- “The UFO Verdict: Examining the Evidence” (حكم الأجسام الطائرة المجهولة: فحص الأدلة): يقدم هذا الكتاب تحليلًا شاملاً للأدلة المتعلقة بالأجسام الطائرة المجهولة، ويخلص إلى أن معظم الادعاءات لا تستند إلى أساس علمي قوي.
- “Psychic Vibrations” (اهتزازات نفسية): هو عمود شهري يكتبه شيفر لمجلة “سكبتيكال إنكوايرر” (Skeptical Inquirer)، حيث يناقش مجموعة متنوعة من الموضوعات المتعلقة بالعلوم الزائفة والظواهر الخارقة للطبيعة.
- مساهمات في مجلة “سكبتيكال إنكوايرر”: كتب شيفر العديد من المقالات لمجلة “سكبتيكال إنكوايرر”، وهي مجلة رائدة في مجال التشكيك العلمي، حول مجموعة واسعة من الموضوعات المتعلقة بالعلوم الزائفة والظواهر الخارقة للطبيعة.
منهجه النقدي
يتميز روبرت شيفر بمنهجه النقدي القائم على الأدلة في التحقيق في الظواهر الخارقة للطبيعة. يعتمد منهجه على:
- جمع الأدلة: يقوم شيفر بجمع الأدلة من مصادر متنوعة، بما في ذلك الشهود العيان، والوثائق الرسمية، والبيانات العلمية.
- التحليل النقدي: يقوم شيفر بتحليل الأدلة بشكل نقدي، ويقيم مصداقيتها وموثوقيتها.
- البحث عن التفسيرات الطبيعية: يبحث شيفر عن التفسيرات الطبيعية للظواهر الخارقة للطبيعة، مع الأخذ في الاعتبار العوامل النفسية والاجتماعية والثقافية.
- تطبيق مبدأ “شفرة أوكام”: يفضل شيفر التفسيرات الأبسط والأكثر ترجيحًا، ويتجنب التفسيرات المعقدة وغير الضرورية.
تأثيره على المجتمع
كان لروبرت شيفر تأثير كبير على المجتمع من خلال:
- تعزيز التفكير النقدي: ساهم شيفر في تعزيز التفكير النقدي والمنهج العلمي في فهم العالم.
- تثقيف الجمهور: قام شيفر بتثقيف الجمهور حول مخاطر العلوم الزائفة والاعتقاد بالظواهر الخارقة للطبيعة.
- دحض الادعاءات الكاذبة: قام شيفر بدحض الادعاءات الكاذبة المتعلقة بالأجسام الطائرة المجهولة والظواهر الخارقة للطبيعة الأخرى.
- إلهام الآخرين: ألهم شيفر الآخرين ليصبحوا متشككين علميين والتحقيق في الظواهر الخارقة للطبيعة بشكل نقدي.
انتقادات
على الرغم من مساهماته القيمة في حركة التشكيك العلمي، فقد واجه روبرت شيفر بعض الانتقادات. يرى بعض النقاد أن منهجه متشدد للغاية، وأنه يرفض الأدلة التي لا تتفق مع وجهة نظره المسبقة. يجادل آخرون بأنه يفتقر إلى التعاطف مع الأشخاص الذين يؤمنون بالظواهر الخارقة للطبيعة.
ردوده على الانتقادات
يرد روبرت شيفر على هذه الانتقادات بالقول إنه يلتزم بالمنهج العلمي، وأنه يعتمد على الأدلة والبراهين في استنتاجاته. يجادل بأنه من المهم أن نكون متشككين في الادعاءات غير المؤكدة، وأن نرفض الادعاءات التي لا تستند إلى أساس علمي قوي. كما يؤكد على أهمية التعاطف مع الأشخاص الذين يؤمنون بالظواهر الخارقة للطبيعة، ومحاولة فهم أسباب اعتقادهم.
الجوائز والتكريمات
حصل روبرت شيفر على العديد من الجوائز والتكريمات تقديراً لمساهماته في حركة التشكيك العلمي، بما في ذلك:
- جائزة فيليب ج. كلاس التذكارية: منحت له من قبل لجنة التحقيق المتشككة (CSI) لـ “المساهمات البارزة في التحقيق النقدي في الظواهر الخارقة للطبيعة”.
- زمالة لجنة التحقيق المتشككة: اعترافاً بمساهماته الكبيرة في مجال التشكيك العلمي.
الحياة الشخصية
يعيش روبرت شيفر حاليًا في ولاية إلينوي الأمريكية. يواصل الكتابة والتحقيق في الظواهر الخارقة للطبيعة، والمساهمة في تعزيز التفكير النقدي والمنهج العلمي في فهم العالم.
أهمية التشكيك العلمي
يعد التشكيك العلمي مهمًا لعدة أسباب:
- الحماية من الخداع: يساعد التشكيك العلمي على حماية الناس من الخداع والتضليل.
- تعزيز التفكير النقدي: يعزز التشكيك العلمي التفكير النقدي والمنهج العلمي في فهم العالم.
- اتخاذ قرارات مستنيرة: يساعد التشكيك العلمي على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن القضايا الهامة.
- تحسين المجتمع: يمكن أن يساهم التشكيك العلمي في تحسين المجتمع من خلال تعزيز المعرفة والعدالة.
دور روبرت شيفر في تعزيز التشكيك العلمي
لعب روبرت شيفر دورًا هامًا في تعزيز التشكيك العلمي من خلال:
- الكتابة والنشر: كتب شيفر العديد من الكتب والمقالات حول التشكيك العلمي، مما ساهم في تعزيز التفكير النقدي والمنهج العلمي في فهم العالم.
- التحقيق في الظواهر الخارقة للطبيعة: قام شيفر بالتحقيق في العديد من الظواهر الخارقة للطبيعة، وكشف عن العديد من الادعاءات الكاذبة.
- المشاركة في حركة التشكيك العلمي: شارك شيفر في العديد من المنظمات والمجلات المتخصصة في التشكيك العلمي، مما ساهم في تعزيز هذه الحركة.
خاتمة
روبرت شيفر هو شخصية بارزة في حركة التشكيك العلمي، وقد ساهم بشكل كبير في فهم الظواهر الخارقة للطبيعة من خلال التحليل النقدي والأبحاث الدقيقة. يتميز شيفر بمنهجه النقدي القائم على الأدلة، ودحضه للادعاءات غير المؤكدة حول الظواهر غير المبررة. على الرغم من بعض الانتقادات، فقد كان له تأثير كبير على المجتمع من خلال تعزيز التفكير النقدي وتثقيف الجمهور حول مخاطر العلوم الزائفة والاعتقاد بالظواهر الخارقة للطبيعة.