التاريخ والتأسيس
تأسست كلية ماريماونت في عام 1907 من قبل الأم ماري جوزيف باتلر، وهي راهبة من جماعة بنات القلب المقدس ليسوع. كانت رؤية الأم باتلر هي إنشاء مؤسسة للتعليم العالي للنساء تهدف إلى تزويدهن بمهارات القرن الحادي والعشرين التي تمكنهن من شغل وظائف مرموقة في المجتمع. كانت الكلية في الأصل تقع في مدينة نيويورك، ولكنها انتقلت إلى حرمها الجامعي الدائم في تاريتاون في عام 1924.
كان الحرم الجامعي في تاريتاون عبارة عن عقار واسع يضم مباني أكاديمية ومساكن وقاعات رياضية ومكتبة. تم تصميم الحرم الجامعي ليكون بيئة تعليمية جذابة وداعمة للطالبات.
البرامج الأكاديمية
قدمت كلية ماريماونت مجموعة واسعة من البرامج الأكاديمية، بما في ذلك:
- الفنون الليبرالية
- العلوم
- الأعمال
- التعليم
- التمريض
كانت الكلية معروفة بشكل خاص ببرامجها في الفنون الجميلة، وخاصة في الرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي. كان لدى الكلية أيضًا برنامج قوي في المسرح، والذي أنتج العديد من الممثلات والمخرجين الناجحين. بالإضافة إلى ذلك، تميزت الكلية في برامجها التي تهدف إلى خدمة المجتمع المحلي.
ركزت كلية ماريماونت على توفير تعليم شامل يركز على تطوير الفكر النقدي ومهارات حل المشكلات لدى الطالبات. شجعت الكلية الطالبات على المشاركة في الأنشطة اللامنهجية، مثل الأندية والمنظمات الرياضية، للمساهمة في بناء شخصياتهن القيادية وتعزيز روح العمل الجماعي.
الاندماج مع جامعة فوردهام
في عام 2002، اندمجت كلية ماريماونت مع جامعة فوردهام. أصبحت كلية ماريماونت جزءًا من كلية فوردهام للدراسات الجامعية، واستمرت في قبول الطالبات فقط. ومع ذلك، بدأت الكلية تواجه صعوبات مالية في السنوات التي تلت الاندماج.
على الرغم من الاندماج، حافظت كلية ماريماونت على هويتها المميزة، مع التركيز على تعليم الفتيات. ومع ذلك، بدأ القلق يتزايد بشأن الاستقرار المالي للكلية وقدرتها على الاستمرار في العمل بشكل مستقل.
الإغلاق
في عام 2007، أعلنت جامعة فوردهام أنها ستغلق كلية ماريماونت في نهاية العام الدراسي. كان قرار الإغلاق مدفوعًا بصعوبات مالية متزايدة. على الرغم من جهود جمع التبرعات ومحاولات أخرى لإنقاذ الكلية، لم يكن من الممكن الحفاظ على استدامتها المالية.
أثار قرار الإغلاق حزنًا عميقًا بين الخريجات وأعضاء هيئة التدريس والموظفين في كلية ماريماونت. كانت الكلية مؤسسة عزيزة لعبت دورًا مهمًا في تعليم وتمكين النساء لأكثر من قرن. تم تنظيم فعاليات وداع للاحتفال بتاريخ الكلية وإرثها.
الإرث والتأثير
على الرغم من إغلاقها، لا تزال كلية ماريماونت تحتفظ بمكانة خاصة في قلوب خريجاتها. تخرجت من الكلية آلاف النساء اللواتي حققن نجاحًا في مجموعة متنوعة من المجالات. كانت كلية ماريماونت مؤسسة رائدة في تعليم المرأة، وساعدت في تمهيد الطريق للنساء الأخريات لمتابعة التعليم العالي.
من بين الخريجات البارزات من كلية ماريماونت:
- ماريا شريفير: صحفية ومؤلفة وسيدة أولى سابقة لولاية كاليفورنيا.
- كاثلين ثومبسون نوريس: مؤلفة وشاعرة.
- هيلين بريجن: راهبة وناشطة في مجال العدالة الاجتماعية.
استمر إرث كلية ماريماونت من خلال خريجاتها اللواتي يواصلن إحداث فرق في العالم. تظل الكلية رمزًا للتعليم والتمكين النسائي.
الحياة الطلابية
بالإضافة إلى الأكاديميين، قدمت كلية ماريماونت حياة طلابية نابضة بالحياة. كان لدى الكلية مجموعة واسعة من الأندية والمنظمات، بما في ذلك:
- جمعية الطلاب الحكومية
- نادي الدراما
- النادي البيئي
- المنظمات الدينية
- الفرق الرياضية
شجعت الكلية الطالبات على المشاركة في الأنشطة اللامنهجية للمساهمة في بناء شخصياتهن القيادية وتعزيز روح العمل الجماعي. كانت الحياة الطلابية جزءًا أساسيًا من تجربة ماريماونت.
الحرم الجامعي
كان الحرم الجامعي في تاريتاون عبارة عن عقار واسع يضم مباني أكاديمية ومساكن وقاعات رياضية ومكتبة. تم تصميم الحرم الجامعي ليكون بيئة تعليمية جذابة وداعمة للطالبات.
تشمل المباني البارزة في الحرم الجامعي:
- قاعة ماريماونت: المبنى الرئيسي في الحرم الجامعي، الذي يضم مكاتب إدارية وفصول دراسية.
- مكتبة جيلدون: مكتبة الكلية، التي تضم مجموعة واسعة من الكتب والمجلات والموارد الأخرى.
- قاعة تيريزا: قاعة إقامة للطالبات.
- مركز ريجينا: مركز الفنون المسرحية، الذي يضم مسرحًا وقاعات بروفة وفصولًا دراسية.
- مركز رياضي: يضم حمام سباحة وصالة ألعاب رياضية ومرافق أخرى.
كان الحرم الجامعي مكانًا جميلًا وهادئًا، ووفر بيئة مثالية للطالبات للدراسة والعيش والتعلم.
الجدل والانتقادات
على الرغم من تاريخها الطويل والمميز، واجهت كلية ماريماونت بعض الجدل والانتقادات على مر السنين. في أواخر القرن العشرين، تعرضت الكلية لانتقادات بسبب سياساتها التمييزية ضد الطلاب المثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية.
في عام 1992، رفعت مجموعة من الطلاب المثليين والمثليات دعوى قضائية ضد الكلية، زاعمين أن سياساتها تنتهك حقوقهم. استقرت الكلية في القضية في عام 1994، ووافقت على تغيير سياساتها.
واجهت الكلية أيضًا انتقادات بسبب ارتفاع تكلفة الدراسة. كان يُنظر إلى كلية ماريماونت على أنها كلية باهظة الثمن، ولم يتمكن الكثير من الطلاب المحتملين من تحمل تكاليفها.
على الرغم من هذه الانتقادات، ظلت كلية ماريماونت مؤسسة محترمة لعبت دورًا مهمًا في تعليم المرأة.
خاتمة
كانت كلية ماريماونت في تاريتاون مؤسسة مرموقة للتعليم العالي النسائي. على الرغم من إغلاقها في عام 2007، إلا أنها تركت إرثًا دائمًا من خلال خريجاتها اللواتي حققن نجاحًا في مجموعة متنوعة من المجالات. ستظل الكلية في الذاكرة كمؤسسة رائدة في تعليم وتمكين المرأة.